21
الموسم الثانى
الجزء السابع
إعادة تأهيلهناك فكره خاطئه لدى بعض الرجال ان جميع النساء تتشابه تماما .. قد تتشابه النساء فى بعض الافعال نتيجه انهم يمتلكون صفات ومشتركه ولكنهم أيضاً يختلفون عن بعضهم البعض كثيرا .
وصلت نادين إلى نيويورك، المدينة التي لا تتوقف عن النبض بالحياة، لتجد السيارة المرسيدس السوداء تنتظرها كالعادة، وكريستين تقف بجانبها مثل ظل دائم في حكايتها. ألقت نادين التحية على كريستين بحذر وكأنها تلقي التحية على قدرها المحتوم، ثم وضعت حقيبتها في شنطة السيارة وركبت في الخلف، حيث كان الظلام والأفكار يملآن رأسها.
ركبت كريستين في المقعد الأمامي بجوار السائق وأشارت إليه بالتحرك، فانطلقت السيارة على الفور. تذكرت نادين تلك اللحظة الأولى التي جاءت فيها هنا، تلك اللحظة التي تغير فيها كل شيء. استلمت كريستين من نادين الهاتف والحُلي، كأنها تسلبها آخر بقايا من حريتها.
- "خذي تلك القماشة وضعيها على عينيك."
- "حاضر، مس كريستين."وضعت نادين القماشة على عينيها، حجبت عنها الرؤية تمامًا، وجعلتها تعيش لحظات كأنها في حلم ضبابي مظلم. تذكرت المرة الأولى التي جاءت فيها إلى هنا، كيف كانت تشعر بالرعب وعدم اليقين. لم تتحدث نادين أو كريستين طوال الطريق، كانت الكلمات عالقة في حناجرهن، مكتومة بصمت كصمت الغابة قبل العاصفة.
وصلوا إلى القصر، المكان الذي يمتلئ بالأسرار والظلام. أزاحت كريستين القماشة عن عيني نادين وقالت لها بلهجة لا تقبل النقاش:
- "هاتي شنطتك وتعالي ورايا."
- "حاضر."دخلت كريستين إلى القصر، وتبعتها نادين بخطوات ثقيلة، تتردد بين الطاعة والخوف. اتجهت كريستين إلى إحدى الغرف وقالت:
- "سيبي شنطتك وتعالي."
- "حاضر."دخلتا تلك الغرفة الفارغة التي تعرفها نادين تمام المعرفة، كانت هذه الغرفة تمثل لها كل أنواع العذاب التي مرت بها. شعرت برعشة تسري في جسدها كتيار كهربائي، يجتاحها من رأسها حتى أطراف أصابعها.
- "اقلعي هدومك."
- "حاضر، مس كريستين."بدأت نادين تخلع ملابسها قطعة بعد الأخرى، حتى أصبحت عارية تمامًا، كلوحة منحنية أمام عين الناظر. أوقفتها كريستين في وسط الغرفة، وأمرتها أن ترفع يديها لأعلى، ثم ربطت معصميها بحبل يتدلى من السقف وشدته بقوة، مما جعل نادين تقف على أطراف أصابعها، تتأرجح بين الألم والخضوع.
- "هتفضلي كده لحد ما ماستر آدم يفضى ويجي يشوفك."
- "حاضر، بس هو هيتأخر..؟"نظرت إليها كريستين بنظرة حازمة، كصقر ينظر إلى فريسته.
- "مش شغلك ولأخر مرة هقولك بطلي أسئلة."
ثم تركتها وأغلقت الباب، ليعم الظلام المكان، ظلام دامس يغمر كل شيء كغيمة سوداء كثيفة. هذا الظلام كان يشبه القبر، يكسر أي كبرياء ويخرج منه مطيعًا أليفًا، هم قادرون على ترويضها تمامًا. تمنت نادين حضور آدم سريعًا، لكن الوقت مر ببطء، ولم يحضر آدم. كان عامل الوقت هو سيد الموقف، القادر على ترويض كل ما هو برى متوحش ليجعله مطيعًا أليفًا، والذي يستخدمه آدم ببراعة.

أنت تقرأ
21 الموسم الثانى
Mistério / Suspenseقصة سادية الخيال هو قلم كل كاتب فقد كانت هذه القصه هى أول قصه أكتبها ولذلك لما وجدته بها من مساحه للخيال أردت ان أكتب جزء جديد منها أتمنى ان يعجب كل من يقرأها تغوص نادين من جديد فى عالم الساديه .. فهل ستغرق ام ستنجو