الفصل 12

620 18 0
                                    


...الفصل الثانى عشر...

رفع جورج سلاحه و اطلق رصاصه دوى صوتها سكون الصحراء و استقرت بها تحاول الدفاع عنه مثلما دفعها قلبها لتفعل عندما رأته يشهر سلاحه مصوبا اياه نحو ذلك العاصم .. ساد الصمت لا يقطعه سوى شقهقات بكائها ، نظر عاصم يححاول استيعاب ما حدث حوله .. و كيف ان دمائها تغطى يديه ، لم يشعر بتلك الدموع الحارقه التى تسيل و لم يشعر بنبض قلبه يزيد كلما زاد تألمها فاردف يقربها منه قائلا لها : حياة ، اوعى تغمضى عينك ، انا اللى حطيتك ف الموقف ده .. ارجوكى انا مش حمل اعيش مش مسامح نفسى .. بصى انت اصابتك مش خطيره انا عارفه بس استحملى.. ارجوووكى .. رفعت حياة عينيها المليئه بدموع الالم و ليس الندم فهى ليست نادمه على انقاذه للمره الثالثه .. لطالما شعرت ان عليها حمايته .. تنفست بقوه تلفظ كلماتها ببطئ و روح مسحوبه تقول : انا كويسه .. المهم انه ..... معملش ليك حاجه .. و انا عارفه ان مفيش حاجه خطيره .. ثم اغمضت عينيها لتنعم ببعض الراحه من ذلك الالم الذى اخترق صدرها و تلك الدماء التى تسيل كالشلال... نظر عاصم لها بخوف شديد ثم التف حوله لتقع عينيه على ذلك الحقير يقف مستمتعا بإنكسار ذلك العاصم.... تحامل عاصم تاركا اياها راقده بارضها يغطيهابسترته و كأنه يخبرها بأنه لا احد سيراكى و انك لازلتى معى .. ثم وقف ممسكا بسلاحه .. ينظر بعيون كالتنين لذلك القاتل مرددا: اخبرتك بأننى ملاك الموت الموكل بقبض روحك جورج .. لم تصدقنى .. انت لا تستحق الحيااه .. فامثالك يسكنون قاع الجحيم .. وقف جورج مشدوها ينصت باهتمام و سخريه لعاصم ثم قال : و كيف ستقتلنى و انت لا تريد تلويث يديك بدمائى كما قلت عزيزى عاصم .. رفع عاصم سلاحه مصوبا اياه نحو رأس جورج ثم قال : ستعلم كيف ؟؟ عزيزى جورج .. خرجت رصاصه استفرت بجبين جورج .. اخفض عاصم سلاحه يبحث عن مصدر الضرب فالرصاصه لم تنطلق من سلاحه الخاص .. صرخت نازلى راكضه نحو ذلك الشيطان الجاثم ارضا مقتولا .. فمن قتل يقتل لو بعدج حين .. اخذت نازلى تصرخ قائله : ابنى .. جوووورج .. قوووم قووم لاااااا .. ثم نظرت لعاصم بقلب محترق تقول له : انت عملت ايه ،، عملت ايه قتلت ابنى ، انا هاقتلك ، هاقتلك . امسكها عاصم يقيدها من معصمها يحاول تهدئتها قائلا : اهدى .. مش أناااااا انا مقتلتوش .. .. قطع صراخهما صوت سيارات الشرطه تحيط بالمكان .. ترجل قائد الشرطه يقف امام عاصم .. ثم امر العساكر باحاطه المكان و القاء القبض على نازلى التى ثارت صارخه بهم .. ثم القاء على رجال جورج .. اردف الضابط قائلا : انا الرائد يس التهامى يا استاذ عاصم .. قاطعه عاصم قائلا : قبل اى حاجه نطلع على المستشفى عشان اللى مرميه قداااامى دى انت سامع .. نظر الضابط متفهما ثم اومأ موافقا .. تحرك عاصم يحمل حياة و يأمر احد رجاله بفتح باب السياره ثم ادخل حياة .. و ثبتها جيدا .. خطف نظره سريعه على وجهها الذى تحول للابيض ثم البروده .. امتلئت عينيه دموعا .. ثم ابتعد مسرعا يركب سيارته لاقرب مستشفى ....

طوفان الحياهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن