الفصل السادس

2.7K 66 11
                                    

يجلس ع الفراش النائمه فيه..لا يعلم كم من الوقت مر به وهو يتأملها بهذا الشكل المؤلم ...يشبع نظره منها..عينيه المتلهفة لها..
ينظر لها بتلهف مؤلم..لاا يصدق انها امامه بعد ان فقدها لسنوات..
نظر لشعرها الحريري منسدل ع الوسادة بجوارها كشلالات سوداء..
وبشرتها السمراء الصافية خالية من اي شوائب ..شفتيها الخمرية المكتنزه
مغريه لدرجه أرهقت قلبه ..يزال يستشعر طعم الخمر منهما..
ظل ينظر لملامحها الجميلة وهي مستكينة في سلام..لساعات دون ان يشعر بأي ملل ...ولو ظل يتأملها لأيام وشهور لن يمل..
"شفق تغلغل أضوائه في حلك السماء..ليُخلق عالمنا مره اخرى....عالم ثالث"همس بتلك الكلمات بنبره عاشق جريح..
.....
كانت تشعر وكأنها مستلقية ع سحابه من السماء من فرط نعومه الشراشف تحتها...غارقه في نومها ورئتيها معبئة برائحته الرجولية...
لم تنس رائحته قط...ظهر امامها في حلمها..يقف بهيبته المعتادة
و رجولته المعهودة و برغم وقفته القويه الا عينيه كانت تنظر لها بألم
وبدأت بقعه دم ع صدره بالظهور..
أفجها نظرته المتألمة ولكنه لم يعبئ لذلك النزيف الذي يخرج من صدره..
جحظت عيناها بارتعاب ..حاولت ان تهرول اليه الا انها كانت تشعر وكأنها مُكتفه...حاولت الصراخ..مره و اثنان وثلاثة...لكن دون فائده...
تحولت نظرته لاستنجاد...حاولت مره اخرى وهي تحرك نفسها بعنف كي تتمكن ان تذهب اليه...
الى ان جثى ع ركبتيه من فرط ألمه وكأنه لاحظ اخيرا انه ينزف..
وضع يده ع صدره وشفتيه تتحرك منادياً باسمها لكن دون صوت...
لتحاول ان تجري اليه لتنقذه... فأنتفض ع أثرها جسدها بقوه ع الفراش..
فتحت عيناها بفظع ..دقات قلبها تطرق بقوه..وهي تنهج بعنف وكأنها كانت تركض لفتره طويله...
استقامت وهي ع السرير..تضع يدها ع صدرها وتتنفس بقوه..تشعر وان قلبها سيقف..
وللحظه استفاقت بعد ان هدئت قليلا ع هذا الملمس الحريري الذي تحت يدها
لتجد نفسها ع فراش ضخم وثير و هي مرتديه قميص نوم نبيذي خفيف عكس ملابسها الثقيله اخر مره...
أزاحت الغطاء من ع جسدها بسرعه ونزلت من السرير بقلب مذعور..
وهي تنظرحولها في تلك الغرفه بتيه وخوف...
ماذا حدث!!!
أين صغيرها؟!!!
وفي تلك اللحظه اتجهت راكضه نحو هذا الباب وهي تصرخ بقوه:"آآآآآآآسرر"
وكالمتوقع الباب مغلق عليها...
ظلت تطرق ع الباب بقوه وهي تصرخ باكيه:"آآآسر صغيريييي"
ازداد بكاءها بهيستريا وهي تصرخ بقوه حتى شعرت بتمزق حنجرتها:"من أنتم...أين صغيييييرييي"
جلست ع الارض امام الباب وهي تشعر ان قواها تنفذ..لتقول بضعف باكي:"أرجوووكم..أريييد أبني"
ثم ظلت تبكي بعنف...وصوت عويلها يمزق انياط القلب...
...
..
تركها أخيراً في الجناح الاخر من قصره وذهب لمكتبه بعد ان ظل معها لمده تزيد عن ثلاث ساعات..تركها بعد ان شعر انه سيقفد السيطرة عن نفسه..
يدخن سيجارته بشراهه موحشه...يفكر كيف سيتعامل معها!!
لازال قلبه مفطور بسبب زواجها و أبنها الذي ليس منه..
طعنته بقوة عندما عاشت حياتها طبيعياً....وهو مازال أسير لماضي موحش وعشق قديم..
ظل ينفث بعنف ويحرق سيجارته العاشره بشراسه...
في تلك اللحظه دخل ظافر بقوه دون ان يطرق الباب حتى..ولكنه فوجئ به
يدخن ع غير عادته..فهو ليس بشخص مدخن..
الا انه لم يُعلق...فموضوعه هام جداً بالنسبه له وهذا ما جاء له..
لم يلتفت له آسر وكأنه لم يلاحظ وجوده...
قال أخيراً ظافر مندفعاً وهو يقف امام مكتبه:"أريدك في شيئاً هام"
نقل آسر نظره له منتظراً منه ان يكمل...جلس ظافر أمامه واسترسل بعدم صبر:"أنا أريد أيسل...لقد صبرت كثيراً ولا اريد الانتظار اكثر"
نظر له آسر نظره فشل في تفسيرها...
ليكمل ظافر بضعف:"انا احبها يا أخي..أحبها كثيراً ..واقسم لك بأني لن ترى مني شئ سئ ابداً"
طفى سيجارته ثم سند بمرفقيه ع المكتب كي يقترب منه..
"لكنها لم تحبك" اردف بها بقسوة رغم هدوء نبرته
بُهتت ملامح ظافر ليردف قائلاً بنبره ميته:"ستفعل..اعدك"
نظر له آسر بغموض ونطق بنبره تشبه نظرته وهو يريح ظهره ع كرسه الوثير:"لا تخطأ خطئي يا ظافر...أهرب بحبك بعيداً قبل ان ينتزعه منك القدر عنوةً"
برقت عينان ظافر بنشوة فائز..
اكمل آسر يوصيه:"أستوصاك بها خيراً"
ابتسم ظافر يطمئنه:"لا تقلق أخي"
بعدها ذهب ظافروالسعادة تغمر قلبه يتخلالها بعض القلق..لكن لا شئ سيوقفه ع ما سيفعله..
أضاء شاشه هاتفه بأسم "رائد" ألتقته بجمود...قائلاً بخشونه:"هل من جديد؟!"
جاء رد الطرف الاخر بأسف:"للاسف لم يظهر الى الآن اي شئ عن أب هذا الابن..بل لم يوجد أي معلومات عن زواجها..."
لمعت عيناه بغضب شيطاني...بالتأكيد هي ليست كذلك..
هدر أمراً بصوته الجهوري الغاضب:"أمامك فقط يومان لأستمع معلومات ذات قيمه"ثم اغلق الهاتف بوجهه..
بالتأكيد هي ليست كذلك...لن تفعل..لن تفعل
ظل يهذي بتلك الكلمات بداخله...
قام فجأه من مكتبه بعد ان شعر انه تركها كثيراً..متجه اليها في الجناح الشرقي...فهذا فجناح منعزل عن الجناح الغربي الذي يمكثون فيه جميعاً..
فقد كانوا قبلا يستغلون هذا الجناح كمخزن لاشيائهم كالمخدرات والأسلحة
وبعض الغرف للتعذيب..الا انه ازال كل هذا منذ ان قرر ان يبتعد عن هذا الطريق..وعملهم الموروث القذر..
فجعله كالجناح الغربي تماما ..الا انه أضاف غرفه ملاكمه كبيره ومغطس سباحه مغلق لمن يريد السباحه في الشتاء..وبالطبع غرف مجهزه كالغرفة الماكثه بها شفق..
و رغم تجهيز وتجديد هذا الجناح بالكامل الا انه مازال منعزل..فقد تم فصله من القصر من الداخل ببناء حائط يفصله عن باقي القصر..وفتح له بوابه حديديه مُزينه من الجهة الخلفية للقصر..
كان آسر لا يحب هذا الجزء...ولا احد  يدخله من الاساس الا الخدم ليقوموا بأمور النظافة فقط...
وقف امام غرفتها وقبض ع باب الغرفه ليفتحه الا انه أزاحه بصعوبه لعائق ما خلف الباب..
دخل اليها اخيرا ليجدها كانت نائمه خلف الباب وتكاد ملتصقة به...
جثى أمامها ليبعد شعرها الذي يحجبه عن رؤيه وجهها..
كانت دموعها لم تجف بعد مما جعل بعض الخصلات ملتصقة ع خديها ..
وقبل ان يشرع في حملها..فتحت عيناها بذعر عندما شعرت بأن احد ما معها...
انتفضت وابتعدت لآخر الغرفه والفراش بجواها....
تحول ذعرها و رعبها لذهول و صدمه كادت تقفدها وعيها...
تنظر له بأعين مفتوحه تكاد تبتلع وجهها بأكمله...التفتت عنه بعنف..تطبق عيناها بقوه لدرجه ألمتها..ضربات قلبها تطرق بقوه..
وتدور في عقلها فقط تلك الكلمات...لا ليس هو...هل عادت هلوستها من جديد!!
أنه حي...حي...
انه هو معها في الغرفة..
كان هو يتأمل ظهرها..يراقب تحركاتها..انحناءها..طريقه إمساكها لرأسها
كان يرى كل هذا بأعين قاسيه..بارده..
ألتفتت مره أخرى فجأه...وصدمت من عيناه...هما نفس العينان..
كانا يحملان نفس نظره حب تخصها لها وحدها..والآن تبدلا بنظره قويه..بارده..قاسيه
ولولا تلك الشعيرات الفضية التي تغزو شعره و لحيته الخفيفه...لأجزمت ان كل هذا من وحي خيالها...فلم يتغير به شئ..جسده اشتد قليلا عما سبق
محتفظاً ببنيانه القوي..
وفي لحظه وهما في وسط تأملهم انفجرت ضاحكة كأنها ألتقتت نكته ساخره ع مسامعها...
عقد حاجبيه باستغراب وضيق وهو يراقبها تواصل ضحكها دون توقف وهي تميل للأمام والخلف..
مدرك تماماً انه ليس ضحك مستمتاعاً ولا ساخراً...
ضحك قوي مؤلم...
نابع عن ألم دُفن بين طيات الماضي وأحياه هو بظهوره لها..
توقفت أخيرًا عن ضحكها وهي تسعل وتمسح طرف عيناها من تلك الدمعات أثر ضحكها الشديد...
ليسمع أخيرًا صوتها المبحوح من سعلها:"عذراً..حقيقي عذراً...لكن ما حدث أشبه بحكايه سخيفه نراها نحكيها فقط للأطفال قبل النوم" ثم أكملت بسخريه وهي تشرح بيدها بمسرحية:"وبعد مرور السنين تقابلا البطل والبطله أخيرًا ليعيشا في سعادة أبديه...أنها تثير الضحك حقاً"
كان كل ما يفعله هو يراقبها بأعين كالفحم في لونها وصلابتها...
ثم أشتدت زرقاوتيها في نظره قاسية...وهي تقترب منه
"لم أكن أعلم انك نجوت من رصاصتي بعد ما اخترقت قلبك"
ارتفعت زاويه فمه في ابتسامه ساخره ليقول:
"كنتِ دائماً تفشلين في التصويب..لقد قلت لك سابقاً أنتِ تحملين السلاح زينة فقط لا غير لأن مع أول موقف سترتجف يدك وستفقدين هدفك"
قست عيناها أكثر واردفت بصلابه وقسوة عكس صوتها المغناج تماماً..
"أعدك سأصيب المرة القادمة..أعدك...فأنت تعلم جزاء الخائن والقاتل ايضاً"
انقبضت عضله فكه بقوة لاحظتها هي..ارتجفت قليلا بداخلها لكنها نجحت في ثابتها امامه وقوة نظرتها له
لتسمعه يقول بهسيس شيطاني:"عند تلك النقطه وتخرسين..هذه نصيحه مني كي لا تحيي ما حاولت جاهداً دفنه..حسناً"نهى جملته وهو ينظر في أعمق نقطه داخل عيناها بتهديد شيطاني..مما زاد ارتجافها الداخلي ولم يظهر منه الا اهتزاز حدقتيها الزرقاء وهذا ما لاحظه بسهوله..
ولها ظهره كي يغادر فهو لم يستطع المكوث اكثر معاها الا وسيفقد أعصابه ..
ليسمعها تقول:"لما جئت بي لهنا...ماذا تريد؟!"
التفت لها وقال بنبرته القوية:"هناك بعض الحسابات بيننا لابد وأن تصفى"
عقدت حاجبيها كي تحاول فهم ما يرمي عليه..الا انه أضاف:"الصغير بخير..لا تقلقي" ثم خرج ع الفور قبل ان تبدي حتى أي رده فعل له..
...
..
..
.
يجلس في مكتبه الزجاجي في الأعلى والمعرض بأكمله يراه من خلال هذا الزجاج...يضع الهاتف ع أذنه و يردف بحب:"أعدك حبيبتي..سندور في كل مكان تريديه وسنلف العالم كله معاً" ثم صمت ليسمع الطرف الاخر..ليرد عليها هو قائلاً:"لا تقلقي يا روحي...سأتكلم مع آسر أولاً..لا لا تقلقي"
ثم سمع صوت الباب الخارجي دليلًا ع دخول أحد المعرض..ليراه يدلف معرضه بكل صلف وهيبه وتلك البدله السوداء مع قميصه الاسود الذي يظهر عضلات صدره زادته رجولة ووسامه..
لكن ملامحه لا تبشر بخير أبداً..ملامحه الرجولية الغاضبه ..شعره البني الكثيف المشعث قليلا دليلا عن ارجاعه الدائم له ...
أغلق أحمد معها سريعاً..وهو يراه يسير بخطوات ثابته واثقه متجه له..
وقبل وصوله لباب مكتبه قام أحمد وفتح له الباب بترحاب له..
"أهلًا أهلًا صُهيب باشا" نجح في إخفاء توتره وارتباكه بشكل جيد..
دلف صُهيب بكل غطرسه وهو يضع يده في جيبه...كانت عينيه تنطلق منها شرارات قاتله له..
قال أحمد أخيراً وهو يشير ليجلس:"تفضل صُهيب..لحظات والقهوة خاصتك ستكون جاهزه" قال جملته وهو يضغط ع الجرس المخصص للنادل الذي ع مكتبه
أوقفه صُهيب بإشاره من أصابعه..قائلا بنبره مخيفه تشبه نظرته:"لا أريد شئ...والآن قل لي ما علاقتك بأسما!!"
ارتبكت ملامح أحمد لم يكن يعرف انه سيعلم بتلك السرعة خاصاً ان نظاراته لا تبشر بخير أبداً..حمحم قليلا ثم قال بحرج:
"أعلم أن لم يكن يصح أن أحادثها دون علمكم..لكن صدقاً لقد قررت أن أتقدم رسمياً وكنت سأذهب لآسر غداً لكنك سبقتني"
أشتدت عيناه اكثر وصارت أكثر رعباً..وقال بنبرة ميته
"وهل هي وافقتك ع هذا؟!"
لم ينكر أحمد انه خاف من بنيتيه التي تزداد قتامه مرعبه..وقد أكتفى بأنه يومئ له بثبات..
لتعلو ع شفتي صُهيب ابتسامه مرعبه وهو يهمس بنبره مخيفه:"حسناً ..الآن أجهز لي أضخم وأغلى سياره هنا بالمعرض لأزفكم بها"
...
..
.
