الفصل الاول

3.3K 96 4
                                    

^الفصل الاول^
......
_اه يا دماغي ياني ياما .

قالها وهو حاطط ايده علي راسه بألم أخر حاجه فاكرها وفيه حاجه تقيله بتخبطه علي دماغه وبعدين مش فاكر حاجه خالص .. اتكلم بسخريه : جايين يسرقوا القرد علي قلة ماله بلا نيله!

قام وقف  وهو بيبص لـ المكان اللي هو فيه بدهشه المكان يشبه الكوخ الصغير .. طلع برا عشان يتأكد بس طلع فعلا كوخ صغير! بص حواليه بتفحص شديد وهو بيحاول يعرف مين اللي جابه هنا .. لاحظ طيف حد من بعيد اللي خلاه يستخبي بسرعه وهو منتظر يشوف مين الشخص ده ...

فضل باصص والشخص بيقرب من الكوخ اللي هو كان فيه يبقي فعلا ده الخاطف .. قرب من وراه بسرعه ومسكه من رقبته واتكلم بشر : انطق يلا انت مين وجايبني هنا تعمل بيا ايه؟ عايزين تسرقوا اعضائي يا ولاد الكلب .

اتنفض لورا لما سمع صرخه انوثيه طالعه من الجسم اللي في ايده .. لف بسرعه الشخص ده واللي كان فعلا ملامح بنت بس ازاي لبسها شعرها ده كان استحاله يعرف انها بنت من غير صرختها دي .. اتكلم بتوتر : انتي بنت .. انا ..

قاطعته وهي بتتكلم بضيق : انت ايه بس يا عم .. انت كنت هتموتني .

كان هيتكلم بس هي نطت بفرحه خضته : اخيرا فوقت .. ده انا قولت الضربه كانت تقيله ولا حاجه .

كشر بتفكير قبل ما ينطق بتوجس : ضربه؟؟ هو انتي اللي جبتيني هنا ؟

حركت راسها بإيجاب قبل ما تجيبه بكل اطمئنان بال : اينعم .. انا اللي جيبتك هنا بعد ما ضربتك علي راسك .

حط ايده علي راسه وهو بيتكلم بسخريه : بقي دي هي اللي جابتك هنا يا ديك البرابر يا فضيحتك وسط ناسك يا شجر.

صرخت في وشه اللي خلاه يرجع خطوتين لورا من الدهشه : انت اسمك شجر.

كان دوره هو اللي يصرخ فيها : نعــم ياختي .. انتي خطفاني ومش عارفه اسمي.

ابتسمت بإحراج قبل ما تتكلم : ما انا هقولك .. انت دايما كنت بتعدي من قدام شارعنا وانا كل يوم براقبك وحبيتك بس انت بردو مكنتش بتاخد بالك مني وكأني مش معاك علي الكوكب .. فـ قولت للحج عطوه الله يكرمه فـ هو راح مثبتك قصاد العربيه وانا خبطتك علي دماغك وجبتك هنا.

صرخ في وشها بغضب : الله يكرمه عشان ساعدك تخطفيني ده الله يجحمه .

اتكلمت بحده في المقابل : متقولش علي الحج عطوه كده.

اتكلم شجر بحده مماثل : انت محسساني انه شيخ جامع .. ده انتوا خطفتوني .. طبعا هستني ايه من واحد اسمه عطوه يعني .

لوت شفتها بغيظ منه قبل ما تلف ضهرها وتتكلم بنبره اقرب للطفوليه : انا مش هكلمك لان الحج عطوه زي ابويا وهو مش وحش هو ساعدني .

رفع ايده وهو عايز يخبطها علي جدور رقبتها يمكن يخلص من البلوه ديه بس رجع نزلها تاني هو مش ناقص مصايب اكتر من اللي المصيبه اللي هو مصيبه فيها .. اتكلم بنبره حاول تكون هاديه : بصي يا انسه ..

قاطعته بسرعه وهي بتقوله اسمها : غصون !

رفع شفته بتهكم وهو بيتكلم : غصون .. مهو لايق علي الغابه اللي انتي جيبانا فيها .

رفعت شفتها وهي بتتكلم باستنكار : يعني انت اللي اسمك فارس مثلا ده انت اسمك شجر .. اي شجر دي اصلا فيه حد في الدنيا اسمه شجر.

بصلها شجر قبل ما يتكلم باستفزاز : اسمي وبحبه وعاجبني ملكيش دعوه .. ودلوقتي يا غصن .

قاطعته مصححه : غصون.

تجاهلها وهو بيكمل : دلوقتي انتي المفروض من عيله محترمه وانا كمان .. بعيدا عن انك خطفاني الكلمه اللي مش قادر انطقها يعني بس انا لازم ارجع بيتي انا ابن ناس بردو وميصحش انام برا البيت.

بصتله بصدمه من كلامه وبعدين ضحكت وهي بتتكلم : مينفعش تنام برا البيت .. اا كنت انا بنام ولا طنط بتخاف عليك.

بصلها بغيظ شديد قبل ما يرد عليها : اه يا ستي بتخاف عليا ممكن بقي تقوليلي اطلع من ام الغابه اللي انتي جيباني فيها ده .

بصتله بتوتر قبل ما ترفع ايدها واتكلمت : معرفش!

صرخ في وشها بغضب : نعــــــم ياختي .. اي اللي متعرفيش لامؤاخذه ؟

ضمت شفتها بحركه متذمره من طريقته واتكلمت : معرفش نطلع منها ازاي.

رفع ايده وهو بيحركها علي شعره بغضب بيحاول يتمالك اعصابه قبل ما يقتلها وف الاخر يتحبس بسببها .. اتكلم شجر بهدوء مزيف : يا غصن مش انتي اللي جبتيني هنا .

غصون بسرعه : مش انا ده الحج عطوه.

جاوبها بسرعه مماثله : الله يحرقه مطرح مهو قاعد يا شيخ .

كتمت ابتسامه كانت هتطلع من عصبيته اللي هو فيها .. اتكلم هو بحده : دلوقتي احنا بقي نطلع ازاي بـ ذكائك الخارق.

غصون بهدوء شديد : انا معرفش اي حاجه .. لان ..

قاطعها بتحذير : متجبيش سيرته قصادي لأني مش طايقه .

كشرت غصون قبل ما تجاوبه علي مضض : اللي جابنا هنا هو اللي عارف الطريق وانا قولتلته يمشي وانك انت اللي هترجعني .. والمفروض انك ترجعنا انا وانت بس انا مش همشي.

ربع ايده وهو بيبصلها بتهكم : ليه ان شاء الله؟

بصتله وكانه انسان براسين قبل ما تتكلم : لان انا اصلا جيباك هنا عشان هدف واحد .

شجر : واللي هو !

غصون ببساطه : انك تحبني وتعرف اني بحبك .. انت مُجبر تحبني .

ضحك شجر عليها قبل ما يتكلم : مُجبر احبك .. شكلك عبيطه يا بت انتي ولا ايه في دماغك .. علي فكرة انا ممكن اسيبك هنا عادي وامشي انا .

غصون بثقه : معتقدش انك تقدر تعملها .. علي حسب ما عرفت من خلال متابعتي ليك انك مش بتسيب حد محتا مساعدتك ما بالك بقي في بنت مرميه في وسط غابه متعرفش حتي تخرج منها ازاي.

لعنها للمره اللي ميعرفش عددها كام من اول ما شافها في سره وبعدين بصلها واتكلم بابتسامه جاهد انه يرسمها : ما احنا ممكن نرجع واحبك بردو بس اكون في بيتي .

