بأحد مقاعد الطائره كانت تجلس ليلي تتذكر آخر تسع سنوات بعمرها تذكرت حادث وفاه والدتها وكيف قتلت بالرصاص امام أعينها وهي تحاول حمايتها وذهابها لخالها لدراسه الطب كانت تعلم أنها مجرد حجه لخوفهم عليها من العداوه بين عائله والدها وعائله الشربيني وكيف اقنعته بصعوبه انها تريد العوده لمصر مره اخرى
تذكرت والدها فهو لا يشبه عمها ابدا كان حنون دائما يقول لها انتي ثروتي الوحيده
وكذلك جدها رغم هيبته الا انه يعشقها فهو من اختار لها اسمها كان دائما يقول انتي حوريه عيله رضوان فكانت شديده الجمال شعرها اسود طويل وعيناها عسلي فاتح يميل للأخضر احيانا وملامحها رائعه وعمرها سته وعشرون سنه رفض كثيرا سفرها لكنه خضع لرغبتها كان يتمنى أن تكون ولد لتعمل معهم كان يفضلها عن الجميع
تذكرت عندما روت لها جدتها والده امها سبب العداوه : اقولك ايه بس ياليلي العيلتين دول كانو مع بعض في كل حاجه لكن إبراهيم الشربيني طمع في صفقه وخادها لحساب شركتهم ومن ساعتها وهما أعداء بس لما اتهجمه على الفيلا ليله قتل بنتي الله يرحمها كان عمك ساعتها واخد أكبر صفقه ليهم وخسره بسببها
أخرجها من شرودها صوت الكابتن ليخبر الركاب بالوصول
خرجت من المطار فوجدت والدها بانتظارها قالت ليلي : تعبت نفسك ليه بس كنت ابعت السواق وخلاص
قال : لا طبعا ازاي ياليلي وحشتيني يابنتي اوووي جدك مستنيكي
قالت : طيب خدني الأول عند تيته اطلع الشنط وأطمن عليها ونروح
فقال بغضب : لسه مصممه انك تعيشي معاها
فقالت ليلي بحزن : صدقني يابابا مش هقدر هفضل افتكر لحظه قتل امي
فربت على كتفها وذهبت للأطمئنان على جدتها وعادت للقصرعندما وصلت وجدت جدها سلم عليها وقال : كده برده ياليلي هونت عليكي السنين دي كلها متجيش
ابتسمت ليلي وقالت : حضرتك عارف انه غصب عني بس ده ميمنعش انك وحشتني اووي
في هذه اللحظه ظهرت مروه ابنه عمها محمود وسلمت عليها فهم أصدقاء منذ الصغر لم يفترقو ابدا
قالت مروه : والله وبقيتي دكتوره بعد كده هناخد منك معاد عشان نشوفك
قالت ليلي : طبعا طبعا هو انا اي حد ولا ايه
قال رضوان : انا كلمت دكتور وليد الحديدي دكتور العيله وهتستلمي الشغل وقت ماتبي في المستشفى بتاعته
فرحت ليلي كثيرا وقالت : شكرا ياجدو ربنا يخليك ليا ياحبيبي
أنا برده بقول القصر منور ليه
نظرت ليلي بضيق ناحيه الصوت وقالت : ازيك ياحسن
كان حسن شقيق مروه ولكنه يكره ليلي لأنه يعلم حب جدها لها وأنه كان يريد أن تدرس اداره الأعمال لتعمل معهم بالشركه
قال حسن : حمد الله على سلامتك طبعا كالعاده مش هتقعدي هنا
قال رضوان : لا طبعا هتعيش معانا
توترت ليلي وقالت : معلش ياجدو انا هرتاح عند تيته اكتر بس صدقني هجيلك على طول
لم يستطيع منعها ومضت معهم اليوم وعادت لجدتهابعد مرور اسبوع على عودتها استلمت عملها بالمشفي احست بالراحه بالمشفي واحبها الجميع وعلمت بوجود كافيه قريب من المشفى فاعتادت على الذهاب للراحه والعوده مره اخرى للمشفي