مشاعر كره

255 13 32
                                    

تترجل بخطوات بطيئة بينما قد باتت تسير بطريق عودتها ، تبدو مشوشة الذهن بسبب كلام الجد الذي سبق وسمعته ، فجأة قد شدت على قبضة يدها عندما تذكرت أن تلك العائلة تحمل ذنبا في قتل والديها .

تتساءل لم القدر أخذها لذلك البيت وهو يحمل لعنة قد جعلت حياتها مضطربة ، بينما أضحت تمقت حياتها البائسة التي تحمل بطياتها لاشيء سوى العذاب مما يجعلها تشعر بنوع من الضياع .

اخذتها قدميها حتى تقطع للناحية الأخرى من الطريق وهي حقا لم تنتبه لقدوم السيارات بكلا المسارين ، كادت تُدهس لو لم تقم يد بسحبها للخلف تفاديا الارتطام بالسيارة التي كادت تصدمها .

" ألا ترين أمامك ؟ كدت تموتين ايتها الغبية " سمعت صاحبة الخصلات البنية كلام عتاب ممن قام بإنقاذها لترفع بصرها بوهن إليه مستكشفة هويته .

لقد كان يونغي من اسرع لها بعدما رمقها من بعيد أو بالأحرى كان يلحقها " انا بخير ، شكرا لك " ردت عليه هي الأخرى بصوت خافت ما جعل اليونغي يستغرب لأمرها .

ليست هذه طباعها أو طريقتها بالكلام ، ربت على كتفها واخذا مجرى مطمئنا لمجاراة حالتها ليردف بنبرة هادئة " يمكنني ايصالك أن أردت ذلك " .

حينها انجي لم تجبه على ما قاله وانما توجهت لسيارته دليلا على مواقفها ، لقد كان تصرفا يحمل نوعا من انعدام المعنى بينما الآخر قد رفع كتفيه بعدم فهم ليلحق بها حيث ذهبت .

في مكان آخر :>

يجلس داخل السيارة وهو ينتظر الوصول لوجهته ، قد قام جونغكوك بايصاله مادام هو لن يستطيع السياقة بسبب وضع جرحه الذي بات يصدر ألما مرة تلوى الأخرى .

" هل تريدني أن آتي معك ؟ " سأل جونغكوك للآخر الذي يجالسه بالجانب والذي يكاد يترجل بعدما توقفت السيارة بجانب منزل الجد .

" لا داعي لذلك " رد جيمين ببرود بينما اتخذ مظهرا مرعبا و عينيه بالكاد اصبحتا حمراوتين " حسنا ، اعتني بنفسك " كان هذا اخر ما سمعه بعدما نزل من السيارة مغلقا الباب من وراءه .

دلف للمنزل أمامه وقد رمق الجد يجلس وسط الصالة وهذا ما كان يتوقعه على أية حال ، تقدم بخطى ثابتة إلى أن أخذ مجلسا رفقته .

حينها جيمين قد كان متوتر الأعصاب بينما غضبه يأكله من الداخل ، قد علم بما دار بين فتاته و هذا الشخص الذي بجانبه ، وقد بات متيقنا أن الجد من كان السبب بمعاملته من طرف انجي بتلك الطريقة .

سكن عينيه الاحمرار فقد طفح كيله من جده الغير المراعي والذي لا يتوقف عن التدخل بحياته دون أذنه والتصرف فيما يخصه بحرية تامة .

[{أَصْبَحْتُ عَاشِقاً}] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن