البارت الحادي والثلاثين

2K 52 8
                                    

لينا : هو لو ياسين قالك انك مش هتشتغلي هتعملي ايه بعد كل دا
تيا : هو مش هيقول كدا طبعا هو لازم يبقي متفهم اني مبتعلمش عشان ابقي في الاخر قاعدة اخدمه
لينا : جاسر مش عاوزني اشتغل بعد التخرج
تيا : عشان كدا شكلك زعلان بس اولا انتي لسه متخرجتيش ثانيا هو اكيد مش بيتكلم بجد
لينا : ولو طلع بجد
تيا : يبقي تسمعي كلامه محدش لاقي واحد زي دا
لينا : لا يا تيا متقوليش كدا
تيا : بهزر معاكي وبعدين لسه شوية اهدي ومتتكلميش معاه في الموضوع دا لحد ما نخلص بس الاول
لينا : طيب لما اشوف
تيا : طيب امشي انا بقا الساعة ٨ الوقت خدنا جدا وبعدين مينفعش كدا
لينا : خليكي لحد جاسر ما يجي حتي انا مبقتش اشوفك
تيا : يعني انتي عايزاني بس لحد سي جاسر ما يجي
سمعت الرد هذه المرة من جاسر بنفسه
...ايوا طبعا وهي هتبقي عاوزاكي ليه بعديها انا بردو في الاول وفي الاخر حبيبها
لينا : انت جيت
تيا : بقا كدا علي فكرة بقا هي بتحبني انا قدك
جاسر : لا طبعا مستحيل
تيا : لينا قوليله حاجة
لينا : الصراحة اه انا مقدرش استغني عنها والا عنك
تيا : شوفت
جاسر : طيب انا مضطر استسلم في الموضوع دا
تيا : باي بقا انا هسيبكوا وامشي
لينا : استني خلي جاسر يوصلك
تيا : لا انتي اصلا مستنياه ياختي انا هعرف اروح
..باي يا باشمهندس
جاسر : باي
...باي يا لينا
لينا : تبقي تجيلي يا تيا بقعد لوحدي وبزهق كتير

_____________________

عادت تيا الي المنزل في هذا الوقت الذي لا يعتبر متأخر ولكن بالنسبة لبنت فهذا ليس محبب
دخلت تيا لتري امها قبل أن تصعد فوجدت ياسين
ماما انا جيت
سونه : ايه اللي اخرك كدا يا تيا دا ياسين مستنيكي من بدري
تيا : انا كنت عند لينا يا ماما
نظرت لياسين لكي تستشعر اي شئ ولكنه كان جامد لا يظهر عليه شئ
سونه : طيب انا هسيبكوا مع بعض شويه
وذهبت لتتركهم بمفردهم فهي زوجته بالأساس
خطت تيا عدة خطوات حتي ذهبت إليه
تيا : هو في حاجة والا ايه انت ليه جيت يعني ما احنا كنا مع بعض الصبح
ياسين : .......... بادلها بالصمت
تيا : انت ساكت ليه علي فكرة انا معملتش حاجة انا روحت للينا عشان اديلها المحاضرات والله وهي فضلت تزن عليا اقعد معاها لحد جاسر ما يرجع هي حامل وقاعدة لوحدها وانا صحبتها لازم اهون عليها
ياسين : ودا بقا اللي مخليكي عاوزه  تأجلي الفرح
تيا : اه بس انت مش زعلان مني
ياسين : وانتي شايفه انك عملتي حاجة تزعلني
تيا : مش عارفه
ياسين : انتي مالك خايفه ليه قدمي يا حبيبتي قدمي متقعديش بعيد كدا
تيا : لا انت باين زعلان بس انا والله مش قصدي
كانت تتحدث بطفولة مما اثاره هذا بكثرة فأخذ ينظر لها بإنبهار
ياسين بمراوغة غمز لها وقال : لو شايفه اني زعلان يبقي صالحيني
تيا : بكل حسن نيه ردت عليه طيب اعمل ايه عشان اصالحك
ياسين : هتعملي اي حاجة اي حاجة
تيا : ايوا بس متبقاش زعلان انا مش حابه ازعلك ابدا
ياسين : بسيطة هقولك هتقومي دلوقتي وتيجي هنا و تديني وشاور علي فمه
أما هي شهقت من وقاحته هذه
تيا : بص بقا انت اصلا متخدش علي كدا وبعدين دا ماما هنا وممكن تيجي واي حد هيشوفنا
ياسين : هو انا شقطك دا انتي مراتي
تيا : انا اصلا طالعه ولو عايز تزعل براحتك بقا انا مش هعمل حاجة بقلة الادب دي تاني
ياسين : انتي بتعملي حاجة خالص اصلا
تيا : انا ماشيه
ياسين : خلاص تعالي عشان اتكلم معاكي شوية
تيا : مش هتعمل حاجة احلف
ياسين : خلاص تعالي وبطلي هبل
تيا ذهبت إليه مرة أخري : نعم قول
ياسين : يا بنتي ما تقدمي
تيا : قول بقا انا اصلا عندي مذاكرة وعاوزه انام
ياسين : انا موافق أن الدخلة تبقي بعد التخرج
هنا تبدلت حالة تيا الي الفرح والسرور وتقدمت منه للغايه
...قول بجد والله
ياسين : بجد والله
تيا : طيب وانتي يعني مش بتقول كدا من ورا قلبك
ياسين : لا والله انتي اهم عندي من اي حاجة
تيا قامت وكانت بالفعل داخل أحضانه  لأنها فرحت كثيرا بموقفه فهذا يعني لها الكثير ولكن ما الذي غير رأيه أو قلب حاله هكذا .........
من الخارج دخل فارس
وشافهم وهي تحتضن ياسين
فارس : الله اكبر اي دا انشاء الله
تيا قامت بسرعة البرق و كانت محرجة بطريقة غير عادية فهي فتاه في الاخر لها أن تتورد وجينتيها وتخجل
تيا : ايه ..انا...هو...
فارس : ما تجمعي نفسك كدا مالك ثم نقل بصره لينظر لياسين وانت شايفك قاعد هادي كدا والا كأنك عملت حاجة
ياسين : و انا عملت ايه انشاء الله
فارس كانت يتحدث بجدية ولكن بهزار أيضا لم يكن الموقف جديا كثيرا : انتي بجح كمان دا انا مشوفتش كدا
ياسين : دي مراتي يعني هي من حقي كلها علي بعضها يعني مش مجرد حضن
تيا كانت واقفة تتمني أن تنشق الأرض لتبتلعها بسبب هذا الشئ وبعد كلام ياسين ازداد توهجها أكثر وثم نظرت له نظرة استنكار لكلامه وكانت بلمح البصر في غرفتها تحتمي بها
فارس : اي يا ياسين دا بجد دانت كلها شهر مستعجل اوي كدا يعني
ياسين : هو الفرح مش هيبقي بعد شهر
فارس : يعني ايه
ياسين : يعني تيا عايزاه بعد ما تتخرج و انا شايف أن دا من حقها
فارس : انت من اولها بتسمع كلامها
ياسين : لا يا باشا مش انا اللي امشي ورا كلام مراتي ابدا ..قال لها هذا بحبكة درامية مما جعل فارس يضحك كثيرا ويقول : اومال انت كدا عملت ايه
ياسين : انا شايف أن كدا احسن

______________________
بعد انتهاء تيا من سنتها الرابعة
كانت لينا مازالت حامل لم تنجب بعد وحياتها كانت أشبه إلي التفاهه لأنها طوال فترة الحمل كانت نفسيتها متغيرة جدا وهذا كان يزعج جاسر ويجعله يلعن أيامه واليوم الذي أصبحت في زوجته
تيا كانت تهون عليها قليلا فهي تعلم أن النساء الحوامل لا يريدون سوي الاحتواء
فارس قد عاد الي تقي في خلال بسيطة اي انهما لم يبتعدا طويلا وهي أصبحت تطيعه كثيرا عن ذي قبل وايضا هو اراد ان يعطيها القليل من الحرية وأن يسمح لها بأن تعمل ولكن معه ليس مع أحد آخر أو لا تعمل نهائيا وهي بالاخير وافقت
______________________
سارة بعد ما اقتنعت انها فعلا بتحب زين مش زي اي مرة قبل كدا اتفقوا علي أن يكون الفرح في إجازة الدراسة يعني قبل تيا وجاء اليوم المقرر للفرح في الكوافير
تيا : اخيرا هتمشي تتجوزي بقا يا سوسو هتوحشيني اوي
سارة : انا مش ههاجر يا حبي ومتحلميش المكان مش هيفضالك انا هجيلكوا علي طول
تيا : انتي مبتعرفيش تبقي بني ادمة والله دائما كدا
سارة : انا بني ادمة غصب عنك وقامت بمد لسانها للخارج لغيظتها
تيا : بس قوليلي يا سوسو هو انتي مش خايفة من رهبة الفرح أو انك خلاص هتبعدي عن حياتك اللي متعودة عليها وكدا يعني
سارة قامت بإرجاع ظهرها إلي الكرسي وقالت : انا هروح أبدأ حياتي مع شخص بحبه وهو بيحبني ابقي خائفة ليه انشاء الله
تيا : يا شيخة دا انتي قادرة
سارة : انا يا بنتي الصراحة مش شايفة أن في حاجة تستدعي الخوف دا المفروض هو إللي المفروض يخاف
تيا : اه يا واد يا جامد
حل الوقت الذي يأتي فيه زين (العريس)
تيا : جاهزة يا عروسه
سارة : جاهزة يا بنتي كانت سارة ترتدي فستان  مثل فساتين الزفاف المعروفة يضيق من عند الوسط ويتسع للاسفل ومنفوش كثيرا والاكمام من الدانتيل
وكان الميكب تبعها جميل ولكنه جرئ بعض الشئ
لكنها كانت مثل القمر
دخل زين الي الداخل ليراها تقف وتعطيه ظهرها

 صديق اخيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن