الْفَصْلُ الثَّامِن

378 50 29
                                    

متنسوش تعملوا vote قبل ما تبدأوا 💖💖

Enjoy 🖤
.
.
.
مرَّ أسبوعًا على ما حدث بيني وبين هاري وكانت هذه المرة الأخيرة التي تحدثنا بها، أردتُ الإتصال بهِ لكن كنت خائفة..

وحقًا أفتقده، أفتقد كيف يجعلني مطمئنة وأن كل شيء سيكون على ما يرام، أفتقد كل شيء كان يفعله؛ أعلم أنني أستحق كل الذي فعله أنا لا ألومه، لكن أنا لا أكذب أبدًا عندما يتعلق الأمر بمشاعري.. أنا لا أكذب عندما يتعلق الأمر به.

والذي يؤلم أكثر ليس عدم تصديقه لي، الذي يؤلم أنه يتألم وأن هذا الألم بسببي أنا، ولا أقدر على فعل شيء.

أردت أن أذهب إلى بيلا، لأنها صديقتي الوحيدة حاليًا، مونيكا لم تعد تهتم وكذلك إيان، حتى إذا تحدَّثنا سيكون الوضع محرجِا بعض الشيء.

أرسلت رسالةً نصية لبيلا
"مرحبًا بيلا، أردت المجيء لكِ إذا كان هناك لا بأس بذلك، أرسلِ لي عنوان منزلكِ..
~ليندا"
.
.
.
بعد أن وصلت إلى منزل بيلا، طرقتُ على باب المنزل وانتظرت أن تفتح لي بيلا..
بعد ثواني فتحت بيلا الباب وعانقتني وهي تقول: 'ليندا، أفتقدكِ كثيرًا.'
بادلتها العناق وأنا أقول :"وأنا أيضًا بيلا."
فصلت العناق وسحبتني إلى الداخل وهي تقول : 'هيا إلى الداخل.'

بعد أن دخلت منزلها وجلسنا على الأريكة، سألتها : "كيف حالِك؟"
نظرت لي وقالت : 'أنا بخير، ولكن أنتِ.. كيف حالِك؟ ولا تقولِ بخير لأنني أعلم أنَّكِ لستِ كذلك.'

نظرت لها واتسعت عيناي قليلًا لأنني لم أكن أعلم أن وجهي أظْهرَ ما أشعر بهِ بداخلي.. أنه أظهر أنني أتألم..

قلت لها: "أنتِ محقة، أنا لستُ بخير على الإطلاق.. هذا الشعور عندما لا تعلمين ما الذي تشعرين به؛ فقط تشعرين بوخزة في قلبِك، تجعلكِ تُردين أن تخترقِ قفصِك الصدري وتزيلين قلبِك منهُ، لأنَّه يؤلمِك وبشدَّة، يؤلمِك من كل شيء.. هل تعلمين هذا الشعور؟"

أومِأتْ لي، لأكمل قائلةً : "هذا ما أشعر بهِ."
نظرت لي وظلت صامتة لمدة دقائق، بعد ثواني قالت وهي ترفع حاجبيها : 'ما الذي يجعلِك تشعرين هكذا؟ ما الذي جعل كل شيء أسوء لكِ؟..  بسبب هاري، أليس كذلك؟'
تنهدت قائلةً :" نعم، بسببه."
'ماذا حدث؟' قالت ببيلا.

أخبرتها كل شيء حدث بيني وبين هاري وبعد ساعة من حديثي تنهدتُ قائلةً:"هذا كل شيء، وحقًا لا أعلم ماذا أفعل!"

نظرت لي قائلةً وهي تبتسم:' اتصلِّ بهِ، وأخبريه أنَّكِ تحتاجيه، لأن الموضوع الذي تريدين الحديث بهِ لا يمكن أن يتأجل، وسوف يأتي سريعًا.. ليندا لابد أن تقولين ما تريدين قوله قبل فوات الأوان .. عندما يفوت الأوان لا يوجد شيء يمكن أن يعيد الوقت للحصول على فرصةً أخرى.'

نظرت لها وأنا أبتسم وقفزت عليها لأعانقها قائلةً:"شكرًا شكرًا كثيرًا، أُحبِك."

شدَّت بيلا على العناق وهي تقول :'أنا أيضًا لي.' بعد ثواني من العناق قالت لي :' سوف أذهب إلى غرفتي سريعًا وآتي.' لا أعلم لكن شعرت بأن هناك شيئًا آخر لأنها قالت هكذا وهي متوترةً..  لم أقل شيئًا فقط أومأت لها.

انتظرت نصف ساعة ولم تأتِ، بعد صراع مع فضولي قررت أن أذهب لها، صعدت على الدرج، ودخلت الغرفة الأولى التي رأيتها لأنها كانت الغرفة الوحيدة التي كانت بابها ليس مغلقًا، كان هناك فجوةً صغيرة منه تجعلني أرى ما بالداخل، ويا ليتني ما رأيت ما بالداخل.

كانت بيلا لم تكن على طبيعتها كان على وجهها الخوف وكأنها رأت شيئًا مخيفًا وفجأة ارتفعت إلى الأعلى وارتمت على الأرض بقوة.

عيناي توسعت ووضعت يدي على فمي لأمنع نفسي من الصراخ.
لكن عندما شاهدتني، فقط نظرت لي وتوجهت إليّ، كنت مازلت واقفة مكاني لم أتحرك.

حاولت التحدث وبعد لحظات تحدثتُ قائلةً:"ه-هل أنتِ بخير؟"
أومِأتْ لي قائلةً:'نعم، هل تريدين شيئًا؟' هززت رأسي بلا.
نظرت لي نظرةً أخيرة وأغلقت الباب فجأةً في وجهي! وكأن شيئًا لم يكن.

لم أخبر أحدًا بما حدث في ذلك اليوم، حتى بيلا لم تتصل بي...                          
                                         ****

أي نو إنه شابتر قصير، بس بتاع بكرة ان شاء الله هيكون طويل 💖

رأيكم؟ ♡

توقعاتكم؟ ❣️

-Cherry 🍒

MY ANGEL (H.S) || مَلَاكِي ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن