تشجعت اونها و تقدمت اتجاه والدها ، وخلال تلك اللحظه خرج رجال مسلحين يحثونها على التقدم ، ثم ضغطت اونها على يدها و قالت في نفسها : " سحقا ، لقد خططو لكل شيء مسبقا".
ضحك الرجل على تصرفها ثم وجه المسدس نحو والدها و قال لابنته :" لا تتركي الطب يا اونها ، لا تتركيه " و كانت هذه آخر كلماته و مات.ركضت اونها اليه و عانقته وهي تبكي بشدة .
- اونها : لا يا ابي ، لا تذهب و تتركني " ثم رفعت راسها نحو نيلاو و قالت بصراخ ممزوج مع البكاء : "ماذا فعلت ايها اللعين".
ابتسم نيلاو و قال لها:"هذا ما يستحقه ،اوه نسيت ان اقول لك لك انه سيحين دورك يوما ما"
ثم ركب السيارة و رحل
بعد ان اتصلت اونها بالاسعاف بقت منتظرة خارج غرفة العمليات حتى ييشرها الطبيب ، لكن الطبيب خرج و علامات الحزن على وجهه .الطبيب : "آسف.... لقد فقدناه"
سقطت الدموع على وجنتيها و اصبح وجهها شاحب ، لقد توقعت ان الطبيب سينقذ والدها ، فجأه تكلم الطبيب:"انا كذلك حزين ، فهو صديقنا في المش...."
قاطعته اونها قائلة :"شكرا ايها الطبيب على مجهوداتك" و خرجت عائدة الى البيت حزينة الملامح و تفكر في شئ تقوله لامها.دخلت اونها للمنزل هادئة ، فأسرعت امها و احتضنتها و قالت لها :"اين كنت كل هذا الوقت؟ "
لم تنطق اونها بأي حرف ، احتارت الام وقالت وهي مذعورة:"اونها..... هل انت بخير ؟هل تعرفين مدى خوفي عليك لدرجة اني لم استطع النوم؟"اونها باكية:"ابي مات يا امي ماااات.... "
تعجبت الام من كلامها ، فاوقعت ابنتها ارضا وقالت:"....ابتعدي من وجهي"ذهبت الام الى غرفتها و اغلقت الباب خلفها ، بعد لحظات خرجت من غرفتها حاملة حقيبة سفر .
قالت اونها:"امي الى اين انت ذاهبة؟!"
لم تقل الام شيء الا كلمة "وداعا"
قالت اونها باكيه :"امي هل سابقى وحيدة ، ماذا عني الآن ؟!الا تفكرين بابنتك الوحيدة التي ستبقى وحيدة الى الابد بعد فقدان والدها و امها التي ستذهب الآن ؟!"
الام ببرودة:"لانك تستحقين "خرجت الام و لم تترك لها الفرصة للكلام.
ذهبت اونها الى غرفتها و الدموع تسيل على خذيها ، وصلت الى السرير و غطت في نوم عميق.جاء صباح جديد و اونها مازالت نائمة حتى اصبحت الساعة الثانية ظهرا ، استفاقت اونها من النوم و تمنت لو كان كل ذلك حلما . اخذت حماما و اعدت فطورها و جلست تشاهد التلفاز حيث قضت كل وقتها في المنزل.
في صباح اليوم التالي استيقظت على الثانية ظهرا ، ارتدت ملابسها وخرجت متجهة الى المشفى لتتعلم كعادتها عند دخولها مرت بجانب غرفة كوك فدخلت لتتفقد حالته
اونها:"صباح الخير كوك كيف اصبحت هل تشعر بتحسن؟"
كوك:"اجل انا بأحسن حال ، بالمناسبة اين كنت امس الم تخبريني ان تعودي غذا"
اونها :"......
شكرا لقراءتكم
أنت تقرأ
اين انتِ
Sonstigesتتحدث القصة عن فتاة تتعلم من ابيها الطب لتصبح دكتورة في مستشفى، و مع الايام تقع بحب فتى وسيم ، ثم تختفي تلك الفتاة و يبدأ ذالك الفتى بالبحث عنها . الاحداث مشوقة و جميلة جدا ارجو منكم قراءة روايتي