هل اعترف للتو بحبه لها!!...ازداد خفقان قلبها لدرجة انها تشعر به يضرب ع صدرها..ظل ظافر محاصرها بين يديه وهم ع نفس وضعيتهم...ساد الصمت بينهم لثوانٍ..ثم سمعها تقول بنبرة مهتزة أثر صدمتها:"ظافر!!"
جسده الضخم ملتصق تماماً بجسدها الرقيق وضع كفه ع رقبتها بعد همستها الرقيقة.. و مع شعوره بأعتراضها وتحاول جاهداً ان تبتعد عنه تحكم ذراعه الشديد اكثر بخصرها ويده الاخرى ممسكه رقبتها .. كانت تشعر وكأنها هشه للغاية بين ذراعيه ..و مع تعبيرات وجهها المنزعج والمعترض هبط هو بوجهه في وهله ملتقطاً شفاتيها الكرزية بشفتيه في قبلة قوية..شفاتيها التي كان يحلم سنوات كيف يكون طعمها..وكان طعمها كالشهد الناضج في موسمه ..لا بل كالتفاحة المحرمة ع آدم ..يا الهي ..هل كانت التفاحة بتلك اللذة يا آدم!!..فأنا اكن لك كل العذر..
كان مخدر تماماً يقبلها بكل عمق وعنف.. الى ان شعر ببلل ع وجهه..فصل قبلته ليرى أيسل تبكي بنعومه ألمت قلبه للغاية..انه لم يقصد..لم يقصد ابدا إيلامها... يد تمسح بها دموعها والاخرى تفرك بها شفتيها بقوة..
اردف ظافر بحنان ونبره نادمة :"أيسل..اعتذر للغاية حبيبتي " اقترب منها خطوه هادئه ليمسك كتفيها الا انها انتفضت للخلف وهي تنظر له برعب..
اردف بقلق عليها:"اللعنة..لما خائفه مني هكذا!!! انا لم اقصد..لم اقصد اخافتك "
كانت أيسل ع نفس وضعها و مستمرة في البكاء كالاطفال..
اتجه ظافر نحو الباب وخرج مسرعًا..
لم يقدر ع ذلك ...لم يقدر ع رؤية الرعب و الخوف منه في عيناها...اللعنة ما هذا الهراء الذي فعله للتو!!
انها حبيبته وأسيرة قلبه الوحيدة..انها الوحيدة من استوطنت قلبه..و الوحيدة التي ملكته... هي عشيقته التي لم تشعر به قط..
لِما لم ترى فيه الحبيب!!
سيفعل كل ما هو مستحيل فقط لتقع في حبه... فهى له.. فقط له هو ..
..
.
شفق وآسر
تجلس وحيدة كالعادة في غرفتها التي بادت فوضوية بعض الشئ..فهى ترفض حتى الخدم من الدخول بغرض التنظيف حتى..تمكث في تلك الغرفة فيما يقرب يومان او ثلاثه حتى لا تخرج لتأكل .. فقط تعيش ع تلك اللقيمات الموضوعه بجانبها ع السرير عندما أصر هذا الآسر المزعج ع وضعه حتى بجانبها ..شعرها الحريري المشعث معقود في عقده مشعثه أعلى رأسها و لأنه طويل فكانت تلك العقده كبيره..ترتدي بنطال قصير للغايه باللون الاخضر الزيتوني و معه كنزته الضيقه نوعاً ما
ونائمه ع السرير بشكل عشوائي..و ها قد بدأ العرض اليومي..ذلك المزعج آسر يطرق عليها الباب بطريقه مستفزه..نظرت للباب بعدم اهتمام ثم قلبت عيناها بملل انه الصباح الثالث ولم يكف عن ازعاجه لي..غير قادره ع مجادلته حتى..
كان آسر ع الطرف الاخر يطرق و يطرق بطريقه مزعجه ليثير استفزازها ككل يوم..الا ان نظر للباب بقلق عندما لم يسمع صراخها المعتاد و هي تصرخ قائلة :"اذهب من هنا..لن اخرج من هنا قبل ان يأتي اخوتك واخواتي العاهرين وأقتلهم بيدي" وهو يكتم ضحكته بصعوبه
ازداد قلقه وهو لا يسمع شئ سوى الصمت..مد يده بجيبه واخرج مفتاح ليفتح ذلك الباب اللعين بقلب خائف..
وجدها نائمه ع السرير بشكل عشوائي وتنظر له بملل..اردف بثقه وهو يديه يديه في جيوبه:"لعله خيراً لقد ظننت إن احبالك الصوتية مُزقت عندما ما سمعت صراخك كالعادة " ظلت ع وضعتيها ولم ترد عليه.
بقى هو لحظات لا يعلم ما يقوله لها..الى ان نطقت هي بهدوء ع غير العادة:" أين هم؟ ..أعلم انك تعلم"
تنحنح ثم اردف ع نفس وضعيته الواثقه التي يخفي بها كذبته:"لكني لا اعلم لأني لا اريد ان اعلم الآن"
استقامت هى لتقف أمامه لتظهر أمامه بكامل عشوائيتها التي احبها للغاية لكن عُصر قلبه عندما شاهد تلك النظرة التي بعيناها..نظرة عجز و ضعف..استفاق ع جملتها بنبرتها المهتزة تدل ع ضعفها:"لكني أريد..اريد بشدة..انهم اطفالي ليس فقط اخوتي..لقد كنت وحيدة طليلة تلك الفترة لا اريد اكون وحيدة مرة اخري"
اقترب منها آسر ثم ضم كتفيها بكفيه الضخمين بحنان وقال بنبره واثقه :"لن تكوني وحيدة مره اخرى..صدقيني"
لا تعلم من اين شعرت بذلك الدفء من يديه التي ع كتفيها ام من نبرته الواثقة؟!
كل ما تشعر به هي حاليًا..ان ترتمي بأحضانه الآن..ظلت تمنع نفسها بقوة
إلى ان قرأ هو افكارها و ضمها لصدره..ظلت هي ثابته للحظات الى ان استسلمت لرغبتها ولفت ذراعيها ع جذعه..
الآن بكل أسف تستطيع ان تعترف بأنها أحبته مرة اخرى!...هذا إن لم تكن مازالت تحبه ..لكنها ستظل ع موقفها!
...
أسما و صُهيب
تجلس وحيدة في تلك الغرفة بعد ان اجزمت ان تظل هنا بعد ما حدث بالخارج..تتحاشاه ..لا تريد رؤيته ..ليس خجلًا..بل غضبًا...فهى غاضبة حد الجحيم الآن...لعنت ضعفها وقتها ألف مره كانت لابد وأن تلكمه بكل قوتها..هذا المتحرش...
أما هو يمنع نفسه عنها عنوةً بعد ان ذاق هذا النعيم..لا ينكر امتنانه لها بعدم مصادفته..فهو لا يريدها ان تخاف منه..
يريد ان تتقبله ع الأقل... طوال هذان اليومان وهو يفكر ماذا سيحدث فيما بعد..
لقد هرب بها و تزوجها دون علمها حتى... الآن هو يشعر بحيره لا يعلم كيف يجعلها تحبه او تتقبل فكره انه زوجها ع الاقل!!!
مع الاسف فهو فاشل للغاية في تلك الامور الرومانسيه واللطيفة التي من المفترض ان يفعلها معها..هو لا يجيد هذا!!
الآن هي عازمه ع قرارها..سترفض..سترفض بكل ما أتاها من قوة...
أنت تقرأ
عالم ثالث
Romanceفي عالم بعيد كل البعد عن واقعنا الذي نعلمه..كان هناك عالم اشبه بالظلام كالجحيم..عالم لا يعرف الممنوع او المحرم.. كل شئ به مباح..قتل..تجاره بشر..ممنوعات..تجاره اسلحه.. يتاجرون بكل شئ وأي شئ..فهم في رأس القمه.. عُملتهم الذهب..ولغتهم الدم ولكن بين ثناي...