فى ضوء النهار الساطع ..
واصوات الطيور المحلقه وسط شوارع المعز.. العبقه برائحة مصر ذات الطابع الخلاب .. تستيقظ حياة فتاه بسن 22 لها عيون تشبه حبات البندق فى لونها وبشرتها بيضاء جميله لا ناصعه ولا خافته جميلة بروحها وتخطف الانفاس برقتها واخلاقها ، وحيده والديها الحاج عز الدين محمد والحاجه جميله .. تخرجت من كلية الاداب بتقدير جيد جدا ولكن لبساطة اهلها لم يحالفها الحظ لتجد العمل المناسب لها كمترجمه .. والدها يعمل محاسب باحدى الشركات ووالدتها ربة منزل ...
تستيقظ الجميله النائمه لتبدا رحلتها فى البحث عن العمل الذى تهواه وتحبه ...
-انت يا آنسه حياة يالا قومى هيروح عليكى الشروق ومش هتصليه ولا هتلحقى تروحى تشوفى شغلك اللى عايزاه .... كلمات اردفت بها والدتها جميله تلك المرأه التى مثلت لها الداعم الأساسى بكل حب وثقه فى ابنتها ...
حياة : حاضر يا ماما خلاص صحيت اهو صباح الخير يا حاجه يا عسل انت ... اممم الله انا شامه ريحة اكله حلوه كده يا جوجو ع الصبح ...
-اه يا ستى والدتك عملتلنا كيكه انما ايه ريحتها جايبه اخر شارع ف المعز ، تسلم ايدك يا ست الكل ... كلمات حانيه اردف بها والد حياة الحاج عز الدين بينما كان يقبل رأس ابنته وزوجته .. فقد كان ذاهبا للعمل وقت استيقاظ ابنته ...
جميله: ااااه كلوا عقلى بكلمتين حلوين انتو الاتنين اه ياانى بس ربنا يديمكم هو انا من غيركم اسوى حاجه .. انتو الحس الطيب اللى عايشه بيه ...
حياة : امييين يا ست الكل بس وحياة الحاج عز وغلاوته بلاش تقولى كلامك الحلو اصلى بتأثر بسرعه ههههههه . ويالا هاروح اصلى واجهز فى شغلانه كده قدامى ف شركه صغيره ربنا يكرمنا ...
عز الدين : ان شاء الله يا نور عينى هتلاقى الشغل المناسب وع قدر نياتكم ترزقون ..
-الله يفتح عليك يا ابو حياة ، قالتها الحاجه جميله وهى تضع الفطور الطازج على الطاوله ...
.............................
-انا قلت اقفلوا الزفت الستاير دى و مليون مره نبهت محدش يدخل عليا الاوضه طالما منبهتش سامعين ولا لا ...... كلمات القاها احدهم من غرفته التى تشبه قصور الامراء حيث يسكن هو .. فالبطبع اين سيسكن احدا مثله فهو عاصم يحيى الشاذلى مالك شركات الشاذلى لاستيراد وتصدير الحديد ... يسمى الطوفان وهو بعمر ال30 يتميز بالبشره القمحية اللون وذى جسد رياضى من يراه يكاد يجزم انه صخرة متنقله فلا قلب له ينبض ولا عيون ليرى ....يتميز بسيطرته وقوته الا امام يحيى الشاذلى والده .. فهو صديقه المقرب ومصدر قوته ... ..
استيقظ عاصم غاضبا من دخول الخدم اليه ليستيقظ فقد تأخر على مواعيد عمله ولكنه كان قد انهك جسده فى الرياضه ليلا ولم يشعر بقدوم الصباح .. نهض وصلى صلاة الشروق فبرغم قسوته وقوته الا انه لا يترك طريق ربه انتهى ذلك العاصم القوى و ارتدى بذلته ذات اللون الازرق و وضع برفانه الاخاذ.. نزل درجات السلم بثقة اسد يتمتع بالسيطره على عرينه ...
-اه اخيرا صحيت يا اخى صوتك جايب اخر الفيلا .. ايه ناموسيتك كحلى يا عصومى ... كلمات القاها يحيى الشاذلى والد عاصم وصديقه المقرب ..
عاصم: ههههههه اه يا حاج كحلى .. صباح الخير يا حبيبى .. معلش نمت م الهلكان اصلى لعبت رياضه كتير امبارح كنت كأنى بقالى سنين ههههه
يحيى : امممم يبقى فى حاجه مضيقاك والا مكنتش هتلعب كده يا عاصم بيه لدرجة انك توصل للتعب
عاصم : بابا يا حبيبى اطمن انا كويس جدااااا جدااااا فى بس شوية مشاكل ف الشركه وان شاء الله تتحل يالا سلام يا حجوج يا عسل انت ..
يحيى: ماشى يا عاصم ربنا يوفقك يا ابنى وانا موجود ديما لو حابب تتكلم وتفضفض .. .
........................
وسط شوارع المعز تسير بفستانها الابيض الفيروزى وخمارها الوردى اللون حاملة لاوراقها التى تثبت مدى براعتها فى مجال الترجمه ... استقلت حياة تاكسى واخذها لاحدى الشركات الصغيره فى ضواحى القاهره حيث الشركات ورجال الاعمال ..
ذهبت حياة تدعو الله ان يوفقها لما فيه الخير لها وان تكن تلك الوظيفه خيرا و توفيقا لها ظلت تدعو الله حتى وصلت الى موظفة الاستقبال التى بادلتها تحية طيبه واخبرتها حياة بأن لديها مقابلة عمل ..
اومأت الموظفه برأسها لتؤكد على طلب المقابله واخذتها حيث ستقابل مديرها ......
..............................
-اهلا اهلا اتفضلى يا آنسه حياة .. انا باسم الدسوقى .. مدير الشركه اتفضلى ..
جلست حياة تدعو وتستغفر .... تمت المقابله بهدوء وكان باسم مبهورا بها وبذكائها وقدراتها على الترجمه ...
................
عادت حياة لمنزلها فى تمام ال5 مساءا و القت التحيه على والديها وصلت العصر الذى كان قد أذن وقت عودتها ... بعد الغداء قصت على والديها ما حدث معها
...عز الدين : والله يا بنتى انا مطمن وحاسس انك هتتقبلى ف الوظيفه دى من كلامك عن المدير هتلاقى اتصال ان شاء الله يقولك انك اتقبلتى يا نور عينى..
جميله: ان شاء الله يا عز بنتنا تستاهل كل خير ..
حياة: حبيبى يا بابا وانت كمان يا ماما ربنا يديمكم ليا يارب اميين واحققلكم اللى نفسكم فيه يارب ...
.....................
فى صرح كبير يشبه ناطحات السحاب يجلس عاصم فى مكتبه يقرأ ملفات الشركه لوقت متأخر فلم يشعر بالوقت حتى اخبرته السكرتيره الخاصه بتاخر الوقت
رنا: عاصم بيه الوقت اتأخر حضرتك هتروح امتى انا شغلى خلاص خلص حضرتك عاوزنى فى حاجه تانى ؟؟
عاصم : لا يا آنسه رنا شكرا تقدرى تروحى انا لسه شويه ..
ذهبت السكرتيره الخاصه وبقى عاصم يفكر بالملف الذى يخص الصفقه التى ستقلب حياته رأسا ع عقب .. يتبع .. 📷📷
أنت تقرأ
طوفان الحياه
Romanceحين كنت وسط الضياع،كنت انت الملاذ ....لا تتركينى يوما و إن كنت طوفان.... احببتك و قلبى تسيطره الاغلال...احببتك و كنت انت الحياه ... فهل تنقذينى من دوامتى الرعناء ؟ ..... انا اسد مكبل حررى قيودى و روضى روحى ... اخمدى نارا لا تطفئها سواك..... ...