"البارت الثامن"

32 11 4
                                    




بعد مرور أسبوع جاءت مكالمه لأمي من الدكتور مصطفى وقال "ان موعد الجلسة اليوم" لا أعرف لماذا كنت انتظره لأتكلم هذه المره كنت قد فكرت في كلامه وقررت مشاركته الحديث هذه المره .
جاء الدكتور مصطفى واخذني إلى نفس المكان الذي جلسنا به الأسبوع الماضي بدأ هو الحديث قائلاً : " اخبارك ايه ! حاسس ان في حاجه اتغيرت ولا انا غلط !"
ابتسمت ، فندهش هو اندهاش رهيب وقال:" انتِ ابتسمتى بجد ! يا اللَّه انتِ بجد ابتسمتى انا مش مصدق ان انا طلعت دكتور شاطر"

لم تكن هذه الإبتسامة من قلبي كانت تقضيت واجب وانا لا أراها معجزة مثله ولا أرى تحسين في حالتي ولكن هو يرى ذلك وجعلنى اتشبث في أمل بعيد في انني أحاول مره آخرى ، وعندما رأي شبح الإبتسامة أختفي قال :" في حاجات في حياتنا مش عارفين اخرها بس بنفضل مكملين فيها برضه "

فقولت :" زي القاعدة دى صح!"

فابتسم وقال: " صح بس انا عايز افهمك حاجه ، القاعدة دي مش هترجعك لحياتك الطبيعية انتِ لوحدك ؛ بالعكس مش هتبقى مفيدة لكى على قد ما هتبقى مفيده للناس اللي حواليك وهترجعهم لحياتهم الطبيعية ، والحياه الطبيعية دي مش هترجع غير لو انتِ قررتى انها ترجع وتريحي نفسك وتريح اللي حواليك والأهم منهم عبدالله هيرتاح "

- هيرتاح ازاي !

* هيرتاح لو انتى ارتحتى لأنه اكيد مش مبسوط وانتِ كده... بصي يا فريده.. مش معنى ان حاجة في حياتك ضاعت يبقى كل حياتك ضاعت.

- بس عبدالله مش حاجة في حياتي عبدالله حياتي نفسها.

* يبقى ادعيله أن ربنا يرحمه هو أكيد أكيد في مكان أحسن بكتير وممكن نعمله صدقة جارية ونخلي الناس كلها تفتكر بالخير و بطريقة حلوة تليق به .

حينها ابتسمت من قلبي حقاً فأن كان عبدالله
سعيداً بهذا الحل حتماً سوف اكون سعيدة انا أيضاً ، لمح مصطفى هذه الإبتسامة فقال : " انا كنت جاي النهاردة و عامل حسابي ان انا هتكلم لوحدي ، هتكلم مع نفسي لكن براڤو اخلفتى توقعاتي واتكلمتى ودا مؤشر ممتاز لتحسين صحتك ، عايزك ماتسكتيش اتكلمي حتى لو الكلام ده هيوجع اللي حواليكى او هيوجعك انتِ شخصياً ، هو هيوجعك فعلاً وانتِ بطلعيه لكن هيوجعك مره واحده عشان لما يتقال ويطلع هيخرج و مش هيجي تاني لكن لو فضلتى حبساه جواكى هتفضلى طول عمرك موجوعة، طلعي اللي وجعك ..طلعي اللي انتِ حساه .. طلعي اللي مزعلك.. هتحسي بفرق كبير وهتحسي ان حياتك اتحسنت.. بتمنالك التوفيق في حياتك و أوعدك انِك لو احتاجتيني في أي وقت هكون جمبك ، القاعدة دى مش هتحصل تاني غير لما انت تطلبيها اتفقنا ! "

- اتفقنا .

واقفنا بعدها وذهبنا الى السيارة لكي يوصلنى الى المنزل وعندما اوقف سيارته امام منزلي التفت له وقولت : " شكراً "
ابتسم ابتسامة عريضه ثم قال : "متشكرنيش ده شغلى"

___________

يتبع /......

#sHaHD SOlimaN.

قصة : عذاب لم يكتمل - شهد سليمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن