"قبل ان يأتي الربيع..قبل ان يحل الدفء..هل نلتقي لمرة واحدة؟"

72 12 9
                                    

"ان الموت مسالم و هاديء..لقد اردته من قبل..و ها انا استقبله من جديد"..كان ضوء الساحره المظلم  قد انتشر في كل مكان.... ازدادت قوة الساحره اكث....الا تعلمون ان الطمع يقل ما جمع؟نحن لا نعيش في جنة الخلد..نعم..ولا تستحق الحياة حب كهذا و لكن اليس من العدل انصاف الحب ولو لمره؟..ارادت الساحره كل شيء..ضحت بكل شيء..لكنها افتقدت الى ما هو اهم...تغذت هي على الام البشر ...احتوى السواد كل انش منها..و لسخرية القدر...

انتشر ضوء الساحره في كل مكان شعرت بكل انش منها يزداد قوة تعالت ضحكاتها و اشتدت الريح من حولها..وسط هذا الصخب كان قلب روبين يعتصره الالم ينظر لفتاته مغمضة العينين بين ذراعيه لا تتمسك به كعادتها ولا تستنشق رائحته.."انا فقط اردتك... الا يمكن لمرة ان يكون القدر بصفي...انا قد تمسكت بحياتي فقد لاجلك..ايرا...يا شتائى الدافىء...فقط..سأدعك تصلين اولاً..سأغني لك حتى تنامين..فقط..لو اشعر بدفئك.." كانت كلماته تخرج بهمس بين شهقاته..معانقاً إياها و كأنه يريد تخبئتها بين اضلاع صدره..لم يشعر باي شيء ...الساحره...الغابه..الظروف...فقط ليحترق كل شيء..فقد ذاكرته تحضر له كل ذكرى ضحكت فيها عانقته استنشقت رائحته..تفاصيل شعرها و ارتباكها...حتى قبلتهم المتأخرة..
كان النور قد انتشر في أرجاء المكان حتى باتت الساحرة فجأه تصرخ من الالم و تحولت القوة العظيمه التي اكتسبتها الى الم عظيم ينخر كل انش من عظامها و كأنها تتفتت...بدأت جروح ايرا في التلاشي و ازداد معها تحجر الساحره..ظهرت الورده خاصتهم في يد ايرا...كانت اوراقها قد سقطت حتى بدأت كل ورقه تتجمع مجددا حتى اجتمعت الورده كلها و كأن اليوم هو الاول لها لتتفتح...
اخترق الضوء الساحره من كل ناحية حتى تلاشت هي تماماً كما تتلاشى بقايا الغربان السيئه في القصص الخياليه...ارادت كل شيء و حصلت على كل شيء ارادت القوة و حصلت عليها و لكن لم يكن بها عقل صغير لتفكر ان حتى و ان كنت اقوى المخلوقات تحتاج الى حب رفيق روحك...تغذت هي على الام البشر..و كان الحب مسبب اعظم الم و احلاه..فكان كعادته دوماً سهلاً ممتنعاً...كانت قوة تضحية ايرا قادرة على التهام كل هذا السواد..كانت قادره حتى على هزيمة اكثر القوى سوادً..
مع تلاشي الساحره عم الصمت بدأت السماء في الرجوع لحالتها الطبيعيه لم تكن الرياح شديدة أيضاً..
كان روبين لا يزال معانقاً لايرا...
"اخبرتك يوماً انني سأكون ضوئك..اخبرتك ان لا تتآذى بعد الان" خرج هذا الصوت اللطيف الضعيف من تلك التي تحتمي بذراع الملاك الخاص بها لتبادله عناقه...
فصل روبين عناقهم ينظر لتفاصيل العينين التي اشتاقهم...كانت دموعه مستمره في النزول بصمت بينما هو يأبى ان يزيح نظره عنها
"هييي..لا تنظر لي و كأني على وشك الاختفاء" قالت ايرا ذلك مشاكسةً اياه تضحك بخفه...تغيرت نظراتها للدفء كانت حنونه و كأنها ترسل له رسائل اصدق من ان تعبر عنها بلسانها "انا لن اتركك مجدداً...انا معك للابد.." كان ذلك كل ما تحاول عيناها قوله بشتى الطرق...
"روبن...انا هنا" همست بها بينما تقترب منه تقبله بلطف بينما تمسح بيديها دموع عينيه..كانت دافئه طويله صادقه تشرح كل شيء لم تغب عنه كثيراً بينما هي قبلته و كأنها اشتاقت كل انش فيه رائحته تفاصيله صوته الدافىء...فصلتها ببطء تهمس له "انا معك"...

.
.
.

كان الربيع يوشك على ان يحل...في حديقة تفاصيلها زينت بحب و اهتمام من كلا ساكنيها...بجانب الارجوحه اصبح هناك العاب صغيرة و تعالت ضحكات طفل من هناك...
"ماذا تفعلين هنا" قالت سيدة جميلة بهمس للطفله المختبئه امامها و التي امتلكت عيون امها بشكل واضح بينما اخذت ضحكتها اللطيفه من ابيها
"اختبأ من امي" قالت هامسه و هي تضحك
"اوه لنضللها اذاً" قالت السيدة ضاحكه للطفلة و نادت بصوت عالي "ايرا..روبن لقد جئت" خرجت ايرا لها تعانقها بشده "اشتقت لك كثيراً"..."و انا أيضا ً صغيرتي...اوه ولكن اين بهار و روبن؟" في اثناء هذا كانت الصغيره قد جرت حتى شجرة في الحديقه و هي تهتف "لقد فزت مجدداً" بينما ظهر روبن فجأة معانقاً ايرا اياها من الخلف..طبع قبلة على خدها "امك يا صغيرتي فاشلة كبيره بهذه اللعبه..عليك الاعتراف" ضحك كلا من روبن و الفتاة و السيدة و التي كانت الساحره التي سببت في جمعهم و ساعدتهم  بينما ايرا قالت تفتح عينيها "ماذا؟ و لكن انتم بكل مره تغشون"
رحب روبن بالساحره بشده انها تأتي في كثيرٍ من الاحيان بينما اعتبرها روبن و ايرا جدة ل بهار...
.
.
.
كانت الليله قمرية و النجوم واضحه في السماء بشكل دافىء بينما يجلس كلا من روبن و ايرا على ارجوحتهم في الحديقة ينظرون للقمر..
كانت بجانبهم بهار نائمه بشكل لطيف على سرير المخيم الصغير الخاص بها و الموضوع في الحديقة لامسية مثل هذه..قامت ايرا لتتأكد انها دافئة بشكل جيد..
"انا اشبه القمر صحيح؟" قالها روبن و هو يأخذ ايرا جالسةً بين ذراعيه ناظراً للقمر...دفست ايرا وجهها في عنقه كعادتها بينما تخبره "هذا صحيح..انت قمري" ثم طبعت قبلة خفيفة على عنقه..."روبن.."
"همم"
"غن لي.."
"قبل ان يأتي الربيع..قبل ان يحل الدفء..هل نلتقي لمرة واحدة؟..قبل سطوع الضوء عندما يكون الجميع نائمون..لنلتقي.."
....

For: Jonghyun's Jorah💜

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 23, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شتائي الدافئ 💙✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن