خناجر مسممة

237 16 36
                                    

غادر الجميع الحفل مودعا العروسين باجمل التمنيات و التهاني ، بقي هناك في تلك الحديقة شخصين فقط ومن غيرهما ، تايهيونغ الذي تورط بما يسمى لعنة رأسه ، فعزيزته لي يو مي اخذت تشرب و تشرب إلى أن ثملت بشدة بالغة .

ما استوعبه الآخر كونها مصيبة مجنونة عندما تثمل " قلت لا اريد الذهاب ... ايها الناذل المثير احضر لي كأسا آخر " تحدثت تلك الفاقدة لوعيها ليبقى تايهيونغ محرجا بسبب تحديقات الخدم بها .

" هيا حبيبتي ، سأعطيك كأسا آخر أن ذهبتي معي " قال محاولا جذب الأخرى التي توعدت عدم مغادرة مكانها ملتصقة به غير راغبة بالحراك ، بل واسوء أنها أصبحت تريد التمرغ بالأرض .

" لا اريد " صرخت بثمل ليقهقه الآخر على عبوسها اللطيف وهي قد أخذت الطاولة سندا لرأسها ثم تنهد بقلة حيلة لينحني حيث ساقيها و يحملها على كتفه بينما الأخرى بقيت تضرب ظهره و تتذمر بطفولية .

الآخر قد ضاق ذرعا من صوتها المزعج بجانب أذنيه ليصفعها بخفة على مؤخرتها وقد ابتسم باتساع عندما صمتت الأخرى و توقفت عن إصدار أي تذمر بعدما أفسدت الخلايا المتبقية بدماغه .

وضعها فوق السرير بحذر تام بعدما نزع كعبها وجعلها تتمدد ليأخذ طرفا بجانبها ، بدأ مناظرتها بعمق الى ان رفع كفه مستقرة على وجنتها بخفة خشية أن تستيقظ .

حرك يده ليرجع خصلاتها الفحمية للوراء حتى تظهر ملامح وجهها بشكل اصح ، تغلغلت أنامله وسط فروة رأسها ليمسح على شعرها بحنان .

حنان قد سبق و حُرم منه منذ طفولته ، لطالما عاش حياته دون أن تخلو من القساوة ، لكنه سيجعل حبيبته سعيدة مهما كلفه ذلك ، فإبتسامتها تزرع الدفئ بداخله ليفقد السيطرة على خافقه بين جدران صدره .

في مكان آخر :>

ترجلت من المطبخ بهدوء بعدما روت عطشها بالمياه ، صعدت الدرج بخطوات متثاقلة و الإرهاق قد بات يغلف كل انش من ملامح وجهها لتبدأ بدعك عينها بينما تتثائب متوجهة لغرفتها حتى تخلد للنوم .

شهقت بفزع ريثما مسكت يد معصمها لتدخلها تلك الغرفة ، أنها غرفة جيون جونغكوك الذي كان ينتظر مرور حبيبته ليمتلكها لبعض الوقت ، اغلق الباب وراءهما لتنصدم جينا من تصرفه ذاك .

زاد توسع عيناها عندما رمقته عاري الصدر لا يرتدي شيئا حتى يغطيه ، كادت أن تصرخ ليمنعها هو الآخر واضعا كفه الضخمة على مستوى فمها ليصبح قريبا منها لدرجة التحام انفاسهما .

" اريدك معي لبعض الوقت فقط " قال بهمس على جانب أذنها بينما جينا قد صمتت لتلين ملامحها ، كوب جونغكوك وجهها بخفة ليضع جبينها ضد خاصته وهو قد بات يستنشق عطرها المذيب لاوصاله .

[{أَصْبَحْتُ عَاشِقاً}] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن