الفصل السادس عشر

125 11 12
                                    

يجلسان فاحدا المطاعم ، يتناولان طعامهم في صمت ليقطع هذا الصمت يوسف بقوله "مالك سرحان فايه"
مراد الذي كان يفكر في اخته وحزين من اجلها "لا مفيش مشاكل فالشغل انت عامل ايه مع حنان"
يوسف بارتياح "توء فركشنا خلاص"
مراد بدهشه "فركشت"
يوسف "ايوا ، العيشا معاها كانت تقرف وبعدين إكتشفت اني مكنتش بحبها كان مجرد اعجاب واول ماسبتها ارتحت"
مراد "وسبتها امته"
يوسف "قبل خناقتنا اللي حصلت بكام يوم"
مراد "آه رجعت سنجل يامعلم"
يوسف بضحك "آه"
ليضحكان ويكملان طعامهم وهما يتحدثون
_____________________________

في منزل المنشاوي
يجلس حسن في غرفته لتدخل عليه والدته
ام حسن "يابني حرام عليك نفسك مكنتش واحده اللي تخليك تعمل فنفسك كدا"
حسن "ماما لو سمحتي بلاش تغلطي فيها وسبيني لوحدي لوسمحتي"
ام حسن "أنا مش هجيب سيرتها تاني بس صحتك يابني انت اهملت علاجك من ساعة اللي حصل" ولكن لا تجد رد لتكمل "طب عشاني انا كمل علاجك ومتوجعنيش عليك يابني أنا مليش غيرك من بعد ابوك انت ليه مش عايز تريحني"
حسن بوجع "وانا مين يريحني ،انا تعبت مبقتش قادر استحمل الذنب دا" ليكمل وهو يبكي "أنا السبب لو معملتش كدا من الاول مكنش في حاجه حصلت أنا السبب فاللي بيحصل فازاي ارتاح وانا السبب فتعب الكل"
لينهي كلامه ويظل يبكي
لتقول والدته التي يظهر علي وجهها علامات الاستغراب وعدم الفهم "انت بتقول ايه والسبب فأيه أنا مش فاهمه حاجه"
ليمسح حسن دموعه ويهم لمغادره الغرفه بل المنزل كله لتوقفه والدته بامساكها به "انت رايح فين كدا وايه قصدك بالكلام اللي قولته"
حسن "مش لازم تفهمي قصدي ايه دي حاجات لازم تفضل مدفونه ومحدش يعرف عنها حاجه"
ليترقها ويغادر لتظل هي واقفه تفكر فيما قاله
__________________________
عند مراد
الذي لتوه عاد الي المنزل
والان يجلس علي طاولة الطعام بعد ان ابدل ملابسه لينظر الي اخته والي ملامحها الباهته التي تحاول اخفائها بابتسامتها الكاذبه
ليقول فنفسه "أنا عارف انك مجروحه بس مقدرش اقولك ان دلوقتي مبقاش في وحده فحياته لان خايف قديقي امل ويرجع يروح وساعتها هتتعب اوي" ليتنهد ويكمل طعآمه ثم يذهب الي غرفته النوم
________________________
في اليوم التالي
يذهب مراد الي عمله
لينهي عمله مبكرا ، ليطلب رقم فريد ليعلم ان كان يناسبه ان يتقابلو الان
مراد "الو استاذ فريد"
فريد "الو هو في حاجه"
مراد "لا أنا متصل عشان اعرف يناسبكو نتقابل انهارده  عشان اعرف شويه حاجات عن نور "
فريد "أنا يناسبني وهما هيجو حتي لو وراهم ايه هجبهم انت تعاله الڤيله واحنا هنكون فانتظارك"
مراد "تمام ، سلام"
ليقفل الخط هو يستعد للذهاب لهناك
_______________________

"تجيبه وتيجي دلوقتي حالا سامع" ليقفل فريد الخط بعد ما قاله لتقترب منه الهام قائله "هو في ايه انت ليه عايزنا كلنا وسيف وحسن كمان ليه"
فريد "شويه وهتفهمي"
بعد قليل من الوقت يتجمع الجميع
محمد "كلنا موجدين يا بابا ايه بقا اللي عايزنا فيه"
فريد "مش انا اللي عايز" ليقطع كلامه دق الباب الخارجي ليكمل " اهو اللي عايزنا"
ليدخل مراد في هذا الوقت ليقول حسن بقلق "هي نور حصلها حاجه"
مراد "لا نور كويسه أنا اللي عايزكو فشويه حاجات"
سلمي بسخريه "وايه الحاجات اللي ممكن تكون بنا عشان تعوزنا فيها"
مراد "نور ، نور هي اللي بنا وانا جاي أسالكو شويه حاجات ، نور حاكتلي كل حاجه ، وعشان اتاكد من إذا كانت مريضه فعلا ولا لا جيت اسالكو شويه اسأله"
فريد "اتفضل اسال أحنا جاهزين"
مراد "كل واحد هساله لوحديه"
فريد "طب تعاله اوضة المكتب"
ليذهبان هما الاثنان الي غرفة المكتب ويجلسان إمام بعضهم ليبدا مراد بقوله "هي نور تعبت بعد موت والدتها"
فريد "ايوا تعبت وقعدت شهرين فالمستشفي"
مراد "انت اتجوزت بعد سنه من موت مرات الاوله"
فريد "ايوا"
مراد "طب كدا خلصت معاك ممكن تبعتلي مدام الهام وانت خارج"
فريد وهو يقف "ماشي"
ليخرج وبعده بوقت قليل تدخل الهام لتجلس فنفس مكان فريد
مراد "انتي كنتي بتعاملي نور ازاي"
الهام "هعاملها ايه يعني ، بعاملها زي بنتي"
مراد "يعني مكنتيش بتزعقلها وتمشي الخدم وتخليها تعمل كل شغل البيت"
الهام ببعض التوتر "أنا اعمل كدا ، اسال حياة وسلمي أنا كنت بعاملهم ازاي أنا بعتبرهم ولادي مش ولاد جوزي ، وإذا كان علي شغل البيت كانت بتساعدني هي وحياه ايوا بس عادي زي اي ام بتطلب من ولادها يساعدوها"
مراد "وأنك تمشي الخدمة كل شويه وتديهم اجازات دا عادي"
الهام بتوتر "أنا مبديش اجازه غير وقت ميحتاجو زي مواحده تجيلي وتقولي ولادها تعبانين أمها تعبانه المفروض أنا احبسها هنا ولا ايه أكيد هسمحلها تروح ولا انت شايف ايه"
مراد "وانتي ايه اللي موترك طلما مفيش حاجه"
الهام "أنا مش متوتره"
مراد "اممم ماشي اتفضلي"
لتهم هي بالخروج ليوقفها سواله لها
مراد "انتي كنتي بتلاحظي علي سلمي غيره من نور"
الهام "لا سلمي مكنتش بتغير منها سلمي علطول فحالها واخده جنب من الكل وصحابها كانو قليلين ومزالت علي كدا"
مراد "طيب شكرا تقدري تخرجي وابعتيلي حياه"
الهام "حاضر"
لتغادر وتدخل حياه بعدها بقليل لتجلس
ليقول مراد "انتي كنتي بتلاحظي علي سلمي انها بتغير من نور وبتكرها ولا لا" 
حياه "معرفش الحقيقه ، سلمي مكنتش بتسمح لحد يعرف اكتر من اللي هي عايزاه يعرفه"
مراد "ازاي يعني"
حياه "يعني لما كانت بتحب سيف محدش لاحظ عليها حاجه مختلفه غير لما جه وطلبها ، هي كدا علطول عمري معرفت افهمها"
مراد "اممم يعني ممكن تكون بتكره نور فعلا وقتلت بنتها مش كدا"
حياه "مش عارفه بس اللي اعرفه ومتاكده منه ان نور مش مجنونه حتي لو سلمي مقتلتش فعلا بس اي ام هتعمل اللي نور عملته"
____________________
عند هبه التي تهم بالمغادره
ام مراد "متتاخريش شويه وتيجي"
هبه "حاضر مش هتاخر سلام"
ام مراد "سلام"
لتذهب هبه سيرنا علي الاقدام الي وجهتها لتشعر باحد حلفها لتسرع فالمشي ثم ترقد لتنظر خلفها ولا تراه الشخص الذي امامها لتصتدم فيه و....

(نهاية الفصل)
ياريت تعملو فوت لو الفصل عجبكو وتقولو رايكو⁦☺️⁩⁦☺️⁩
واسفه علي التاخير

الوهمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن