٥ والاخيرة

924 100 11
                                    


في الواحد من ذي الحجة
قررت فاطمة أن يكون موعد حفل زفافها .

باب بيت فاطمة يقرع.. يفتح مرتضى الباب.

مرحبا مرتضی

أهلا، تفضلن يدخلن بيتها،، كن أول الواصلين، تستقبلهن والدتها، وتجلسهن في غرفة الضيوف:

_ استرحن بنياتي، أوشكت فاطمة على الانتهاء من صالون التجميل وستصل قريبا.

تغادر الأم صالة الإستقبال..
علا تتفحص المكان، تلقي نظرة على حلوى عرس فاطمة وقد كتب عليها بكريم التزيين: زواج مبارك علي ...

وفاطمة تعقب: تنسيقات الطاولة بسيطة ، لكنها جميلة جدا..
علا، ماذا كتب هناك؟

تقول زينة تجيب علا: دعيني أرى..

"مشروعنا أسرة تمهد لصاحب الزمان"

آه، اقشعر بدني تطاطى زينة وتتمتم:
أحتاج الكثير لأتغير.

طرقات خفيفة وبعدها تفتح جمانة باب الغرفة تفتح ذراعيها لتحتظنهن، ترفع صوتها وتؤشر بإصبعها، وكأنها تلقي خطبة عصماء وأخيرا تشرفت برؤية الآيلاينر، بعد أن ذهبت مع فاطمة الى الصالون!

تتعالى ضحكاتهن وعلى وقعها..

تشرق فاطمة ركضن نحوها..
يضحكن تارة ويبكين فرحة أخرى، يشبعنها قبلا، هذه تداعب خصلات شعرها، وأخرى تطوف حول فستان زفافها..

لا تنفك زينة عن النظر إلى فاطمة، تبدو منبهرة.. تقطع نظراتها لتصوبها جهة جمانة، لها رغبة بالحديث معها، تنفض عن الجمع..

بنبرة ندم وأسف هل حقا كنت أطلق على فاطمة لقب الباذنجانة وكيس الفحم...
كيف سولت لي نفسي انظري الى جمالها..

لا بأس عليك، لا شيء في خاطر فاطمة عليك وهي تحبك جدأ وتدعو لك...

هناك الكثير  يتصور هكذا الفتيات المصونات، يظن أنهن بلا شعور وبلا جمال، وفي الواقع أن
الإختلاف هو
في إسمي استفهام فقط..

أين ومتی..

أين أظهر مشاعري وجمالي؟

ومتى أظهرهما؟

وفاطمة أجابت :هنا
دخل علي..

زغرد الجميع.

🎉 لقد انتهيت من قراءة في ممر الجامعة 🎉
في ممر الجامعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن