خداع قاتل

5

الفصل الخامس

ليقول لها برجاء وهو يتأمل وجهها الحزين =تقبلي تتجوزني يا ميرال

فنظرت له ميرال بزهول وصدمة كبيرة من طلبه للزواج بها، فانها لم تتوقع ان يطلب منها الزواج به، فانها بالفعل قد بدأت بالاعجاب به ولكنها الآن بين نارين وهي ان توافق علي اسر الذي بالفعل اصبحت معجبه به او توافق علي هذا الذي لا تعرف عنه شيئاً.

و اخذ هو ينتظر جوابها علي احر من الجمر فهو خائف وبشدة ان ترفضه لتظن انه يريدها فقط من اجل والدته وليس اكثر.

فقد حسمت ميرال امرها وقد اتخذت قرارها في هذا الامر الصعب فقالت بحزن و اعين دامعه وهي تقوم من مكانها بفجأة=انا اسفة لاني مقدرش اقبل طلبك ابدا

ثم هربت من امامه سريعاً وهي دموعه تهبط بشدة

فأحس ان نيران تجري بداخل جسده من رفضها له بهذا الشكل ولم تبرر له فعلته، فقال بغضب بداخله=بقي بترفضني يا ميرال انتي شوفتي مني الوش الكويس بس لسه مشوفتش وشي تاني، لسه متعرفيش مين هو اسر السيوفي و ازاي هيرد عليكي بطريقة تانيه خالص غير متوقعه

ثم رجع الي الوراء وهو يستند ظهره براحه ويقول باقتضاب=مش اسر السيوفي اللي يترد عليه بالطريقة دي، لازم انتقم منك بطريقتي الخاصه و اللي هدمرك نهائي

ثم خرج من المكتب وهو يرسم علي ملامحه البرود وكأنه لم يحدث اي شيء منذ قليل، فعندما خرج وجدها تمسح دموعها بألم فلم يحس بأي تأثر اتجاهه وقال بعنف=خمس دقايق وتكون غرفة الجتماعات جاهزة فاهمة

ولم ينتظر ردها فقد دخل الي مكتبه مرة اخري وغلقه خلفه بعنف شديد، فنظرت الي مكانه الفارغ بألم وحزن شديد فهي تعلم ان هذه سوف تكون ردت فعله، فقامت من مكانها بتثاقل شديد وهي غير قادرة علي الوقوف من كثرة الارهاق الذي يظهر علي وجهها فهي طيال الليل تفكر في مسيرها ولم تغفل لها عين، فعندما تقف تترنح في وقفتها فتتلقها يد شخصاً غريباً لا تعرفة قبل ان تسقط علي الارض و اخذ يتأمل جسدها الهزيل بين يديه برغبه شديدة فانها اجمل مما كان يتوقع.

فقال بخبث=مكنتش ابداً اتوقع انك بالحلاوة دي عنده حق ابن السيوفي انه يعتمد عليكي في كل حاجة

فخرجت من بيديه سريعاً وقامت بصفعه صفعه قوية علي وجهه وقالت بغضب=انت شخص قليل الادب وحيوان

فانتفخت ادواجه من شدة الغضب فانه لم يتجرأ حد من قبل ان يرفع يده علي مراد الكفوري، فكيف تتجرأ هذه الفتاة الضعيفة ان تفعلها فهدر بقوة=بقي حتة بت زيك تمد ايدها علي مراد الكفوري يبقي لسه معرفتيش مين هو مراد الكفوري

فزحف الشحوب الي وجهها عندما استمعت الي اسمه فدائماً ما تسمع عن قوته وعدم معرفته لمعني الرحمة من مريم، فاحست انها علي وشك فقدان الوعي ولكنها حاولت التماسك لكي لا تبدو ضعيفه امامه لتجيبه بقوة مزيفه=اعمل الي تعمله انا مبخفش من حد ولازم تفهم كدة