21
الموسم الثانى
الجزء السادس
لكلٍ منا دوافعهادائماً ما يشاركنا بعض الاشخاص أحزانهم و أوجاعهم ولحظات الأسى وفشل علاقاتهم خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعى ولكن قلما يشاركونا أفراحهم ولحظات سعادتهم ذلك لأنهم يحكمون على كل رحله وكل علاقه من نهايتها ولكن الحياه هى الحياه بها لحظات سعيده ولحظات تعيسه بها أفراح وبها أحزان .
جلس سالم وهالة لتناول الغداء. عادةً، لا يتكلمان كثيراً أثناء تناول الطعام، ولكن هذه المرة، باغتت هالة سالم وهي تقول بنبرة مستاءة:
"وبعدين يا سالم؟"
نظر سالم إليها بدهشة، "وبعدين إيه؟"
"هتفضل مدلع نادين لحد إمتى؟"
"مدلعها إزاي؟ إيه وجه الدلع؟" رد سالم وهو يرفع حاجبيه.
"بتعملها كل اللي هي عوزاه، يكفي إنك سايبها تعيش لوحدها."
تنهد سالم وأجاب بهدوء، "بنتك مبقتش صغيرة يا هالة، بنتك عدت التلاتين، يعني تقدر تختار حياتها وتتحمل نتيجة اختياراتها."
هزت هالة رأسها بغضب، "مهما كبرت، مش هتكبر علينا. وبعدين، إزاي واحدة مطلقة تعيش لوحدها؟"
"إيه المشكلة يعني؟ إنتي فاكرة يا هالة إنها لو عايشة هنا وحبت تعمل حاجة غلط مش هتعرف تعملها؟"
ردت هالة بسرعة، "مش مشكلتي إنها تعمل حاجة غلط."
"أمال إيه المشكلة؟" قال سالم بنبرة مستفسرة.
"المشكلة يا سالم في نظرة الناس ليها ولينا."
ضحك سالم بسخرية، "نظرة الناس! كل مشكلتك في نظرة الناس؟ اطمني، الناس مش مهتمة."
قالت هالة بحدة، "مين قالك الناس مش مهتمة؟ إنت رجل أعمال معروف وأنا سيدة مجتمع."
تنهد سالم بعمق وقال، "يووووو... مش هنوقف حياتنا على كلام الناس."
قامت هالة من مائدة الطعام وهي تقول بحنق، "هتفضل تدلع فيها لحد ما تضيعها."
جلس سالم بهدوء بينما تجلس أفكاره عاصفة داخل رأسه. كان يعلم أن هالة تتحدث من منطلق القلق، لكنه لم يستطع أن يفهم لماذا تعتبر استقلال نادين تهديداً. كانت نادين تتخذ قراراتها بنفسها، وتتحمل تبعاتها، وهذا ما كان يراه جزءاً من نضوجها.
"هالة، اسمعيني"، قال سالم بعد لحظة صمت، "إحنا لازم نديها المساحة اللي تحتاجها عشان تقدر تتعلم من أخطائها. مش هنقدر نتحكم في حياتها طول الوقت."
"المساحة؟" قالت هالة بنبرة ساخرة، "بتقول المساحة؟ ده إحنا بنديها حبل طويل لحد ما تخنقنا بيه."
*******************************
انتهى محمد وسمر من العشاء وذهبا إلى غرفة النوم ليخلدا للنوم. حاول محمد احتضانها وتقبيلها، لكنها كانت تحاول إثناءه عن ذلك.
أنت تقرأ
21 الموسم الثانى
Misterio / Suspensoقصة سادية الخيال هو قلم كل كاتب فقد كانت هذه القصه هى أول قصه أكتبها ولذلك لما وجدته بها من مساحه للخيال أردت ان أكتب جزء جديد منها أتمنى ان يعجب كل من يقرأها تغوص نادين من جديد فى عالم الساديه .. فهل ستغرق ام ستنجو