البارت الثاني والعشرون

1.5K 50 2
                                    

بعد مرور فترة وجيزة لم يستقر بها شئ لأي من الأشخاص سوي ان لينا تعيش سعيدة و تفرح بحملها الجديد ويمكن أن نقول إن هذا كان يمثل عليها عبء بعض الشئ لانها كانت تدرس بسنتها الرابعة في الكلية وكان يتوجب عليها الحضور كثيرا
تيا كانت بعيدة كل البعد عن ياسين فلم يتقابلوا ولو صدفة حتي هذا كان يرهقها ويكون في نفسيتها حاجز منه ولكن كانت الدراسة تلهيها كثيرا فتعودت بعد ذلك علي هذا ولم يعد يؤثر بها
..لكن إذا تحدثنا عن حبها فلم ينقص ولو قدر قليل بل زاد أضعاف مضاعفة فهي تيقنت فعلا أن حبها له لم يكن حب طفولة أو مراهقة أو اعجاب أو حتي كان حب صادق من قلبها
- ياسين كان قد كلف بمهام أدت إلي ازدحام وقته وعدم خلوه لاي شئ فهم عملهم لا يتوقف ولا يقل بل يزيد كان يحسب ساعات راحته
..قد تتسائلون عن علاقته بتيا هل سيأخذ خطوة هل سيعترف لها علي محمل الجد ام سيظل الأمر هكذا معلق فها قد مللنا ونحن نشاهد علاقتهم التي لا تخطو بل كلما خطت واحدة تراجعت عشرة
الجواب إن هو لم يعلم ماذا سيفعل حاليا فهي مازالت تدرس ( نعم تزوج الكثير ولكن هي تتخلف ولو قليلا عنهم هي لن تتحمل )
سارة وزين لم يحددوا ميعاد لخطوبتهم بعد لا نعلم ماذا يدور في دماغ الاخت سارة فهي من صفاتها التردد وعدم الاتزان
..اظن ان علاقتهما لن ولم تستقر لأنه شاب جاديا لا يعرف معني المراوغة أما هي فكانت حرة تفعل ما تريد في كل شيء

علاقة تقي وفارس مظنش أن هي انتهت بعد طلاقهم لأن مهما كان بينهم أطفال و كانوا بيحبوا بعض بس العناد ومحدش منهم راضي يعترف بعنده
والاولاد بالنسبة لسيلا اكيد هتبقي مع مامتها نظراً لصغر عمرها وعمر كمان مع مامته
وطبعا السؤال اللي المفروض يجي في بالنا هل تقي اشتغلت وبقت حاجة مثلا لما اتطلقت
..الإجابة هي انو لا مشتغلتش اي حاجة ومحققتش اي حاجة
..تقي دي مثال المرأة العادية اللي هي تقعد تطلب الطلاق وبعدين تفضل ندمانة بعدها من ساعة ما اتطلقوا وهي بقت حياتها عياط دا لأنها هي اللي غلطانة فأهلها كمان مش واقفين معاها ومشيلنها ذنب اولادها في أنهم هيتربوا بعيد عن ابوهم

_____________________________________

انتي يا زفته اعملي حسابك أن انا  هاجي معاكي النهاردة عند الدكتور وياريت تخلي اللي اسمو جوزك دا يقعد في حته لاني مبحبوش
لينا : خلصتي يا روحي
تيا : اها في حاجة نسيتها
لينا : يا حبيبتي جاسر مش هيرضي يسبني اروح من غيره وهو بيحبك اوي والله عشان انتي صحبتي وهو عارف انا بحبك اد ايه فانتي هتيجي معانا
تيا : ياربي عليه مش فهمه مرة يعني أنا هاجي معاكي مش هسيبك
لينا : معلش يا قلبي عشان خاطر لينا حبيبتك وثم قاموا بأحتضان بعض وابتعدوا لتذهب كل واحدة الي منزلها فهما كانوا في الجامعة
وأثناء ذهابهم توقفهم شاب وقام بتوجيه كلامه الي تيا
: ازيك يا آنسه تيا
تيا : ازيك يا ياسر عامل ايه
ياسر : انا تمام المهم انتي انا بس كنت عاوز اتكلم معاكي في موضوع مهم لو فاضيه
تيا بصوت للينا وقالت له : معلش ممكن مرة تانية عشان بس مضطرة دلوقتي امشي
ياسر : طيب تمام اول لما تفضي ممكن تكلميني بس
تيا : تمام وشكرا لتفهمك دا
ياسر : والا يهمك
وذهب بعيد عنهم أما لينا فأخذت تنظر إلي تيا نظرات ذات مغزي
تيا : ايه دا ياسر انتي لو بيجي الكلية مش هتبصي كدا هو كان بيساعدني بس في كذا حاجة كنت مش فهماهم وهو اصلا في سنه خمسة
لينا : انا مقصدش حاجة مالك اتوترتي ليه كدا يعني
تيا : والا اتوترت والا حاجة بس مش عاوزه دماغك تغلبك يا لولو
لينا : طب يلا نمشي بقا
_____________________________________

تيا : هو أنتي ليه جيتي عند الدكتورة دي بالذات
لينا تقدمت اليها : قدمي هقولك في ودنك
تيا : اهو ليه يا بنتي سر دا والا ايه
لينا : جاسر باشا مش راضي اروح عند دكتور راجل ودي اقرب دكتورة شاطرة جمبنا
تيا : الا يا باشمهندس انت ليه يعني مترضاش بدكتور راجل مع أن هما ممكن يبقوا كفاءة اكتر
جاسر : والله انا راجل حر وشرقي ومرضاش ابدا بحاجة زي دي
تيا : اه صح انا لو مكانك بردو كنت هعمل كدا
جاسر : بص للينا شوفتي اهو
لينا : طيب يلا دورنا 
دخلوا إلي الدكتورة ولم يكن الجنين قد كبر فقد كانت في بداية حملها  ولكن قد رأوا صور له بواسطة جهاز السونار تيا كانت فرحة جدا بصديقتها
ومن ثم ذهبوا الي بيوتهم
_____________________________________
هدي : ياسين انت من بدري شوية قولت مبفكرش في الجواز وقلنا ماشي خطبت واحدة انا متاكده انك عارف انها مش هتكمل معاك وقلنا ماشي لكن هتفضل لحد أمتي كدا
ياسين : خلصتي يا ماما
هدي : نظرت له بحسره وقالت... اه خلصت
ياسين : طيب يا ماما معلش عاوز انام شوية عشان عندي مأمورية بالليل وتعبان مش شايف
هدي : انت ابني الوحيد يابني عاوزه اشوف عيالك حرام عليك كدا
ياسين قام وقف وبقي واضح عليه النرفزه واتعصب ودا اتعكس علي عليه : تمام يا ماما هروح اشوفلك اي واحده انا مش عايزها ومش بحبها واتجوزها عشان حضرتك ترتاحي وتشوفي عيالي
كان يرمي لها بهذه الكلمات ويتحدث وصوته كان اعلي شي أما أمه فهي كانت مذهولة من تصرفه فهو أول مره يتحدث معها بهذا الكلام
علم هو ما اقترفه من غلط وثم تركها وذهب
جاءت جميلة اثر صوتهم واستوقفت ياسين
في ايه يا أبيه ولكنه لم يقف أو يسمعها ذهب سريعا
فتقدمت من امها لتسالها ماذا حدث
جميلة : في ايه يا مامي صوت ياسين عالي ليه
هدي : اخوكي شكله مضغوط شوية في الشغل أو في حاجة
طبعا هدي ام فمهما فعل ياسين لن يزعجها ذلك بل هي مزعوجة لأنه بهذا الحال زعلانه لأجله ليس منه
______________________________________

بعدما خرج ياسين ذهب إلي عمله فهو لابد من أنه حزين لما فعله ولكن الأهم عمله في الوقت الحالي
أثناء ذهابه وجد هاتفه يرن ب تيا
ياسين : الو
تيا : الو ياسين ازيك
ياسين استغرب لما لتتصل به هي : تمام في حاجة والا ايه
تيا : اخس عليك يا ياسو يعني لازم يكون في حاجة عشان اكلمك
ياسين : تيا .. شدد علي حروف كلمته
تيا : ياسين .. شددت هي الأخري علي الكلمة كنوع من أنواع المزاح
ياسين ابتسم علي الرغم من أنه لا يريد ذلك
تيا :  ايوا كدا اضحك انا شايفك بتضحك علي فكرة
ياسين : عايزه ايه يا ست تيا انجزي
تيا : هو انت في العمل والا في البيت
ياسين : عمل ....اه في العمل  لا ذاهب الي العمل
تيا : لسه رايح
ياسين : عندي مأمورية بعد شوية
تيا : ربنا معاك بس كويس ان انت مش هناك عشان انا رايحة عندكوا
ياسين : مش عاوزه تشوفيني يعني دا حتي بقالنا كتير ... بدأت نبرة صوته لعوبة ولكن طبعا لم تصل لتيا .... دا احنا بقالنا كتير مشوفناش بعض وانتي وحشاني أوي وعاوز اشوفك
تيا : ....هي بردت ولم تشعر بنفسها فهي تتمني الكلمة الواحدة منه .... هه وحشاك يعني اي ه
ياسين : يعني وحشاني ايه ليها معني تاني غير اللي نعرفه
تيا : انت اصلا بتضحك عليا زي كل مرة وقامت قفلت السكة في وشه وأصبح وجهها احمر من التوتر واضطربت دقات قلبها
هو بعد ما قفلت معه قام بالاتصال بفارس لكي يحاكيه في موضوعهم
فارس : الو
ياسين : ازيك يا فارس
فارس : ياسين فينك يا جدع لا حس ولا خبر
ياسين : عايز اشوفك
فارس : وانا كمان عايز اشوفك انت فين
ياسين : رايح القسم
فارس : هجيلك علي هناك

 صديق اخيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن