بعد مرور يومان ذهب محامي عمر يخبره بقضية الطلاق التي رفعتها ليلي عليه لم يصدق هل بالفعل تريد الطلاق هل حقا انتهى كل شيء أخذ يحطم في أثاث الغرفة سمع والده وعمه وذهبوا مسرعين إليه
عندما دلفو للداخل قال عمر موجها الحديث لعمه : اطلع بره مش عايز أشوفك أنت السبب اطلع بره
قال عمه بغضب : فوق لنفسك أنت عارف هي فين دلوقتي ومع مين طبعا متعرفش
نظر عمر بغضب وقال : لعبتك اكتشفت خلاص عمري ماهصدقك فاهم
ظل والده صامتا لا يدري ماذا يفعل فهو حزين علي ابنه الوحيد
خرج عمه من الغرفة وصفع الباب خلفه
قال والده : ممكن اعرف إيه اللي حصل
عمر : ليلي رفعت قضية طلاق عايزة تطلق مش عايزة تسامحني
قال والده : أنا حساس بيك وبيها يا عمر لأول مرة يا ابني مبقاش عارف أنصحك واقولك تعمل إيه بس كلام عمك قلقني انا هروح اسأله لو يعرف مكانها
عمر : عمي كداب وبيعمل كده عشان اطلقها
والده : لا ياعمر عمك مش هيطلع نفسه كداب بعد اللي حصل عموما انت حر
وتركه وخرج من غرفتهكانت ندي مع حسن بالمشفي لاستكمال العلاج كانت تنظر اليه وتعجبت من حالها كيف سامحته كيف تعشق وجوده معها تذكرت كل ما مرت به معه وسالت نفسها هل حقا يثق بها هل سيندم
لاحظ حسن شرودها فطلب من الطبيب ان يرتاح قليلا وبالفعل ذهب اليها وقال : حبيبتي سرحانه في ايه
ندي : فيك ياحبيبي
حسن : بس شكلك زعلانه هو انا زعلتك
ظلت تنظر اليه بحب وقالت : ندمان ياحسن
فهم حسن حالتها وسبب حزنها وقال : شكلك طالبه معاكي جنان هخلص ونكمل الجنان اللي بتفكري فيه ده
امسكت يده وقالت : ندمان
قبل يدها وقال : عمري ماهندم ياندي أنت الحاجه الصح الوحيده اللي في حياتي ممكن بقى تبطلي هبل وتضحكي ولا هتفضلي قالبه وشك كده
ابتسمت له وعاد هو لاستكمال جلسه علاجهكانت تجلس ليلي بغرفتها في الفندق فمنذ أن ودعت مروه ذهبت للفندق حتى تنتهي من إجراءات الطلاق وتبدأ حياه جديده
سمعت صوت طرقات على الباب فذهبت لترى من فصدمت عندما رأت عمر
نظر لها بحب وترجي فقالت بعصبيه : انت عرفت مكاني هنا ازاي
فلاش بااك
ذهب عمر لعمه وقال : ليلي فين ولو بتكدب عليا هقتلك المره دي
نظر عمه له بحقد وقال : الهانم قاعده في فندق والله اعلم مين بيروحلها هناك
غضب عمر وقال : احترم نفسك فاهم ليلي أشرف مننا كلنا
وتركه وذهب للفندق
بااك
قال عمر : مش مهم عرفت ازاي المهم اني لقيتك
ليلي : اطلع بره ياعمر وبعد اذنك تطلقني وانت عارف كده كده هكسب القضيه
عمر : أنت ليه بتعملي كده
ليلي : عمر انت بجد مش شايف اللي احنا وصلناله واللي انت عملته
عمر : شايف ياليلي وعارف انا عملت ايه بس مفيش حاجه اتغيرت لسه بحبك وعايزك تسامحيني
ليلي : بس انا اتغيرت ياعمر حكايتنا خلصت خلاص
امسكها عمر من يدها وقال : مخلصتش ياليلي مخلصتش
ليلي : سيب ايدي ياعمر سيب وجعتهالي ااه سيبها
عمر : انا كمان موجوع بس قلبي اللي واجعني ياليلي
ليلي بعصبيه شديده : انت اللي عملت كده انت اللي هدمت كل حاجه بينا انت اللي ضيعت الحب كله مش أنا
عمر : ليلي أنا عارف أنك لسه بتحبيني بس مصدومة أنا عايز فرصه واحدة بس اخليكي تسامحيني أنا بحبك وأنتي بتحبيني صعب حبك ليا ينتهي كده متكدبيش على نفسك يا ليلي
ليلي وحاولت أن تمنع دموعها : حكايتنا خلصت خلاص قول اللي تقوله واعمل اللي عايز تعمله خلاص كل شيء انتهى فاهم انتهى
عمر : كدابة عمرك ماهتنسيني يا ليلي هفضل في قلبك وانتي كمان هتفضلي في قلبي
ليلي : اطلع بره والله هطلبلك الأمن اطلع بره طلقني طلقني بكرهك بكرهك مش عيزاك في حياتي فااهم مش عيزاك اطلع بره تجمع الناس عند غرفه ليلي وذهب عمر بسبب انهيارها
اتصل عمر بإحدى الحراس وطلب منه مراقبة ليليأخذت ليلي اشيائها وعادت للقريه مره اخرى عندما رأتها الحاجه سعيده فرحت كثيرا وقالت : كنت عارفه انك هترجعي ومش هتسيبيني
ليلي : انا مبقيتش الاقي الأمان غير عندك هنا صدقيني
الحاجه سعيده : طيب يلا قومي غيري هدومك عشان تاكلي معايا يلا قوميذهب عويس لسليم وقال : الدكتوره رجعت ي سليم بيه
سليم بفرحه : انت متأكد انها رجعت
عويس : لسه راجعه من شويه والله شفتها بعنيا
دلفت والدته وقالت : هي مين دي اللي رجعت ياسليم ياولدي
سليم : مفيش يا كبيره متقلقيش كل حاجه زين
وفجأه سمعو أصوات صريخ فخرج سليم مسرعا فوجد حادث سيارتان اخرج الناس المصابين من السيارتين وقال سليم : روح هات الدكتوره ليلي بسرعه
ذهب عويس لليلي وأخذ يطرق بشده على الباب وعندما فتحت ليلي قال عويس : الحقي يادكتوره حادثه على الطريق
ذهبت ليلي مسرعه مع عويس للمشفي وبالفعل قامت بالمساعدة وكان يوجد طفله عمرها ثلاث سنوات حالتها خطيره
ذهبت ليلي لسليم وقالت : لازم تدخل عمليات حالا أقرب مستشفى هنا فين
سليم : أقرب مستشفى نوصلها في ساعتين
ليلي : ساعتين مش هتلحق انا هعملها العمليه هنا ربنا يستر
وبالفعل قامت ليلي بإجراء العمليه للطفله ولكن مازالت حالتها خطيره
اطمئنت ليلي على باقي المصابيين وذهبت لغرفه الطفله مره اخرى
ظلت ليلي بجوار الطفله وطلبت الاتصال بالمشفي لاخبارهم بالاستعداد لذهاب الطفله لهم
ولكن فجأه توقف قلب الطفله حاولت ليلي إنعاش قلبها ولكن لم تنجح
تذكرت ابنتها وظلت تردد مش هسيبك تموتي زيها مش هسيبك
كان سليم ينظر لحاله ليلي وخوفها الشديد على الطفله
حاول التمريض أبعاد ليلي عن الطفله لكنها صرخت في وجوههم ليتركوها لأن الطفله ماتت
فاخذها سليم لغرفه الأطباء وكانت تبكي بشده وتقول : ماتت ملحقتهاش ماتت زي بنتي الاتنين ماتو وملحقتهمش مااتو مااتو وبدأت في الصراخ فضمها سليم لحضنه لتهدأ ولكنها ظلت تصرخ حتى هدأت بحضنه
فتح باب الغرفه وصدم عمر عندما رأى ليلي بحضن سليم
قال : مين ده ياهانم
سليم : انت اللي مين وازاي تدخل هنا
عمر : انت مالك انت انا بسألها هي
كانت ليلي تنظر لعمر بضعف شديد وقالت : ماتت ياعمر ماتت زي بنتنا
فهم سليم أن عمر زوجها فقال : اهلا بيك نورت بعد اذنكو وتركهم وخرج من الغرفه وكان يتمنى أن لا يتركها معه
عمر : هو أنت فاكره الشويتين دول هصدقك بيهم عايزه تطلقي عشانه ياليلي بتخونيني
ليلي : بخونك انت مجنون
عمر بغضب شديد : افهم ايه لما ادخل والاقيكي في حضنه ياهانم
صدمت ليلي من كلام عمر كيف يشك في أخلاقها
اقترب منها وامسك يدها بشده فصرخت ليلي
سمع سليم صراخ ليلي فدخل مسرعا وامسك عمر وضربه ليتركها وقال بغضب وصوت عالي : اطلع بره والا هجيبلك الغفر يطردوك
ضحك عمر وقال : عمي كان عنده حق لما قالي روح شرف مراتك بتعمل إيه أنت اللي كذابة وخاينه وعرفتي تضحكي عليا زمان وعليه دلوقتي أنا أزاي انخدعت فيكي كده ازااي أنت طالق يا ليلى طالق
يتبع......إيه رايكو في الفصل الجديد🤔🤔