حركت رأسها بنفي وهي بتتكلم : هو اسبوعين مش اكتر .. مش محتاجه منك غير اسبوعين .. يا هتحبني فيهم وساعتها هكون اسعد انسانه وامشي معاك يا مش هتحبني وساعتها قلبي هيتكسر بسببك .

بصلها وكأنه انسان فضائي كلامها مش مفهوم بالنسباله .. وهي بتبصله بابتسامه بريئه وكأنها مجننتوش باللي هي قالته من ثوانِ بس !
.............................................
فتح باب الشقه بعد ما اخد نفس طويل ودخل جوا وساب الباب وراه مفتوح .. شاف البيت كله متجمع في شقة عيلته وهو عارف سبب التجمع ده واللي هو بردو هينهيه .. قرب منهم واتكلم بابتسامه : اهلا وسهلا .. عمي وعمتي موجودين طب مقولتوش ليا ليه كنت جيت بدري .

بصله عمه الكبير واتكلم بصوت خشن : اي الكلام اللي سمعناه ده يا يحيي .. من امتي وانت بتعارضنا.

لوي شفته بتهكم قبل ما بتكلم : هو انا عارضتكم علي غساله جديده .. دي حياتي يا عمي .

اتكلمت عمته وهي بتبصله بضيق : حياتك لو مش هتضر مصالحنا انما لو هتضرها يبقي مبقتش حياتك.

اتكلم يحيي باستهجان : ليه ان شاء الله ؟؟ حياتي هي حياتي بوجود مصلحه او من غير وجود مصلحه ف الاول والاخر حياتي واتحكم فيها براحتي.

وقف ابوه من علي  كرسيه وهو بيقرب منه واتكلم بغضب : لا مش براحتك .. وانت لازم تتجوز بنتهم غضبا عنك يا يحيي .

ابتسم يحيي وهو بيبص لابوه : بس اللي اعرفه في سِلو البلد عندكم ان الجوز ميتجوزش علي مراته ولو هو مش عايزها يطلقها انما ميتجوزش عليها .

قطبت امه حاجبها وهي بترجم كلامه : قصدك ايه يا يحيي؟

بص يحيي ليهم كلهم قبل ما ينطق بثقه : خشي يا ... مراتي !

هو ما سكتش عشان يرهبهم هو فعلا نسي الاسم فـ ملقاش حل غير انه يقول مراتي .. انظارهم كلهم اتوجهت علي الباب معداه لانه ضهره للباب والكل متابعين اللي داخله وبتبص للكل بتوتر باين جدا علي وشها وحمرة خجل خفيفه وهي بتقرب من شجر واول ما قربت مسكت ايده بسرعه وهمست بصوت واطي : انت لو سبت ايدي انا ممكن انهار من اللي بيحصل ده .

داس علي ايدها بضيق قبل ما يلف ليهم واول حد فاق كانت والدته اللي شهقت بصدمه قبل ما تتكلم : انت اتجوزت من ورانا يا شجر !!

اتكلم يحيي بصدق : لا انا لسه متجوزها من ساعتين .

بصتله عمته بعدم فهم : ازاي يعني؟؟

ضحك يحيي ما يرد عليها بنبره شبه ساخره : هو الجواز محتاج شرح يا عمتي .. انا اتجوزتها من ساعتين وجيتلكم افرحكم

صرخ والده بغضب : يعني اي اتجوزتها من ساعتين .. وتطلع مين دي اصلا !

اتكلم يحيي بقوه وهو حاسس بإيدها بتترعش في ايده اللي خلاه يدوس عليها تاني  : تطلع مين فـ هي مراتي .. ويعني اي اتجوزتا من ساعتين يعني انا شوفتها عجبتني اتجوزتها بس كده .

اتكلم عمه باستنكار : ومين دي اللي اهلها يوافقوا يجوزوها في خلال ساعتين ومن غير اهل العريس كمان ولا انت فهمتهم اننا ميتين لا سمح الله .

المره دي كان دورها انها تسيب ايده بكسره قبل ما تسحبها خالص فـ اتكلم يحيي بضيق : اهلها متوفيين وهي وحيده ملهاش حد فـ انا لا قولت انكم ميتين ولا حاجه .

قربت مامته منها وهي بتفحصها  بدقه قبل ما تتكلم : وانتي اسمك اي ؟؟

اتكلمت بهدوء شديد وخفوت شديد : بسمه !

قرب ابو يحيي منها وهو بيبصلها وبعدين اتكلم : وانتي بقي كنتي عايشه مع مين .. يعني مين كان وكيلك في الجواز وعندك كام سنه .

بصتله بسمه بتوتر واتكلمت : انا كنت وكيلة نفسي .. عندي 22 سنه .

رفعت عمته شفتها باستنكار وهي بتتكلم : وليه انتي كنتي وكيله نفسك .

يحيي بضجر : ما قولتلك اهلها متوفيين يا عمتي .

اتدخل عمه في الكلام وهو بيبصله : يعني ايه ؟؟ ملهاش حد خالص مقطوعه من شجره .

كانت بسمه هترد عليهم بس يحيي قرب منها بسرعه ومسك ايدها وبص لعيلته واتكلم بانهاء للحوار كله : معتقدش كل الاسئله ديه هتفرق معاكم في حاجه .. انا اتجوزت بسمه وخلاص .. كده جوزتك يا بابا باظت .. وقبل ما تقولوا اي حاجه .. طلاق مش هطلق بسمه اتجوزتها برغبتي ومش هطلقها .. عن اذنكم هطلع شقتي انا ومراتي .

اخدها من ايدها وطلع من الشقه وطلع الدور اللي فوق ووقف قصاد شقته وهي ساكته متكلمتش بس بتبص لايده اللي لسه ماسكه ايدها وهمست : ده بينه استحلاها .

فتح باب الشقه ودخل وساب ايدها وهي دخلت وراه وبتبص علي الشقه بانبهار كانت نضيفه ومترتبه وزوقها هادي اوي اه هي مش بتعرف في الازواق بس الشقه فعلا شكلها مريح نفسيا .. فضلت تبص علي كل حته عينها بتوصلها لحد ما بصت علي يحيي اللي كان بيبصلها مستنيها تخلص تألم .. حمحمت وهي بتعدل وقفتها ورجعت شعرها ورا ودانها بخجل ...

قرب منها يحيي وحاول يختار كلمات مناسبه بس معرفش في اتكلم علي طول : بصي انا مش من عادتي ازوق ف الكلام .. بس انا عايز اختلاطك بعيلتي يكون معدوم .. مش عايزك تختلطي بيهم غير لو لزم الامر وهما اللي طلبوكي مثلا .. اعتقد ده رد للجميل اللي انا عملتهولك ولا ايه .

بصتله بضيق واتكلمت بنبره متهكمه : مش لازم كل شويه تفكرني انك انقذتني من المعلم .. ماانت ف الاخر اتجوزتني يا اخويا وهربت من الجوازه اللي كنت هتتدبس فيها .. بس اوعي تفكر اني هخلي الجواز ده حقيقه .. ده هيبقي حلم .

بصلها من فوق لـ تحت وبعدين ضحك بسخريه : هو انتي فاكره اني هخلي الجواز ده حقيقي .. يا حلوه هو كلها اسبوعين بس مش اكتر واطلقك مش عايزك اكتر من كده .. متنسيش انك كنتي بتلفي في الشوارع .

حست بالغضب جواها من كلامه بس ردت عليه ببرود : اعتقد ان اللي بتلف ف الشوارع هي اللي انقذت راجل بشنبات من انه يتجوز واحده باختيار اهله .

بصلها بغضب وهو بيعض علي شفيفه بغيظ منها واتكلم : ابقي البسي من الهدوم اللي جبتهالك .. هدومك والهلاهيل دي مش عايزها ها .. انتي هنا في عيله كبيره .. واوعي حد يعرف اني جايبك من الشارع انتي فاهمه !

نغزه الالم اللي اتملكتها كانت كافيه انها ترد عليه بصوت باهت : فاهمه .

بصلها بضيق من كلامه بس هو مش بيعرف يختار الكلام .. لا هو ده الصح هي لازم تعرف حدودها من اولها عشان محدش يغلط .. بصلها تاني وبعدين سبها ودخل اوضته بس قبل ما يدخل اتكلمت : وانا هنام فين ؟؟

يحيي : الاوض قصادك طبعا باستثناء اوضتي اللي هنام فيها .. عن اذنك .

سابها ودخل وقفل الباب وراه وهي بصت مكانه وعملت حركات بوشها بتدل علي الضيق وبعدين رجعت تبص علي الشقه وهي ناويه تاخد جوله سريعه فيها وبعدين تختارلها اوضه .. رفعت اكمام السويت شيرت بتاعها وهي بتتكلم : استعنا علي الشقا بالله .
......................................
صرخ فيها بعد محاولة في التحكم في ذاته : يا بنتي اقعدي بقي خيلتي اللي جابوني .

اتنفضت غصون من صوته العالي وهي بتبصله بغضب وصرخت فيه : انت بتزعق ليه ؟؟

صرخ تاني فيها : انا ازعق براحتي وبكيفي وصوتك ميعلاش .

صرخت هي في المقابل : لا مش براحتك وصوتي انا حره فيه.

وقف قصادها بغضب وهي بادلته نفس النظرات الغاضبه وبدون اي تنبيه مدت ايدها واتكلمت : معاهده سلام .

بصلها باستغراب فـ اتكلمت هي : مهو مينفعش هنعيش مع بعض اسبوعين والمفروض هتحبني فيهم واحنا مش عارفين نتكلم طبيعي .

حرك رأسه بإيجاب وهو بيتكلم : معاكي حق يا غصن .

زفرت بضيق منه من غير ما تتكلم وبصتله كتير وهو بيبص في كل مكان غير ليها لحد ما زهق اتكلم : ايه .. بطلي تبصيلي .

غصون باستغراب : هو انت المفروض تحبني ازاي ؟؟ يعني انا بحبك .. المفروض اخليك تحبني ازاي ؟

ضحك شجر عليها وبعدين اتكلم : انتي بتسأليني .. اعتقد انتي اللي خطفاني مش انا .. واعتقد انتي اللي عايزاني احبك بردو مش انا .

كشرت قبل ما تهمس : ده انت مستفز .

رفع شجر حاجبه وهو بيقرب منها واتكلم بشك : قولتي ايه لو عندك الجراءه .

بصتله غصون قبل ما تتكلم بتحدي : عندي .. قولت انك مستفز .

شاور شجر علي نفسه بدهشه : انا مستفز!

غصون وهي بتحرك راسها : وبارد .

كرر وراها : وبادر!!

حركت رأسها بإيجاب وهي بترجع خطوه لورا لما لقيته بيقرب منها وهو بيتكلم : بقي انا مستفز .

اتكلمت بضحك وهي بترجع لورا : قولنا وبارد .. يالهـــــــوي.

صرخت قبل ما تجري منه بعد ما جري وراها وهو بيصرخ فيها : تعاليلي بقي عشان انا ساكتلك من الصبح.

ضحكت بصوت عالي وهي بتجري وبتغني : اجري ما تجري .. انا عنديه .. انا وحياتك .. ادوخ ميه .

زاد من سرعته ومسكها وصرخت هي في المقابل وهي بتضحك وضحك معها واتكلم وهو بيدوس علي سنانه : بقي انا بارد ومستفز .

ضحكت تاني عليه .. وبعدين سكتت وهي بتبصله اوي كشر وهو بيبصلها واتكلم باستغراب : مالك؟

غصون بهمس : طلع شكلك احلي وانت قريب يا شجر.

بعد عنها بسرعه بتوتر من كلامها .. انقلبت الايه بسببها وبقي هو المكسوف مش هي فعلا الدنيا بـ مية حال .. اتكلم وهو بيمشي : انا هروح اشوف حاجه ناكلها بدل ما انتي خطفاني علي معده فاضيه .

واختفي من قصادها وهو بيطلع برا عشان يبعد عنها وف نفس الوقت يشوف حاجه ياكلوها .. اتعدلت في وقفتها واتكلمت بشرود : معقول ممكن تحبني زي ما بحبك يا شجر .. ولا هتكسر قلبي!

حركت رأسها بيأس من افكارها وطلعت وراه يمكن تساعده وف نفس الوقت تفضل معاه لأطول وقت ممكن يكونوا فيه مع بعض .
..................................................
طلع من الاوضه بتاعته وهو سامع صوت اغاني .. قرب من اوضه وعرف انها فيها وصوت الاغنيه بدأ يظهر .. فتح الباب ببطء وهو شايفها بترقص بطريقه شبابيه نوعا ما علي رقص شرقي وهي بتغني مع الاغنيه : قلبي .. حبيبة قلبي .. روحي وربي .. ملكيش بديل .

وسعت عينه وهو بيشوفها بتعلي صوتها وبتزيد من حركتها وهي بتكمل : منجايه بلدي .. تزعل في بعدي .. قلبي وسندي .. شعرك طويل .

همس بصوت مصدوم : شعرك طويل !! ينهار اسود.

دخل جوا بسرعه ووقف قصادها وهي اول ما شافته مسكت ايده وجت تشده عشان يرقص معاها بس هو فضل واقف وبصصلها بغيظ .. ضمت شفتها باعتراض وهي بتقرب من التلفزيون اللي كان شغال وقفلته وهي بتهمس : يخربيتك فصيل .

لفتله وهي بتبتسم بالعافيه وهو اتكلم بضيق : ايه ده ان شاء الله ؟

اتنفست بعمق قبل ما ترد عليه : ايه؟؟ كنت بسمع اغاني

يحيي بدهشه : اغاني .. المهرجانات بقت اغاني .

بسمه بسخريه  : امال هي ايه لا مؤاخذه؟

غمض عينه وهو بيدعي كل ان ربنا يلهمه كل طرق الصبر وبصلها : يا حبيبتي دي مهرجانات شويه كلام بيتكتب وناس غريبه باصوات غريبه بيغنوه .. انما الاغاني دي فن مش اي حد يغني عندك عبدالحليم .. ام كلثوم .. نجاة الصغيره .. هو ده الغنا مش تقوليلي مهرجانات .

بسمه بضجر : طيب يا سيدي شكرا كفايه .. خير؟؟جيت ليه؟؟

رفع حاجبه باستغراب وهو بيتكلم بسخريه : تقريبا ده بيتي يعني .. ما علينا .. اجهزي عشان هننزل نقعد معاهم مش معقول هنسيبهم من اول يوم .

حركت رأسها بإيجاب وهي بتتكلم : حاضر .. اطلع بقي عشان اجهز .

يحيي : اطلع ؟! طالع ياختي طالع .

طلع من الاوضه وقفل الباب وراه وبعد ما بعد عن الاوضه راح مغني : ولا واحده تملي عيني غيرك انتي يا My wife .

_طب ما انت حلو اهو امال عقدتني ليه ؟

قالتها بسمه بمشاكسه من ع الباب وهو لف ليها بسرعه وبصلها بغضب وكان هيتحرك ناحيتها بس هي قفلت الباب بسرعه وهي بتضحك .. فضل مكشر وبعضها ضحك هو كمان وهو حاسس ان الايام اللي جايه معها مش هتكون ساهله ابدا.
.................................................
.... يتبع
#Nemo

 اختطفني عشقاً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن