الفصل السادس

695 21 0
                                    

تعبت من رؤياك بدون شكل.. انت تثير غضب احلامى حين تدقها بدون انذار وتقتحمها دون اعتذار.. انت ماذا تكون جن ام انسان ؟!!!
🔓🔓🔓🔓🔓🔓
كان يجلس بارض المستشفى يتألم لحال والده منتظرا قدوم صديقه .. يحاول مواساة نفسه ويحدثها قائلا : عاصم انت عاصم الشاذلى مفيش حاجه تهزك وإيمانك بالله قوى مفيش حاجه هتحصل وبابا اكيد هيكون كويس اكيد ... لحظات و زاد البكاء ولم ينتبه لوجود صديقه الذى حضر مسرعا اليه يلبى نداء الصديق وقت الضيق و الشده .. رفع عاصم رأسه ونظر لاحمد يستشف الامان و الهروب اليه فهو لا يمثل صديق وفقط .. نهض يحتضن صديقه ويبكى كالطفل يدعو الله ان يصبح والده بخير وصحه جيده ..
نظر له احمد قائلا : استهدى بالله يا عاصم ربنا كريم واكيد هيشفيه انت بس ادعى وصلى وهو هيستجيب
عاصم : ونعم بالله .. ونعم بالله .. ربنا يعديها ع خير يارب ..
احمد : ان شاء الله انا بس عايزك تروح تغير وتاخد دوش وترجع فايق عشان منظرك كده مش تمام خالص . واطمن انا هافضل هنا.
عاصم : طب وبابا امشى ازاى انا بتتكلم ف ايه انت ؟؟؟
احمد : هو والدك ده مش زى والدى انت قعدتك هتزود ايه ولا هتنقص ايه روح اعمل اللى بقولك عليه وانا قاعد هنا .. سامع و لا لا ؟؟
رضخ عاصم لاوامر صديقه فهو بحاجه لاخذ حماما دافئا يعيد اليه نشاطه المخمول والمفقود حتى يستطيع النهوض واستكمال ما وراءه .. 🌊🌊🌊🌊🌊..
كانت تقف تراقب تعابير وجهه خلسة لتستشف فقط ما اذا كان سعيدا بهذا الخبر ام خائفا .. ثم قطعت الصمت بينهما قائله : مستر باسم اظن انا عارفه كويس جداااا ان ده تهديد بالقتل الصريح لعاصم الشاذلى .. بس تقدر توضحلى حضرتك هتعمل ايه ف سبيل تنقذ حياة واحده متحدده نهايتها باليوم والساعه والدقيقه ..
رفع باسم نظره ساخرا من تلك التى لا ترى ما يجول بخاطره قائلا : آنسه حياة .. ممكن تهدى مفيش داعى للقلق ده كله ... انا هابعت الفاكس ده تانى لمكتب عاصم بيه نفسه ده شخصيه مهمه جدااا وسط قطاع شركات الحديد والترجمه ..
نظرت له حياة نظرة قرف واردفت تقول : اتمنى حضرتك تحاول تتصرف قبل حياته ما تضيع و خرجت مسرعه لمكتبها كى لا تنفجر بذلك الابله الغبى الذى يدعى البرود او هو بالاحرى يمثل لوحا من الثلج بمكتب باسم ..قفز مسرعا يحمل هاتفه ويتصل بصديقه يخبره بضرورة القدوم .. فلديه اخبارا ستضرب السوق و تقلبه رأسا على عقب ... وما هى الا ساعات قليله وحضر صديقه ..
ياسر : ايه يا معلم .. خضتنى .. ف ايه مالك ؟؟
باسم : انا مش هاتكلم انا هسيبك انت ترد ع الورقه دى ..
تناول ياسر الفاكس يقرأ ما بها حتى نهض مسرعا يدور حول المكتب قائلا: ايه ياض ده ده تهديد لعاصم ده .. اووووه ايه الاخبار دى وجتلك ازاى ...
باسم : هش اتكتم هتفضحنا اهدى وهاحكيلك .
قص عليه باسم كل ما حدث وكيف وصل الفاكس اليهم ومن تلقاه...
🌊🌊🌊🌊🌊🌊
بمكتبها تسير غاضبه فكيف لم تفهم نظرته الخبيثه تلك .. كان عليها ان تفهم بسعادته عندما علم بامر التهديد .. جلست ترتشف بعض المياه لتهدئ اعصابها متذكره ما حدث
(فلاش باك) .🧩
حياة: يوووه الواحد مش طايق يروح للى اسمه باسم ده ؛ بس ايش جبرك ع المر
نهضت تحمل بعض الملفات التى على باسك توقيعها.. وذهبت اليه حتى تصلبت اثر ما سمعت من كلام يدور بمكتبه قائلا : يا باشا دى حتة هبله .. جايه تدينى ورقه رابحه وعايزنى احرقها كده نوووو مش باسم الدسوقى اللى يعمل كده عاصم الكلب ده موته حلال .. اه والله ياض اصله كسبان حاجات كتير مش من حقه حتى الستات عينها منه وهو قال ايه ماشى بالدين وعارف ربنا ... واراهنك ان مكانش الغول عاصم ده داير ع حل شعره ...
صدح صوت ضحكات باسم وصديقه وهربت هى عائده الى مكتبها ترتجف ...
(باك) 🧩
حياة : يارب دلنى اعمل ايه .. انقذ حياته ازاى ده
. شكله حد داهيه واعداءه كتير ... اعمل ايه .. يارب نور بصيرتى.. ازاى ازاى يجرؤ اللى اسمه باسم ده انه يستحل قتل النفس ايه مش بيقرأ ف كتاب ربنا .. ده حتى بالنص قال عز وجل (ولا تقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق ) .. استغفر الله ع البشر دى استغفر الله ...
🌊🌊🌊🌊🌊🌊

طوفان الحياهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن