الفصل الحادي عشر "فصل قصير"

2K 61 12
                                    

وفي لحظة تقلب كل شئ رأساً ع عقب..
تحول الحفل لضجيج و جلبة..."أسما ليست موجودة بالقصر بأكمله!!"
هذا ما نطق به ظافر..وفي تلك اللحظه شحب وجه أيسل وهي تفكر :ان حدث ما كانت تشعر به...كانت تعلم ان هناك كارثه ستحدث وراء هدوء صُهيب هذا..الغريب انها لم تعترض ع هذا..كانت تريد ان يحدث اي شئ لتقف تلك الزيجه..فهى لم تشعر أبداً بالراحة نحو هذا الأحمد المتعجرف..
ظهر آسر من خلف ظافر والجميع مجتمعون حوله في ردهه القصر ليردف هو بصوت جهوري للخدم والحراس:"كيييف يعني غير موجوده بالقصر!!..الآن تقلبون القلعة من أعلاها لأسفلها وتجدوها...هييييياااا" انهى جملته بصراخ لينتشروا من بعدها فوراً داخل القصر..
ثم التفت لشفق ليراها تحتضن اختيها و طفلها الخائف وهي تحاول تطمئنهم... وجه كلامه لظافر الواقف امامه وقال:" أين صُهيب؟"
رد عليه ظافر وهو متعجب من اختفائه:"غير موجود..وهاتفه مغلق"
لم يلبث لينهي جملته..وكلاهما ينظران لبعضهما بإدراك تام عما يحدث..
ليتنفس آسر بشراره ثم اتجه لغرفه مكتبه بخطوات غاضبه قائلاً :"تعالى الآن"
..
.
كانت غيداء تبكي قلقاً ع اختها المفقوده حتى الآن و أيسل و شفق يهدئناها..
كانت شفق اكثر قلقاً و رعباً عليها لكنها كانت تحاول الصمود امامهم كي لا ينهاروا..لتقول وهي تربت عليها:"حبيبتي كفى عن هذا البكاء كي لا يكون فأل سئ عليها..اهدئي..اقسم لكِ ان قلبي يشعر انها بأمان"
ثم قالت أيسل مؤيده لها :"بالتأكيد انها بخير..صُهيب لن يتركها ابدا"
عقدت شفق حاجبيها باستغراب و اردفت لأيسل بصوت خفيض:"و كيف علمتِ ان صُهيب هذا معها!!"
توترت أيسل قليلا ثم ردت عليها بأعين متوتره:"ل لا اعلم ..لا اعلم ان كان معها من الاساس..اعني انه سيعثر عليها بالتأكيد "
أومأت لها شفق بصمت وقلبها ازداد قلقاً..لم ترتاح لنظرات ذلك المدعو صُهيب لأختها أسما..كانت نظراته شرسه غامضه..
..
هدئت غيداء قليلًا..فصعدت بها أيسل لترتاح قليلا في غرفتها وكان معهم آسر الصغير..
..
في غرفة مكتب آسر..خبط آسر مكتبه بوحشيه عندما سمع الرد من هاتفه "الهاتف الذي طلبته غير متاح " رمى هاتفه بعيداً غير آبه بكسره
كان غاضباً للغايه بسبب فعله أخيه..جلس ع كرسيه بعصبيه..
و اردف لظافر الذي يجلس امامه.."اليوم اريد ان اعلم اين ذهب بها هذا العاهر"
رد عليه ظافر قائلاً بعدم حيله:"سأجاهد لهذا..لكن انت تعلم صُهيب..لا بد انه كان مُخطط لكل هذا" ثم اخذ نفسًا عميقاً واكمل:"كنت غير مطمئن ابداا لهدوئه هذا"
"غيث" نطق بها آسر فجأة..لينظر له ظافر بتعجب ..ليكمل آسر قائلاً:"لابد من ان غيث لديه علم بهذا"
قطع حديثهم دخول شفق عليهم المفاجئ.. وكانت كالعادة نظراتها متربصة عليه ع وضع الانقضاض..
في تلك اللحظه تنحنح ظافر وهو يقوم وقال:"حسنًا آسر..سنكمل لاحقًا " ثم خرج دون ان ينتظر رده..
اقتربت من مكتبه بهجوم و اندفاع وعينيه فقط ع نهديها البارز من فستانها الاحمر ..لو كان في موقف اخر لأنقض عليها فوراً واخذها عنوة يثبت لها حبه وشوقه لها بطريقته الخاصة..
نقل عينيه لزرقاوتيها عندما وقفت امام مكتبه تماماً وعيناها تنبعث منها الشرارات..
لم ينتظر كثيرًا وهو يسمع ثرثرتها الغاضبه المعتاده :"كل هذا بسببك..في البدايه تحدد مصير اختي بعقد قرانها المفاجئ و الغير متفق عليه لرجل لم نعلمه جيد بعد والآن يأتي اخيك غريب الاطوار هذا و يأخذها..هذا ان لم يختطفها"
عقد آسر حاجبيه عندما سمع "عقد قران!"
ليرد عليها متعجبًا:"عقد قران ماذا!..لن يحدث عقد قران بالتأكيد..انها خطبه فقط"
ردت عليه شفق بعصبيه واستنكار:"حقاً!!..ماذا عن المأذون الذي كان موجود منذ قليل و الدفتر الذي مضت عليه أسما"
هنا آسر ادرك الفعله الثانيه لصُهيب..لا ليست فعله انها كارثه
حاول ان يهدئ اعصابه امامه ..لانها ستقيم القيامه ان علمت بتلك الكارثه..
تنفس بعمق و اردف بهدوء:"كيف مضت؟!"
ردت بعدم صبر:"كيف لا تعلم!!..لقد صعد إلينا غيث هذا ومعه الدفتر..قائلاً ان الرجل لديه موعد متأخر وغاضب.."
وقد تأكد آسر من ظنه بأن غيث له يد بتلك الكارثه..
قال آسر وهو محتفظ بهدوئه بصعوبه:"لكنها كانت موافقه..لو رفضت ما كنت اجبرها ابدا"
ردت عليه شفق باستنكار:"وهل فتاة في الاثنين والعشرين من عمرها راشدة في اتخاذ قرار كهذا!!" ثم مالت بيدها امامه ع المكتب ليبرز نهديها اكثر واكملت بتهديد:"سأجعلك تذقك الجحيم إن مس لاخواتي سوءًا"
لم يسمع تهديدها من الاساس وعينيه فقط ع هذا النعيم الذي امامه..لتستقيم فوراً والتفتت لتخرج وهي تمشي بعصبيه و حرج عندما رأت مسار عينيه في تلك المنطقه..
ولكن قبل  وصولها للباب سمعت تعليقه المتوقع بصوته الغليظ يقول:"بدلي تلك الملابس الآن..وأيضًا هذه أخر مره تتحدثي معي بتلك النبره" التفتت لتنظر له بغضب لتراه ينفث سيجارته بغرور وهو ينظر لها بثقه..استدارت مره اخرى وخرجت وتهبد الباب وراءها دليلاً عن غضبها ..

عارفه انه بارت صغير اوي اوي اوي...بس ده تصبيراً عشان عارفه اني اتأخرت اوي عليكوا وبجد بعتذر عن ده بس والله غصب عني...
ان شاء الله هحاول ع اد ما اقدر انزل بارت كل يومين بالكتير اوووي♥️
ومايمنعش ان اعرف رأيكوا طبعا🥰

عالم ثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن