تدريب

48.8K 75 40
                                    

21
الموسم الثانى
الجزء العاشر
تدريب

وصل فارس ومعه شادي إلى فيلا الساحل. نزل فارس من السيارة متجهًا إلى حارس الفيلا.

"سلاموا عليكم."
"وعليكم السلام يا بيه."
"انت عم عبد الله؟"
"أبوا يا بيه."
"مدام هالة كلمتك وقالتك إني جاي؟"
"حضرتك أستاذ فارس؟"
"أه."
"حمد الله ع السلامة."
"الله يسلمك، أنا نظفت الفيلا امبارح. هفتح لحضرتك البوابة."

قام عم عبد الله بفتح البوابة بينما عاد فارس إلى السيارة وانطلق إلى داخل الفيلا. ركن فارس السيارة ونزل منها هو وشادي.

"الفيلا كبيرة أوي والحديقة كمان واسعة جدًا وتنفع للحفلة."
"أمال إنت فاكر إيه يا بني؟ سالم توفيق ده بيلعب بالفلوس لعب. تعال ندخل جوة."

دخل فارس وشادي إلى الفيلا. كان المدخل هو الانطباع الأول عن المكان: باب خشبي مع جانب مفرغ بالزجاج، وسلالم رخامية تقود إلى الباب نفسه. أما داخل الفيلا، فكانت غرفة الاستقبال مميزة في الجزء السفلي منها، بأثاث جلدي بني اللون، مع العديد من الطاولات الجانبية وأخرى في المنتصف، وديكورات بسيطة على الجدران. كما يوجد في الأسفل مطبخ أمريكي حديث أمامه سفرة، ووحدات إضاءة مميزة وبيوت نور، وكراسي بار طويلة لجلسة إفطار سريعة.

كان شادي منبهرًا تمامًا مما يراه.

"إيه ده يا فارس، إيه الجمال ده!"
"حاسس إن الفيلا دي هتقع على دماغنا... اقعد بقى وبطل قر."

أخرج فارس دفتر البفرة وقطعة حشيش، وقام بعمل سيجارة حشيش. أخذ منها نفسين وأعطاها لشادي، الذي أخذ منها نفسًا هو الآخر.

"هالة دي معاها فلوس بالعبيط يا فارس، وكل اللي بتاخده فتافيت."
"يا بني اللي زي هالة دي لازم تتعامل معاها بالعقل، متبقاش غشيم."
"إزاي وانت بتقول إنها خاتم في صباعك؟"
"أه، بس لو حست إني بستغلها بشكل مبالغ فيه، ممكن تسيبني وسهل تشوف غيري."
"ليه، هي مش بتحبك؟"
"بتحبني جدًا، بس بشرط إني مجيش على حساب وضعها الاجتماعي ومصلحتها. وبعدين سهل إنها في أي وقت تسيبني."
"تسيبك إزاي؟ إنت ممكن تفضحها."
"أفضحها؟ ده انت ساذج أوي. تفتكر مين هيصدقني لو قولت إني على علاقة بيها؟ بالعكس، أنا اللي هتضر. هات السيجارة اللي في إيدك."
"يعني إيه، انت ممكن في لحظة كل اللي إنت فيه ده يروح؟"
"يروح فين وأنا عبيط؟ أنا بفكر أبقى مالي إيدي منها إزاي عشان يوم ما يحصل حاجة خارج توقعاتي أبقى مستعد."
"وده هتعمله إزاي؟"
"واحنا بنظبط الفيلا عشان الحفلة، هركب كام كاميرا في الفيلا، وهنقعد يومين أنا وهي بعد الحفلة هنا. هيبقى معايا فلاشة صغيرة هشيلها معايا لوقت عوزة."
"يخربيت دماغك بس، أوي الفلاشة تتقفش وتبقى عنتيل الساحل، ههههههههه."
"ههههههههه. عارف، رغم إن علاقتي بيها مصلحة إلا إني مبسوط معاها. بتعرف تخليني مستمتع، وحتى سيطرتي عليها دي رغم قوتها وجبروتها مخلياني مستمتع أكتر. ده غير إنها رغم عمرها لسه عندها لمسة جمال."
"يا بختك يا عم."
"المهم، عاوزك تشوف لي ناس بتوع فراشة وشوية صنايعية كده عشان نظبط موضوع الحفلة ده."
"سهل جدًا، هعمل تليفونات النهارده وبكره الصبح هيبقوا عندك."
"وشوف لي واحد بتاع كاميرات... بس حد بيفهم."
"سهل وبسيط."

21 الموسم الثانى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن