الفصل الواحد والعشرون
توقف قلب الجميع عندما نطق القاضي بهذه الكلمة اللعينة والذي يخشها الجميع، وقد ظنوا ان هذه هي النهاية ولن يستطيعوا ان يفعلوا شيئاً من اجلها..
تتساقط دموعها بغزارة علي وجنتها حيث انها لا تصدق انها لن تري حبيبها مرة اخري، وستكمل حياتها بداخل هذا السجن المظلم والذي لا يروا بداخله ضوء الشمس الساطع الذي يملأ الكون بأكمله في صباح كل يوم جديد..
يتحدث القاضي بلهجة جادة وواضحة:
-طبقاً الي كل الأدلة التي تم عرضها علينا وطبقاً الي كلام الشهود والي كلام السيدة ميرال الحناوي قد قررت المحكمة حضورياً بحبس المتهمة........
قبل النطق بالحكم يقاطعة هذا الشخص والذي دلف للتو الي داخل قاعة وهو يهدر بصوت عالي:
-حضرت القاضي لسه القضية مخلصتش
ينظر الجميع اتجاه هذا الشخص سريعاً لتعلو الصدمة علي وجههم عندما يروا انه ليس سوي اسر، والذي يمشي بثبات وغرور اتجاه منصة القضاء..
القاضي بهدوء وهو ينظر له:
-مين حضرتك؟.
اسر وهو يخرج بطاقة هويته ويضعها امامهم ويردد بصوت ثابت مليئ بالثقة:
-انا اسر السيوفي عندي معلومات مهمه جداً تخص القضية دي
القاضي بلهجة جادة:
-اتفضل قول اللي عندك يا استاذ اسر
اسر بإبتسامة شكر:
-شكراً ليك يا فندم
ثم بدأ كلامه بجدية بالغة:
-المفروض طبعا يا فندم ان حسام الديب اتقتل، ان المدام ميرال متهمه في قتلة وكل الادلة الموجودة للاسف بتثبت كدة
ثم اضاف بلهجة واثقة:
-وانا يا فندم قدامكم كلكم بقولكم فعلا كل الكلام ده حصل وان حسام اتهجم عليها بالفعل جوه بيتها، وهي اللي قتلته دفاعاً عن النفس، بس السؤال هنا يا فندم، ليه لما لقينا الجثة بتاعته كانت مشوهه بمية نار؟!. رغم انه اتخبط فقط في سن الكومود، وبعد ما الرائد يزن لقي الجثة وقرر انه يعملها تحليل يثبت هواية الجثة ليه اختفت خالص؟!. وبقا ملهاش اي اثر نهائي
ليتابع بهدوء:
-يعني يا فندم لو فكرنا شوية هنلاقي ان ده كله كان مجرد خدعه عشان يبتزوا مدام ميرال والسبب وراه ده اي؟!. الله واعلم
القاضي وهو يردد بلكنه واضحة:
-ممكن تفهمني انت عاوز توصل لاي بظبط؟.
يجيب بابتسامة منفرجة علي شفتيه:
-اقصد يا فندم ان حسام الديب لسه عايش لحد دلوقتي
أنت تقرأ
خداع قاتل
Romanceرواية رومانسيه،.. هي من دافعت عن نفسها لكي تحمي شرفها من هذا الوحش لذي هجم عليها بكل شراسه،.. فرتكبت جريمة قتل حولت حياتها الي جحيم،... اصبحت خائفة ان يكتشف امرها فيعاقبها القانون علي جريمة ارتكبتها دفاعاً عن النفس،... فقد دارت جثته في مكان لا يستطع...