كانت أيسل مستغربه من حال ظافر الذي تغير تماماً معها منذ أخر مره..بدى سعيد بشكل لا مبرر له ..
تجلس معه في غرفه المعيشة يشاهدا فيلماً ...فتقريبًا تلك أول مره يطلب منها ان يشاهدان فيلماً معاً
و رغم ذلك لم ينظر للفيلم قط...فقط يتأمل انسجامها مع الفيلم ويراقب ردات فعلها...لا يصدق انها في خلال أيام ستكون له و معه للأبد..
تلتهم حفنه من الفشار الموجود في الطبق الكبير الذي امامها  ..القت بطرف عيناها عليه لتجده ينظر اليها..
وضعت الطبق جانباً واردفت بضيق:"قلت لك مائة لا تراقبني هكذا وانا أأكل وكأنك تعد لي اللقيمات"
نظر لها بعينيه المشاغبة واردف بعبث:"أتسمين تلك المغارف التي تلتهمينها دفعه واحده..لقيمات!..انها كلمه صغيره ع دب يأكل مثلك"
القت عليه نظرة قاتله و ذرات الملح حول فمها مما زاد لطافتها..الا انها هجمت عليه فجأه وهي تضربه بقوى معدومه منها تحت ضحكاته وتأوهاته المضحكة  لتغرز هي أسنانها في أقرب مكان طالته...وهو في مقدمه صدره
وقميصه المفتوح هو ما سهل عليها الأمر ..
غرزت أسنانها بقوة ألمته بالفعل...الى ان تأوه بألم وهو يحاول إبعاد رأسها بقوة..أبعدت أخيراً وهي تنظر له بتشفي:"أرأيت ما يمكن ان يفعله الدب" كانت تقول جملتها بتشفي وسخريه..الا انه كان يدلك مكان عضتها المتوحشة
وينظر لها بتذمر..
شهقت عندما رأت ما خلفته..مخلفه علامه حمراء و أسنانها مرسومه ع صدره ..
قال ظافر وهو ينظر لعلامه عضتها:"ماذا لو ظن أحدهم أنها قبله متوحشه من احد معجباتي..سيقولون انها كادت تلتهمني من شده ذوبانها بي..
وحيناها سأقول أنك انتِ الفاعله"
احمرت وجنتيها حرجاً بشده..ضربته بخفه ع صدره وهي تقول بتذمر طفولي وحرج:"أصمت..أنت من بدأت"
لمعت عيناه بمرح ثم اردف بأسف مصطنع:"لقد كان لدي لكِ مفاجأة لكنك أفسدتي كل شئ"
زاد بداخلها الفضول لتردف بأعين الجراء ونبره مؤسفه:"لم أقصد صدقني..انت من ادعوتني بالدب"
ليقول دون مقدمات عندما ضعف امام عيناها المحتاله:"سنسافر معاً لعطله بالخارج"
فتحت عيناها بصدمه وصرخت فرحه:"حقااااا...أقسم أولًا انك لم تمزح"
ضحك ع مظهرها وعدم تصديقها:"اقسم لك اني أتحدث حقاً...لم أحدد أين الوجهه تحديدًا لكننا سنسافر قريباً جداً"
لم تستطع كبح دموعها وهي تنقض عليه فجأه تعانقه بقوه لدرجه انهم استلقوا ع الأريكة وهي فوقه...
شدد ع خصرها ودفن وجهه داخل تجويف عنقها ..ثقلت انفاسه وهو يشعر بمنحنيات جسدها الممشوق ملقى عليه..
وكتمت انفاسه كلياً عندما شعر بشفتيها الناعمه ع لحيته الخفيفه الخشنة..
"أشكرك كثيراً ظافر..أشكرك أخي"
استقام لتستقيم هي الأخرى..يكاد يجزم انها تتعمد تعكير مزاجه ولحظاته الخاصة معها بتلك الكلمة البشعة ...
رد عليها ببرود استغربته هي:"العفو"

عالم ثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن