الفصل السابع

679 24 3
                                    

اطمئن عاصم على والده وأتى وقت تغيير المسار فأستقل طائرته الخاصه إلى فرنسا حيث المناقصه .. ودخل إلى قاعة المؤتمرات بفندق (...) وكانت الصدمه حليفته مما رأى فلم يتوقع رؤيته إطلاقا .. انه من لم يتوقع خيانته له علانا هكذا

معتز : عاصم .. انت هنا ..

نظر له عاصم ساخرا وقال : ايه متوقعتش صح ههههه كنتوا فاكرين انى مش عارف معاد المناقصه عشان كده مش هاجى

معتز : ها .. لا ابدا انت اكيد عرفتها اكيد .

عاصم : اه طبعا ينفع يعنى اكون عاصم الشاذلى ومعرفش ايه بيحصل ف منطقتى .. طب ده عيب حتى ف حقى ولا ايه

معتز : عارف كل حاجه ف منطقتك ..اووووه لا شابووه ده انت طوفان بصدق ..

اردف عاصم قائلا لمسئول المناقصه : تقدر تنكر كده يا ابن عمى؟؟؟ ... إلا صح انت بتعمل ايه هنا بما انه انت مش مقدم ع الصفقه يعنى ولا داخل المناقصه !!!

ارتبك معتز وتوتر ثم تعرق و ظهرت حبات العرق ظهورا جليا لمن لا يرى حتى و نهض قائلا : ااا-ااا صل اصل

عاصم : اصل ايه ما تنطق يا معتز ولا القطه اكلت لسانك ؟؟؟

معتز: يعنى قلت انك مشغول فى المستشفى مع عمى الله يشفيه يعنى و انا كنت عرفت معاد المناقصه فحجزت و جيت احل محلك يعنى و احاول اكسب الصفقه لصالح شركات الشاذلى بس كده

نظر له عاصم ساخرا ثم قال : لا والله لا شهم يا جدع شهم عموما بشكرك تقدر تخرج انت انا خلاص جيت و رجعت مركزى و قعدت ع الكرسى اللى عليه اسمى او بالاحرى اللى كنت قاعد عليه يا ابن عمى

نظر له معتز و هو يعلم ان عاصم لن يفوت الامر بالساهل هكذا او يتركه يسير كالمياه بسلاسه

قطع تواصلهما دخول جورج البرت و همسات المشاركين على وضع كلا من عاصم و معتز فمن يراهما يكاد يجزم ان الحرب ستندلع فى لحظات قليله فقط ...

بدأت المناقصه و استمرت لعدة ساعات لم يحسبها اى من الجالسين و انتهت الصفقه بالربح لشركات الشاذلى فاسمه يضرب الاسواق و هو مكسب لمن يشاركه او يعمل معه و لو من بعيد ..

نهض جورج ينظر بعيون كالصقر على ذلك الواقف بشموخ يحييه بعينيه على هزيمته الرعناء فبالنهايه انه الطوفان و من يجرؤ على تحديه يغرق وسط موجاته ...

توعد جورج بداخل نفسه لعاصم بأن يذيقه كأسا من عذاب جهنم فالامر بالنسبة له ليس فقط امر عمل بل هو امر خاص وشخصى قد مس ذلك الشيطان ولكنه سرا يسكن جوف ذلك الثعلب وحده ..

............................

بمصر حيث شوارع المعز هبطت مسرعه درجات السلم مرتديه ادناء باللون الازرق و الاسود وخمارا ازرق اللون حاملة بيديها حقيبتها وقد تأكدت من وجود ذلك الفاكس بحقيبتها قبل النزول ... ... وخرجت تدعو الله ان يوفقها لطريقها كما دعا لها والديها قبل ذهابها ... استقلت سيارة اجره و ذهبت حيث تقبع شركات الشاذلى لاستيراد وتصدير الحديد .. لم تعلم كم من الوقت مر عليها جالسه و لكنها تدرك ان الوقت ليس بكبير رغم انه بالنسبة اليها كان كالدهر او اكثر ... وصلت الى وجهتها وترجلت من السياره تنظر لذلك المبنى الشاهق الارتفاع ... ثم اخذت شهيقا قويا صحبه زفيرا اقوى 🌬️ و دخلت الى شركه حيث موظفة الاستقبال قائله : صباح الخير يا انسه .. احم انا عايزه اقابل مستر عاصم الشاذلى ..

طوفان الحياهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن