٣

4K 273 225
                                    


كان بوكوتو على وشك أن يحفظ الرقم قبل أن يتحدث أكاشي : "ليس عليك أن تضع ذلك." ..تنهد... "انه... أكاشي".

أحرقت السماء توهجاً برتقالياً قوياً بينما تغرب الشمس،  جلس أكاشي في السرير، والحاسب المحمول في حوزته ، بينما كانت أصابعه تتصفح وتكتب بشكل محموم..:

(اف اف آي ) ..
تم تحميل الصفحة... وشرع أكاشي مباشرة في القراءة ..

[ (اف اف آي) : هو مرض جيني نادر جداً  يسبب حالة من الأرق تزداد سوءاً بمرور الوقت..  ]

كانت عيون أكاشي تتفحص الشاشة .. 

[  (اف اف آي) ليس لديه علاج معروف وينطوي على تفاقم الأرق تدريجيا، مما يؤدي إلى الهلوسة، والهذيان، وحالات التباس مثل الخرف  ]

ضغط أكاشي شفاه في خط رقيق .. ظلت أصابعه متجمدة لبعض الوقت، حيث قرأت عيناه الفقرة التمهيدية مرارًا وتكرارًا..

"لا يوجد علاج معروف، هاه...؟ " استمر أكاشي في القراءة...

[   جميع الناس الذين قد أصيبوا بهذا المرض في نهاية المطاف يموتون في غضون سنة أو أقل   ]

قرأ هذا الجزء بصوت عالٍ... " بالطبع سيموتون"... حنى أكاشي رأسه على يده .. ذقنه يستريح على كفه..

"أتساءل عما إذا كان بوكوتو يعرف عن كل هذا."  لا بد أنه قد بحث عنه في مرحلة ما، أليس كذلك؟

"الأرق"...  فكر مرة أخرى بالانتفاخات حول عيون بوكوتو...

*" كل ما يمكنني قوله هو أن النوم لا يأتي بسهولة كما كان من قبل "*

زفر أكاشي بسرعة من خلال أنفه، مما جعل الصوت الصادر تقريبا مثل الضحك.. تابع قراءة الأعراض رامشاً بلطف .. واضعاً يده على شفتيه..
أغلق أكاشي حاسوبه المحمول ووضعه على سريره.. حدق في السقف.. : " هذا الصديق الذي صنعته.."
لم يكن هناك الكثير ليقوله...

رسالة نصية جديدة!

من : بوكوتو (تم الارسال في 29 يوليو.. في 11:56 م)
[هي! آمل أن لا يكون هذا الوقت سيء!]

رفع أكاشي رأسه من وسادته ومدّ يده للحصول على هاتفه.. تسبب الضوء الساطع له في الحول وهو يقرأ الرسالة.. بهدوء ، فكر في ما إذا كان يريد أن يستجيب أم لا..
رمش بضعف ساحباً اصابعه عن الهاتف.. علامة على التعب الذي لم يستطع عصيانه..
شاهد أكاشي الشاشة وهي تتحول إلى اللون الأسود، ثم أعاد الهاتف إلى منضدة النوم، مختاراً تجاهل الرسالة..

لم يستطع النوم لمدة ساعة تقريباً بعد الرسالة، لكنه حال في نهاية المطاف إلى النوم.. لم يتلق أكاشي رسالة أخرى تلك الساعة التي كان مستيقظاً بها..

وخلال اليوم التالي، قرر أكاشي البقاء في المنزل... جلس في غرفته معظم اليوم، وأمضى ما لا يقل عن ست ساعات مستيقظاً حتى رفع هاتفه بين يديه مرة أخرى..

In Another Life (Completed)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن