البارت التاسع والعشرون

1.5K 50 11
                                    

... بعد وصول عائلة تيا الي المنزل كانوا مجتمعين كلهم فيما عدا تيا
تحدث احمد
..طيب يا جماعة بما اننا مجتمعين ودي حاجة مش بتحصل من فترة فأنا لازم اقولكوا علي موضوع
سونه : بأسلوب مرح معتادة عليه مع اولادها : بس تي مش هنا يا حمو
احمد : ايوا يا ماما ما اي حد هيقولها
فارس : اي الموضوع دا
احمد : تعالي يا سارة انتي بطلة الموضوع
سارة : اي دا في ايه
احمد : في عريس متقدم لسارة وعاوز احدد معاد معاكوا عشان يجي يتقدم
سونه : ياه الافراح بتنزل علينا ومين دا يا ابني
احمد : زين
سارة : بجد
فارس : وانتي تعرفيه
سارة : اه شوفته كذا مرة يعني
سونه : خليه يجي يا احمد بس انا رأيي أننا خطوبتها أو الجواز يبقي بعد تيا عشان مش هنقدر يعني نوفق الوقت
فارس : ايوا فعلا يا ماما
سارة : لا متقلقلوش احنا هنتفق علي فترة خطوبة محترمة نعرف بعض فيها مش شهر اي شهر دا
فارس : شايفك كبرتي بقا وبتتكلمي واحنا قاعدين
سارة : ههههه ربنا يخليك لينا يا فارس انت وماما واحمد عشان ميزعلش
دينا : مبروك يا سارة
سارة : مع أن لسه بدري بس الله يبارك فيكي
احمد : طيب احنا تستأذن بقا عشان انام واصحي بدري
سونه : قوم يا حبيبي فأخذ دينا والطفل النائم وطلع
سارة : وانا كمان هطلع
سونه : فارس انت فرحان
فارس : طبعا لازم افرح دول مش اخواتي يا ماما دول حته مني بحسهم ولادي
سونه : مش ولادك أولي ب حبك دا يا ابني
فارس : دا علي اساس اني بكرهم يا ماما
سونه : مقصدش يا ابني بس انا لسه شايفه انك بتحب تقي وزعلان علي حالك ومزعلني عليك
فارس : خليها يا ماما تتعلم الأدب وبعدين هبقي ارجعها
سونه : يعني انت ناوي ترجعها
فارس : ايوا يا ماما
سونه : وليه مقولتليش بس ياروحي
فارس : عشان حديثك الودود مع طنط يا ماما
سونه : يعني هبلة يا ابني كنت هقولها من غير متأكد يعني
فارس : متقلقيش يا ماما

انتا جايبني فين مش دي شقتك انت عاوز ايه مني
ياسين : هتتطلعي بهدوء والا تحبي اتصرف بحاجة مش هتعجبك
تيا : هطلع خلاص
صعدوا الي الشقة واغلق الباب وهي لا تنكر انها خائفة فهو تغير عن ذي قبل بكثير
ياسين دخل وجلس : تعالي اقعدي
تيا : ذهبت لتجلس بعيد عنه ولكنه استوقفها
..راحة فين تعالي هنا انتي هتقعدي هنا علي رجلي
تيا : انت قليل الادب
ياسين : لا انا ممكن ابقا قليل الادب حالا لو مجيتيش
تيا : مفكر انك هتهددني يعني مش جايه واحلم براحتك
قام ياسين ووقف وتقدم منها وهي تحاول الثبات ولم تتحرك ...طيب انتي بقا اللي جبتيه لنفسك
وضع يده علي وسطها وقربها منه بحيث لا تستطيع الحركة فقد تمكن منها واراد أن يبوسها مرة أخري ولكن قالت ...خلاص خلاص هقعد خلاص
ياسين ليزيد من كسوفها ؛ هتقعدي فين
هي من وقاحته نظرت له بغل ولكنه تابع وكأنه سيقبلها فأسرعت بقول : علي رجلك هقعد علي رجلك
فلمس خدها بيده وقال ..شطورة
ذهبت وجلست بالفعل وقام بتقريبها منه حتي أصبحت في أحضانه أو تكاد تكون في أحضانه
ياسين : اتفضلي بقا تشرحيلي اللي انتي عملتيه
تيا بتخدر وإخراج واضح جدا : انا عملت ايه
ياسين : ياسر ياسر يا روحي
تيا : وانت مالك اصلا
ياسين : لا يا روحي مالي واظن مش محتاج اقولك لو متكلمتيش عدل انا هعمل ايه
تيا تكلمت بمياصة : دا ياسر زميلي في الجامعة وكان بيحبني لا كان بيموت فيا بيتمني مني كلم.
قاطعها ياسين صارخا : اخرسي
..تيا : اوف بقا بجد مش انت اللي سالت
ياسين : وانتي
تيا : انا ايه
ياسين : انتي كنتي بتعمليه ازاي
تيا : خليني أقوم أنا اكمل
ياسين : لا مش هتتحركي واهو تتعودي أن مكانك في حضني
تيا : بلغت ريقها واكملت انا مبحبوش ومبحبش حد اصلا
ومن ثم حاولت قلب الموضوع لأجلها قليلاً فحاوطت عنقه بيدها وتحدثت بصوت أنثوي وهادي
..انا لو كنت بحبه لا انت والا اخويا والا اي حد كان قدر يخليني اوافق علي جوازي منك
ياسين لا ينكر أنه تأثر بها للحظة ولكنه استدرك ما تفعله فيه فهي تودي أن تعلمه أنها قادرة علي قلب حاله
فأزال يدها وقام وقف بعيد في محاولة لتهدئة المشاعر التي سيطرت عليه
تيا : عاوزه أسألك سؤال بس تجاوبني بدون تريقة أو تقليل ليا أو استهزاء بيا
ياسين : قولي وياريت تنجزي عشان اروحك
تيا : طيب متزعلش ومتزعقليش
ياسين : ابتديت احس أن الموضوع وحش وانتي عارفة أنه هيضايقني
تيا : ازاي واحد يقبل علي نفسه يتجوز واحده قلتله انها بتحب غيره ..قالت هذا الكلام وقامت جريت بعيد تحسبا لغضبه
ياسين : تعالي يا هبلة بتجري ليه
تيا : عشان متتعصبش عليا
ياسين : لا انا هجاوبك تعالي
تيا : انا اتعودت مأمنش لحد بعد اللي انت بتعمله
ياسين : وهو ايه اللي انا بعمله
تيا : بتوبسني قوي
لم تدرك ماذا قالت فهي اندفعت في كلامها بدون رقابة ماذا ستقول فخفضت عينها الي الأرض فلن تقوي علي النظر له بعد ذلك
ياسين : طيب انا مستعد ابوسك بالراحة
تيا وهي علي نفس الحاله : انسان بارد
ياسين لم يرد ان يكسفها أكثر من ذلك : انا قابلت ياسر وعرفت منه كل حاجة بينكوا من ساعة ما كان بيساعدك في الحجات اللي انتي مش عارفها
تيا : امتي دا وقد نست ما تفوهت به من قبل
فسرد لها ما حدث
فلاش باك
يوم ما فارس و ياسين رأوا تيا مع ياسر في الكافية
بعد ما فارس خد تيا ومشي ياسين دخل سال علي ياسر وعرف اسموا عشان ياسر كان كثير التردد علي الكافيه فكانوا يعلموه العاملين
ولكن لم يأتي في باله أن يحدثه في ذلك الوقت فتيا قالت إنهم زملاء ولكن عندما قالت له أثناء حديثها معه أنها تحبه كان يجب أن يراه ويحذره
فجابو القسم وتحدث معه وعرف طبيعة علاقته بتيا ولكن ياسر احتفظ بجزء لنفسه وهو أنه يحبها
فأخبره ياسين أن يأتي الخطوبه كما دعته تيا
باك

تيا : دا انت مهتم بيا اوي بقا
ياسين : وانتي بقا لسه واخده بالك
تيا : ها
ياسين : بحبك
تيا : ها قولت ايه بتحبني بجد المرة دي والا هتقولي زي اختي
ياسين خبطها علي رأسها : يا ذكية هقول لمراتي انا بحبك زي اختي
تيا فرحت كثيرا جدا نستطيع القول إن ضحكتها كانت من الودن للودن
تيا : يعني انت بتحبني
ياسين : اه بحبك اكيد مش هتجوزك شفقه يعني أو عشان انتي بتموتي فيا
تيا : اي دا هو انا باين عليا
ياسين : قوي بس مش دا اللي خلاني اعرف
تيا : اومال ايه اوعي يكون لينا قالتلك محدش يعرف غيرها وانا اللي هبلة ومفكراها صحبتي بتخوني
ياسين : بطلي دراما لينا مفيش بينا الكلام اللي يخليها تيجي تقولي سرك 
تيا : اومال ايه قولي بقا
ياسين : الهبلة هي اللي قالتلي

____________

 صديق اخيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن