البارت الثانى عشر والاخير

54 10 10
                                    


الكلام ده بعد أسبوع كامل مش فاكر فيه أسمي قعدت معاه في الأوضة دي ، هو ده الوحيد اللي أعرفه و لما عرف حالتي جابلى هدوم ألبسها وجابلي أكل وعرفت انى خلاص هقعد معاه طول عمري ، عرفت انه معندوش عيال وانى بقيت زي ابنه فساعدته في شغل الأرض وبقيت أخرج معاه كل يوم من الفجر ونخلص المغرب ونرجع تاني يوم في الأوضة ... لحد امبارح الفجر حصل معايا حاجة خليتني افتكر كل حاجة.
قاطعته هذه المره بندفاع قائلة :" حاجة ايه!"

فقال: " كنت واقف بشتغل في الأرض اللي جنب الطريق لقيت عربية عملت حادثه جه فى بالى مشهد العربية وانا بصحى الشاب اللي كان معايا افتكرت وانا بقوله نط بسرعه افتكرت وانا بكلمك قبل ما أركب كل الذكريات اندفعت بسرعة في دماغي فوجعتني اوي وصورتك هي اللي فقدت الوعي عليها ، فتحت عيني لقيتني في المستشفى والراجل الطيب ده واقف جنبي أول ماشافني فوقت قالي" مين فريدة يا ابني " أول ماقال اسمك افتكرت كل حاجه افتكرت ذكريتنا كلها حرفياً افتكرت اسمي فقالى " انت عمال تقول اسمها طول ما انتَ نايم " قومت وحضنته قولتله "انا عبدالله انا افتكرت كل حاجة انا لازم اروح لفريدة حالاً قومت زي المجنون اجرى من المستشفى بعد ما شكرت الراجل ده على كل اللي عملوا معايا ورحت عند بيتك وسألت اللي حواليه عليكى قالوا لي انِك صحفية مشهورة وادونى عنوان مكتبك فحبيت انِك تكوني أول واحده تشوفيني مروحتش لسه البيت وماحدش يعرف غيرك "
فابتسم هو بعد انتهاءه من كلامه لأنظر إليه انا بانهيار وبكاء شديد فوقف بجانبي يربت على كتفي ويقول "ما تعيطيش عشان خاطري انا رجعتلك اهو ربنا اراد ان احنا نكمل تقومى تعيطي"
لأقف انا ثم ارتميت في احضانه قائلة" انتَ ماتعرفش حصلي ايه وانتَ مش موجود وحشتيني اوي"
ثم أعود في البكاء مره آخرى .
مره اسبوع بعد هذه المقابلة الغير منتظرة عرف فيها كل الناس بأن عبدالله ما زال على قيد الحياه وعرف هو الذي حدث لي في غيابه وعرفته على دكتور مصطفى بعد ذُهل من هذه المعجزة التي حدثت وفرح لى فرحاً شديداً والذي عرفته بعد ذلك بأن السيارة تفحمت وان الجثة الذى تم دفهنا هي جثة الشاب الذي ركب مع عبدالله وكل شيء يدل على شخصية الشاب تفحمت معه و أصبحت رماد ولكن الذى يدل على شخصية عبدالله كان موجود في كل ركن في السياره لأنها سيارته و لم يفكروا لوهله انه ليس عبدالله .

وها هو اليوم الذي كنت انتظره منذ شهر ونصف ، يوم زفافي ، اليوم سوف اكون فى بيت عبدالله بحق ولن يحدث شئ ليفرقنا هذه المره ان شاء اللَّه ، انا في قمة سعادتي حقاً لأن اللَّه فاجئنى بمعجزه لم اكن اتخيلها فاجئني بكرمه لما اكُف عن شكر اللَّه منذ قابلته عينى كان هذا اختبار من اللَّه والاننى كنت افكر بطريقة سلبية لم انل هذا الكرم الجليل ولكن عندما اتجهت إلى الطريق الصحيح جعلني اللَّه أبكي هذه المره بدلاً من الدموع دمً و لكن من الفرح وليس من الحزن هذه التجربة لم تمر على احد كل يوم انها من النوادر ، اشكر اللَّه انه اعاد لى الحياة مره آخرى ولم اكُف عن الشكر لأن هذه المعجزه كفيلة بأنني لن أبعد عن طريق اللَّه ولو لحظه واحدة ، دخلت القاعة لأفاجئهم جميعاً بحجابى الذي جعلني أميرة متوجة، فرح عبدالله كثيراً بهذا القرار وفرح كل من حولى ولكن لا أحد يساوي فرحتي اليوم لم كنت انتبه لكل من حولي كنت أشعر انني في عالم اخر مع عبدالله ورضا اللَّه فقط و آخر جمله سمعتها وانتبهت لها هي "" بارك اللَّه لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير""

# تمت ..
#عذاب لم يكتمل .

#SHaHD SolimaN.

قصة : عذاب لم يكتمل - شهد سليمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن