"البارت الاول"

184 15 6
                                    

أنه اليوم الذى يمُر فى حياة كُل مرء على وجهه الأرض اليوم ، الذى يأتى لامحال أبشع وأصعب حدث ممكن أن يكون ، عندما يأتى إليك إحساس أنه سيأتى عليك أن لا تتجاهل هذا الإحساس لأنك اذا تجاهلته ستنصدم اكبر صدمة فى حياتك ، اليوم الذى أتكلم عنه هو 8 فبراير الساعة 2 صباحاً فى جو الشتاء الكئيب المليئ بالغيوم والأمطار التى تنهمر بغزارة على النافذة التى أقف أمامها الآن أبكى بدلاً من الدموع دمٍ ، أنه الموت ؛ الشئ الوحيد الذى يأتى لأخذ واحد من الأعزاء على قلبك فى غمضة عين ، اليوم توفى أكثر شخص عزيز على قلبى ، توفى الذى كان من المفترض انا أكون فى بيته بعد ثلاثة أسابيع من اليوم ، كان أطيب قلب قابلته فى حياتى ، والأهم من ذلك كان أكثر شخص يُحبنى فى حياتى ، اليوم تأكدت بأننى مُتيمة بعشقه فغيره لن يفوز او يتوج بِقلبى .
مات عبدالله فى حادثة سيارة كان قد اخذ عطلة من عمله ليسافر مع اصدقائه ليلهو ويريح رأسه قليلاً من إرهاق عمله لكن عندما ظهر إسمه على شاشة هاتفى لإجاوبه فى سرعة : "ايه يا عبدالله مش قولنا تريح دماغك ومتتصلش خالص "

ليهاتفنى اخيه باكياً : " عبدالله عمل حادثه بالعربية يافريدة "

وقفت فى صدمة واضعة كفى على صدرى الذى يعلو ويهبط فى قلق أخش ان أسمع الكلمة التى يشعر بها قلبى لكنه قالها : "عبدالله مات يافريدة "
ثم يبكى بكاء الحسرة على أخيه الراحل
قلت له وانا اصارع انفاسى واقاوم الأغماء : "انتَ بتقول ايه أكيد مش هو أكيد مش عبدالله ، عبدالله مش هيموت ويسبنى "

لم اتحمل أكثر من ذلك فوقع الهاتف من يدى ليتحطم ولكن تحطمه هذا لم يأتى بجانب تحطم قلبى ذرة لأقع ورائه فاقدة الوعى .

________

يتبع/.......

# SHaHD SOlimaN.

قصة : عذاب لم يكتمل - شهد سليمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن