الفصل العاشر

710 18 2
                                    

-عاصم اسمعنى يا ابنى من فضلك .. انا مغلوب على امرى ... حاولت نازلى التحدث مرارا و قول تلك الكلمات و لكن لم تلقى استجابه .. فهذا لم يكن هينا على شخصيه مثل عاصم . فقد امه و قام بتربيته امرأه طعنته طعنا ...

تحرك عاصم يكسر ما يقابله و يصيح بغضب : اخر حاجه كنت اتوقعها ان انت .. انت بالذات تخونينى و تخونى العشره .. لولا انك ست كبيره كنت تغاضيت عن فرق العمر اللى بينااااااااااااااااااا و وريتك مقامك ... انا من الاول و انا حاسس ان فى حاجه بتحصل من ورا دهرى ... بس متوقعتش تكون بالدونيه دى ..

حاول صديقه التدخل يمنعه من نوبة غضبه الجامحه و لكنه يفشل بكل مره .. فمن يقدر على مواجهة امواج البحار وقت طوفانها ...

احمد : يا اخى ااااااااااااهدى بقى قطعت نفسى الله ... تعبتنى مش كده ... مش هتعرف تعمل حاجه خلاص .. ثم حول بصره لتلك الواقفه تستمع بخوف مما هو قادم مكملا : كل ورقه ف حياتك بقت ف ايد جورج ..

زفر عاصم بقوه متذكرا امر الدواء و الهديه كيف لهما ان يرتبطا معا فاردف موجها لها الحديث قائلا : طبعا علاج والدى اللى كان غلط كان من تحت ايدك بامر من جورج عشان تكسرونى .. و معتز ابن عمى يلف يحرق مصنعى و يقتل رجالتى لا و ايه يروح مكانى المناقصه و اتفاجأ بيه هناك يعنى كان على علم بمبعادها قبلى .... و باسم الحقير باع الغلبانه اللى انقذتنى انتو عامليين ربطايه عليا و الله اعلم ايه تانى مستخبى ليااااا

حاولت نازلى التحدث و لكن نظرة منه اخرستها ... و رفع هاتفه و طلب كبير حراسه مصطفى : تعالى يا مصطفى و عايزك تحضر العربيه الدفع .. ثم مرر نظره اليها و اكمل : ورانا سفر طويل ..

دقائق و حضر مصطفى و اخذ نازلى تحت اوامر سيده للاحتفاظ بها تحت عينيه و قطع عنها كل وسائل الاتصال بسيدها اللعين جورج .. فمن يدرى ماذا يمكن ان تفعل اسوء مما فعلت ..

مر الوقت مرورا بطيئا و كأنه يريد تذكيره بما يحدث حوله .. يلف على رقبته كأفعى سامه .. تنتظر هلاك فريستها .. قطع الصمت دخول صديقه اليه بحجرة المكتب قائلا : نازلى وصلت و المكان متأمن و زى ما طلبت حصل .. حاجه تانى ؟

استدار عاصم ينظر لصديقه قائلا : اه طبعاا ، فى حياة 3 اشخاص متعلقه ف رقبتى .. هيكونوا ف عهدتك .. هتاخدهم ف بيت مطروح و مش عايز جنس مخلوق يعرف هما مين و بيعملوا ايه و فين اصلا .. فاااهم

نظر له احمد ممدا فمه فى ضيق قائلا : طب و انت بعد ده كله هتستفاد ايه؟ اديك هتخبيها هى و اهلها لحد امتى .. اكيد مش من فراغ اللى بتعمله .. و متقوليش اصل هى انقذت حياتى ..

نظر له عاصم نظرة تأكيد لما يجول بخاطر صديقه ثم نطق هامسا : لانها هى بتاعة المعز زى ما قلتلك ، و قلتلك انها اكبر عندى من انها تكون منقذه او واحده بتأدى الامانه ..

طوفان الحياهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن