ليلة مشاعر

302 17 86
                                    

توقفت السيارة أمام المنزل ليترجل كلا اللذان يجلسان داخلها ، نزلت هي اولا ليلحقها الآخر بعد ، بدأ يمشيان في مستوى واحد وبخطوات متثاقلة ، كأنهما لايريدان انقضاء تلك المسافة التي تتواجد بين قدميهما ومدخل البيت .

توقفت هي الأخرى عن المسير بعدما مسكها تايهيونغ من معصمها مخبرا إياها أن تتوقف للحظة .

استادرت لي يو مي باستفهام لتقابله بنظرات تساءل حتى تردف بقلق بالغ " ماذا هناك ؟ "

بينما الآخر بقي صامتا جعل الأخرى تزداد استفهاما و الاحساس بالاستغراب ، فالاخر قد بدا على وجهه التردد إلى حد كبير " هل انت بخير ؟ تحدث لا تبقى ... "

كانت حقا ستكمل حديثها لو لم تتسع عيناها لكلمات الآخر الذي نطق بها وجعلها تبدو بنوع ما من الجدية " ... لنتواعد "

لي يو مي حينها كل ما كانت تحاول فعله هو جمع شتات نفسها و الوقوف بشكل سليم لتستطيع الثبات أمامه و الرد على قوله .

بدات تبعثر نظراتها بعشوائية إلا أنه كان لديها ظل من الإحساس بالخجل يستبطن داخلها ، رفع تايهيونغ كلا كفيه ليكوب وجهها حتى يثبت أعينها بخاصته .

" اعدك أن ابقى دائما بجانبك ، سأحمي كل جزء منك فقط ثقي بي " تحدث ببرود وسوداويتيه تبدوان بكامل الحدة والجدية .

الأخرى قد تدرجت وجنتيها باللون الاحمر ، فتلك اللحظة أرادت أن تكون صادقة مع نفسها لتجد انجذابا ناحية تايهيونغ ، بينما تشعر في رفقته بالراحة وهذا شيء قد يجعل عقلها و قلبها في صراع على حد سواء .

" دعني افكر " قالت كلماتها بنوع من الإحساس المخيف فهي تبدو مترددة وغير مستعدة لخوض علاقة كهذه .

تفهم الآخر ردها ليهز رأسه سامحا لها باخذ كامل وقتها بالتفكير ، لكنه يؤمن أنها ملكه و هذا ما يخلق بداخله شعورا بالراحة و اتخاذ مجرى الطمئنينة اتجاهها .

في مكان آخر :>

يتقابلان بجسديهما بينما لا تفصلهما مسافة كبيرة ، ذلك الذي يتصبب عرقا كطفل في الثالثة عشر من عمره تقع عليه تهمة سرقة الكعك من مطبخ أمه ، والأخرى التي تنتظر تفسيرا منه بل ربما شيئا اكبر من ذلك .

" انا اسف حقا ، الحياة تعود بطيئة من دونك ، أشعر بيومي يمر طويلا لعدم رؤيتك ... حسنا ربما قد اخفيت عن علمك شيئا كبيرا لكنني حقا لم ارد خسارتك بأي شكل من الأشكال " تنهد هو الآخر بحنق بينما أضحى صريحا لابعد حد .

[{أَصْبَحْتُ عَاشِقاً}] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن