أغلقت مروه الهاتف وعندما التفتت وجدت عمر
حاولت السيطره على نفسها وقالت : عمر انت كويس
عمر : تعبت يامروه تعبت مفيش مكان مدورتش عليها فيه هي بتعمل فيا كده ليه
تنهدت مروه وقالت : غصب عنها ياعمر وبعدين اصبر هي هتظهر وقت ماهتحب بلاش نضغط عليها اللي حصل معاها مش قليل كفايه انها خسرت بنتها
عمر وبدأ في البكاء : انا خسرتها هي وبنتي انا تعبت نفسي تسامحني انا حاسس انها هتكلمك
مروه : روح ياعمر ولو فيه خبر عنها هتصل بيكبالمشفي عند حسن كان عصبي على الجميع احساسه بالعجز يقتله
طرقت ندى على الباب ودخلت عندما رأته قالت : عامل ايه النهارده
حسن : هو انا مش قلتلك متجيش تاني مش عايز اشوفك
ندى : بس انا عايزه اشوفك ياحسن
نظر لها حسن وتعجب منها وقال : ندى انا مش عايز حد جمبي لمجرد اني صعبان عليه
ندى : ومين قالك اني جمبك شفقه أو صعبان عليا ياحسن انت بجد مش عارف انا جمبك ليه
ظل ينظر إليها كان يتمنى ان مايشعر به حقيقي لكنه قال : متضحكيش على نفسك ياندي انا مبقيتش أنفع حد خلاص انا حتى مش عارف أنفع نفسي سيبيني في حالي ياندي وابعدي عني
ندى : مش بمزاجي ياحسن انا مش عارفه ابعد عنك اديني فرصه ابقى جمبك وامسكت يده
نظر لها بحب ولأول مره تشعر ندى بتجاوبه معها وابتسمت وقالت : طبعا ماكلتش حاجه كالعاده انا هروح اطلب اكل عشان مينفعش الدلع ده
حاول حسن الاعتراض لكن ندى قالت : انت اديتني فرصه يبقى تسمع كلامي فاهم
ابتسم حسن واحس بالأمل مره اخرىعند ليلي كانت تجلس أمام المنزل فخرجت الحاجه سعيده ومعها الشاي وقالت : انا نفسي اعرف ازاي ترفضي عرض سليم بيه
ليلي : عشان انا هنا فتره وهرجع تاني وانتي عارفه كده كويس
حزنت الحاجه سعيده لأنها تعلم أنها سوف تعود مره اخرى وان وجودها فقط للابتعاد عن عمر
احست ليلي بها ف اقتربت منها وضمتها وقالت : وبعدين مين قالك اني هسيبك انا هاخدك معايا مقدرش استغني عنك
ابتسمت الحاجه سعيده وقالت : انا مكاني هنا وبيتي دايما مفتوح ياليلي فكري تاني يابنتي وشوفي عايزه تعملي ايه
سرحت ليلي وتذكرت عمر وذكرياتهم سويا بكت بشده على مافعله معها وفجأه سمعت خطوات تقترب منها
نظرت فوجدته سليم مسحت دموعها وفقالت : سليم بيه خير انت كويس
نظر سليم إليها وأخذ يتأمل ملامحها وقال : انا كويس بس شكلك انتي اللي مش كويسه
ليلي : ليه بتقول كده
سليم : عيونك اللي بتقول مش انا
ليلي بارتباك : ابدا انا كويسه بس عيني اطرفت
خرجت الحاجه سعيده وعندما رأت سليم فرحت كثيرا وقالت : سليم بيه اهلا وسهلا نورتنا والله اتفضل تحب تشرب ايه قهوه ولا شاي
سليم : ربنا يخليكي انا كنت جاي اعيد العرض بتاعي تاني للدكتوره ليلي عشان تمسك المستشفى هاا يادكتوره فكرتي تاني
ليلي : انا بلغت حضرتك اني هنا في زياره وراجعه تاني يعني مش مقيمه هنا فللاسف مش هقدر اوافق على عرض حضرتك
سليم : عموما عيزك تعرفي ان العرض ده موجود وقت ماتحبي
وتركهم وغادر
تعجبت ليلي منه وقالت : البنى آدم ده غريب بيتكلم بثقه رهيبه
ضحكت الحاجه سعيده وقالت : سليم بيه راجل بمعنى الكلمه زي ابوه الله يرحمه مبيحبش الظلم انتي متعرفيش عمل ايه لما عرف اللي دكتور طارق كان بيعمله المهم هتعملي ايه مع عمر يابنتي
ردت ليلي بحزن : هطلق منه طبعا مش هقدر اكمل معاه خلاص تفتكري هقدر اسامحه
الحاجه سعيده : انا مش بفرض عليكي حاجه بس عمر بيحبك ولما كدب عليكي واستغلك مكنش قاصد ياذيكي انتي والدليل انه وجعلك كل حاجه تاني وندمان على اللي حصل وبيدور عليكي
تنهدت ليلي وقالت : بس كان عرفني من الاول ميكدبش عليا انا تعبانه اوي وكارهه الدنيا كلها انا لازم استعد عشان انزل القاهره واواجهه واطلب منه الطلاق مش هعرف اعيش معاه تاني
ربتت الحاجه سعيده على كتفها وضمتها لحضنها وقالت : ربنا يريح بالك يابنتي
لم يعلمو أن هناك من يقف ويستمع لكل شئ
عاد سليم وقال لنفسه : دلوقتي عرفت الحزن اللي في عيونها ده سببه ايه معقول حد يزعل واحده زي ليلي