ابتعد عنها بعد مده لا يعلم وقتها فاسندت رأسها على صدره وضمها مره اخرى
افاقت ليلي وابتعدت عن سليم وقالت بغضب : انت ازاي تقرب مني كده بأي حق تعمل اللي عملته ده
سليم : انا اسف من اللي حصل واوعدك مش هيتكرر تاني
ليلي : انت كمان عايزه يتكرر ليه شايفني ايه
فهم سليم ما تلمح له وكان سيرد عليها لكنه سمع صوت يقترب منهم فابتعدت عنه ليلي فوجد عويس يقترب ومعه شخص آخر
عويس : الراجل ده كان واقف بيصوركو ياسليم بيه
شهقت ليلي مما سمعته ووضعت يدها على فمها
نظر سليم للرجل وقال : تصدق انا مستني اللحظه دي من زمان وعارف انت مين
ابتلع الرجل ريقه وقال : انا خدامك ياسليم بيه الكاميرا اهي والتليفون والله ماصورت بيه حاجه خالص
سليم : خد ياعويس منه الحاجه وخليه يمشي
ليلي بعدم فهم : لا ثواني انا مش فاهمه حاجه مين ده وعايز مني ايه وبيصورني ليه اصلا
سليم : مش وقته انا هحكيلك كل حاجه
غضبت ليلي وقالت : لا دلوقتي حالا
نظر له سليم بيحكي كل شئ
قص عليها الرجل كل شئ فإنهارت ليلي عندما علمت الحقيقه ولكن نظرت لسليم وقالت : انت كنت عارف ان في حد بيراقبني مش كده يعني اللي حصل ده عشان تكشفه مش حقيقي صح
صدم سليم مما تفكر فيه ليلي نظر لعويس فذهب عويس وأخذ معه الرجل
سليم : انتي مش واثقه فيا فكراني قربت منك عشان استغلك
ليلي بغضب واضح من صوتها : ايوه طبعا قلت دي واحده سهله وجوزها بنفسه قال عليها كده فأنا لو قربت منها مش هتعترض وابقى ضربت عصفورين بحجر مش كده بجد بحييك على تفكيرك ده
غضب سليم وامسكها من يدها بقوه حتى شعرت ليلي بأنها ستنكسر وقال : انا مش هرد على واحده مجنونه زيك يلا عشان اروحك
ليلي : سيب ايدي وجعتها وانا هروح لوحدي اوعي ايدي بقولك
سليم : انتي شكلك اتجننتي ومش هينفع معاكي الزوق يلا قدامي
بالنهايه خضعت ليلي لكلام سليم وعادت معه للمنزل ولم يتحدث معها كلمه واحده وعندما وصلو تركها وذهبدلفت ليلي داخل غرفتها وبكت بشده ولعنت نفسها وقالت : ازاي تسيبي نفسك كده وليه روحتيله اصلا غبيه انا غبيه
سمعت قلبها يقول : متنكريش انك كنتي مبسوطه من اللي حصل وحسيتي بأمان معاه
عقلها : لا طبعا ده عشان شايفها سهله ومش هترفض هي دي الفكره اللي واخدها عنك فووقي
ظلت تبكي بشده مما حدث ولكن قررت مواجهه عم عمرعاد سليم السرايا فوجد والدته غاضبه فقال : بالله عليكي يا أمه سيبيني انا فيا اللي مكفيني مش وقت خناق
الكبيره : مالك ياولدي بس ده انا جيبتها مخصوص عشان تتكلم معاها واقربكو من بعض ايه اللي حصل
لم ينطق سليم وتركها وخرج من السرايا مره اخرىفي الصباح عادت ليلي القاهره وذهبت لقصر عمر لم يصدق احد انها هنا اقتربت والدته وضمتها لحضنها وقالت : ليلي حبيبتي عامله ايه طمنيني عليكي
ليلي : انا كويسه الحمد لله واسفه اني جيت من غير معاد
عمر : انتي تيجي اي وقت ياليلي ده بيتك
ليلي بعصبيه : ده مش بيتي وانا مش جايه عشان تضايفوني انا جايه اخد حاجتي من هنا وراجعه تاني بعد اذن حضرتك طبعا ياطنط
قالت والده عمر : طبعا يابنتي اتفضلي
وبالفعل صعدت ليلي وعندما دلفت لداخل الغرفه ظلت تنظر إليها تذكرت حياتها السابقه كم كانت سعيده من قبل لو قال لها أحد مايحدث الآن فلن تصدق أخذت ملابسها وكتبها وكل شئ
عند خروجها من الغرفه وجدت نفسها تذهب لغرفه طفلتها فتحت الباب فوجدت كل شئ كما هو بكت بشده على طفلتها وتذكرت اول مره تراها وكيف فرحت كثيرا بهذه الغرفه
دخل عمر وقال : انا كمان مبقيتش اخرج من هنا ياليلي برتاح هنا الاوضه وحشه من غيرك وحشني وجودك عنا ياليلي أقترب منها وحاول أن يلمسها لكنها تضايقت من هذا التقارب وابتعدت عنه وتركته وخرجت من الغرفه سريعا
عندما نزلت لاسفل وجدت عمه فقالت كويس اوي انك موجود لاني جايه مخصوص عشانك
تعجب عمر وقال : في ايه ياليلي ايه اللي حصل
ليلي بانفعال : اللي حصل ان عمك مش سايبني في حالي وباعت حد يصورني ويراقبني انتو عايزين مني ايه ممكن اعرف اخرته ايه كل اللي بيحصل ده
نظر عمر بغضب لعمه وقال : انت ازاي تعمل كده
قاطعه عمه وقال : انا معملتش حاجه انت اللي طلبت مني افضحها ولا نسيت ياعمر بيه لما قلت عليها خاينه وتعرف راجل عليك
صدمت ليلي من كلامه نظرت لعمر بعدم تصديق ارتعش جسدها واحست بأن جسدها سيخونها وستقع لكنها تماسكت فقال عمر وهو يبكي : ليلي صدقيني انا.... ليلي مقاطعه له : انا ازاي كنت مخدوعه فيك كده انا ازاي حبيت واحد زيك انا فعلا اتاكدت اني بكرهك عارف يعني ايه بكرهك بكرهك وحملت اشيائها وخرجت