....الفصل الحادى عشر .....
رفع عاصم هاتفه يجرى اتصالا امام ذلك الماثل امامه بهدوء : تقدر تتفضل اظن كده حضرتك سمعت و شفت و كده انا بعيد عن انى الو ايدى بدمهم ..
بعد دقائق انضم رئيس مباحث المنطقه .. والقى القبض على معتز بعدما ادلى باعترافه ... و أصبح الطريق خالى ليتفرد لذلك الفرنسى العاق ..
تحرك عاصم ذاهابا لمكتبه ليجرى اتصاله بصديقه ليطمئن كيف حالهم و متى وصلوا ..
عاصم : الو يا احمد ، ايه الاخبار ؟؟
احمد : اطمن يا باشا زى معاليك ما امرت .. اميرتك ف الحفظ و الصون و الوالدين بخير تام ..
رفع عاصم حاجبيه مجيبا : ماشى يا خفه ، و ياريت نتلم .. عينك وسط راسك انا برغم انى مأمن عليهم الا انى خايف جورج يوصلهم ...
احمد : اطمن يا عاصم لو صل حاجه اكيد انت هتكون عارف ..
عاصم : تمام .. هاروح اكمل تنضيف للبلاوى دى ..
احمد : ماشى .. خد بالك من نفسك .. و حاول تبعد عن جورج قدر الامكان ..
عاصم متسائلا : ابعد ايييه ؟؟ ده انا عايزه قرب ولا قرب المحب . جورج مش هيتكسر غير كده . مش ناقص وجع دماغ من واحد شمال زيه .. فهمت و لا اوضحلك تانى ؟؟
احمد : فهمت يا باشا .. حقك عليا .. يالا سلام ..
اغلق عاصم الهاتف .. واخذ نفسا عميقا كأنه يعيد ترتيب افكاره و شتات اموره .. ثم تنهد بصوت عال ممن يسمعه يكاد يجزم انه بات يحمل اثقل من الجبال جبالا فوق عاتقه .. اثناء جلوسه شاردا فيما هو قادم و لا يعلمه .. اهتز هاتفه حاملا رساله جديده .. فنظر اليه بضيق ووجدها رساله من رقم غريب .. فتحها على الفور فقد تأكد بانه ذلك السمج الغليظ القلب .. " عاصم الشاذلى ... ظننت اننى لن اجدها . و اعلم بمكانها .. انت مخطئ .. اريد نازلى تأخذ حبيبتك .. و ان لم تأت بها فابحث لك عن انثى غيرها .. "
وقف مشدوها مما قرأ و شعر بدوار بسيط فور تخيله لما قد يحدث لها .. فجورج ليس مجرما عاديا .. انه يقتل كل من تطاله يده . و كما القى بالمتفجرات عليها ربما يذبحها بدم بارد .. تخبطت الافكار برأسه و اهتدى الى الاتصال بصديقه ..
وقفت امام النافذه االمطله على البحر حيث انعش هذا روحها الضائعه تستمع بغروب شمس هذا اليوم .. تذكرت ملامح وجهه و هو يودعها و يبث لها الامان بأن شيئا لن يحدث لها .. و كانت تود لو ان هذا كله حلما تستفيق منه على صوت والدها الحنون .. و رائحه طعام والدتها الشهى .. لم تكن تود ان تصبح هاربه حياتها متوقفه على يد رجل غادر لا يعرف دين او رحمه .. زفرت بقوه هوائها القابع فى رئتيها مردده : يار خلصنا من الملل ده و الحرب البارده دى .. حاسه انى مخنوقه اووى .. لك الامر من قبل و من بعد .. ثم توقفت فور سماعها صواتا بالمنزل فهى على علم بأن الجميع نائم يرتاح .. احمد و والديها اللذان ليسا على علم بما يدور .. و الخدم . فالكل انهك اليوم .. وقفت تضم يديها لصدرها تتحاول بث الدفء و الامان معا ثم قالت بصوت متقطع : مم مين هناك .. استاذ احمد هو حضرتك صحيت .. نادين ن دادا نادين .. انت بره .. مين هناك ..
أنت تقرأ
طوفان الحياه
Romanceحين كنت وسط الضياع،كنت انت الملاذ ....لا تتركينى يوما و إن كنت طوفان.... احببتك و قلبى تسيطره الاغلال...احببتك و كنت انت الحياه ... فهل تنقذينى من دوامتى الرعناء ؟ ..... انا اسد مكبل حررى قيودى و روضى روحى ... اخمدى نارا لا تطفئها سواك..... ...