21
الموسم الثانى
الجزء الثانى
احلامفي الصباح، فتحت نادين عينيها مبتسمة وهي تحاول أن تتذكر تفاصيل الحلم الذي كانت تعيشه في عالمها الداخلي. كان آدم حاضراً في أحلامها، بقوته وشموخه المعتادين، وهي بين أحضانه، يعتصرها بقوة، يخترقها بعنفوانه. كانت يداه القويتان تترك آثار قبضتهما على جسدها، تحاول تقبيله بلا جدوى، يمنعها ثم يصفعها، ويكمل ما يفعل بلا هوادة. حتى في الحلم، كان شعورها بين أحضانه يعيدها إلى تلك اللحظات الأولى معه؛ شعور العذراء التي تمارس الجنس لأول مرة، وشعور الجارية التي يتفضل عليها الملك بممارسة الجنس. وجودها بين يديه كان شرفاً يعيدها إلى عمق ذاتها.
ظلت نادين مستلقية على السرير، تستعيد تفاصيل الحلم كأنها تريد أن لا ينتهي، أو أن لا تفقد إحساسها به. بعد قليل، قامت من السرير وشعرت بشيء غريب بين ساقيها. نظرت إلى ملابسها الداخلية فوجدت بعض البلل. احمر وجهها من الخجل، رغم أنها كانت وحدها، لكنها شعرت كأنها مراهقة تعيش بدايات أنوثتها. ابتسمت بخجل وتساءلت كيف يترك ماستر آدم كل مرة داخلها شعوراً مختلفاً هكذا، حتى في الحلم.
دخلت نادين إلى الحمام، وخلعت ملابسها، وقفت تحت الماء الساخن الذي تناثر على منحنيات جسدها، تشعر بالكثير من النشاط. أعطاها ذلك الحلم بداية سعيدة ليومها، فقد كانت تشعر وهي تحت الماء كأنها عروس جديدة في صباحيتها. أنهت نادين حمامها، خرجت وأعدت كوباً من العصير وبعض البيض المقلي، وجلست لتناول إفطارها.
دق جرس الهاتف، فأمسكت نادين الهاتف وردت عليه.
"ألو، سمر، وحشتيني."
"كويسة الحمد لله."
"أنتِ أخبارك إيه؟"
"نتقابل النهارده؟ ماشي، بس خليها بالليل عشان عندي معاد آخر النهار أخلصه ونتقابل."
"ماشي يا سو، أشوفك على خير، سلام."وضعت الهاتف، وقد تجددت فيها الطاقة من حديثها مع سمر. شعرت نادين بأن يومها بدأ يتشكل بشكل مختلف، كأنه لوحة تملؤها بألوان جديدة من الأمل والرغبات المستترة.
********************************
في تمام الخامسة، دق جرس الباب. كانت نادين قد ارتدت أرقى ثيابها لتلك المقابلة وبدت في أبهى حلة. فتحت الباب فوجدت امرأة تبدو في بداية العقد الرابع من عمرها، أنيقة وذات مظهر حسن، يشي بانتمائها إلى طبقة اجتماعية رفيعة.
- أشارت إليها تلك المرأة وقالت: "إنتي 21؟"
* أجابت نادين بسرعة: "آه، اتفضلي بالدخول."
أدخلتها وجلسا سوياً أمام بعضهما. عند نظرة نادين لها، وجدتها امرأة تتمتع بثقة بالنفس، لكن لم تلمح فيها تلك القوة والحزم التي وجدتها عند مقابلة كرستين أول مرة.
* قالت نادين بفضول: "ممكن اتعرف بيكي؟"
- أجابت المرأة بابتسامة خفيفة: "آه، أنا 16."

أنت تقرأ
21 الموسم الثانى
Mystery / Thrillerقصة سادية الخيال هو قلم كل كاتب فقد كانت هذه القصه هى أول قصه أكتبها ولذلك لما وجدته بها من مساحه للخيال أردت ان أكتب جزء جديد منها أتمنى ان يعجب كل من يقرأها تغوص نادين من جديد فى عالم الساديه .. فهل ستغرق ام ستنجو