"البارت الخامس"

45 12 4
                                    

أستيقظ بعدها على صوت امى وهى تقول لي : " يا فريدة أصحي بقا دكتور مصطفى مستنيك بره "
اعتدلت و اسند راسي على السرير ولم اتفوهه بكلمه فخرجت امي من الغرفة في يأس ، ثم دقائق والباب يدق فلم انطق ؛ ليدخل دكتور مصطفى فجأة و يقول: " لما اخبط عليكي تقومي تفتحي و تعبريني"

كل ما فعلته هو اننى نظرت له نظره لم أفهم انا معناها ، ربما نظره سخافة ، و ربما ايضاً كان ينتظر مني رداً ولكنني أخذلته فبادر هو قائلاً : " تقومي حالاً تلبسي في عشر دقايق عشان هاخدك مكان نتكلم فيه"

- لا .

* يا سبحان اللَّه و اشمعنا دى رديت عليا فيها ما انتِ صيلنت من الصبح .

اكتفيت هذه المره بنظره سخافة حقاً لا شك فيها ولكن رد فعله كان غير متوقعاً فقال وقد أرتفع صوته : " هتقومى غصب عنك انا هخرج بره عشر دقائق عشان تلبسي ، فاهمه عشر دقائق وإلا هتشوفي مني تصرف مش هتحبيه ابداً ، بعد اذنك "

وحينها قفزت من فوق فراشي لكي الحق العشر دقائق لا أعرف كيف يجعلني أنصت إلى كلامه بهذه الطريقة ، ربما لأنه طبيب نفسي و يعرف جيداً كيف يتحكم في أعصابي ! ، ربما! في اثناء استعدادي كان هناك حوار يدور
في الخارج بين ابي وامي و دكتور مصطفى بدأ الحديث بجمله امي قائلة : " خير يا دكتور رضيت تقوم ! "
- هو خير يا فندم إن شاء اللَّه انا بس بعتذر طبعاً اني طلبت منها تلبس عشان نتكلم في مكان برا البيت .
"قالها دكتور مصطفى في حرج "

فقال ابي متعجباً : "ماشي يا دكتور لو ده في مصلحتها "

دكتور مصطفى : " فى مصلحتها جداً "

امي: " ازاي يا دكتور؟"

الدكتور مصطفى : " مخبيش على حضرتك آنسه في فريدة كانت محتاجة مصحة نفسية وانا اعالجها هناك ولكن لما جيت وشوفت طبيعة شخصيتها لقيت انها عنيده جداً ولهذا السبب انا حبيت أعتذر لو صوتي بقا عالي شوية ولكن ده عشان هي عنيده و العند مش بيجي غير بالعند .
امي في قلق : " طب حضرتك عرفت عندها ايه طمني عليها"
دكتور مصطفى : " طيب انا هشرح لحضرتكم حالة آنسه فريده هي عندها صدمة نفسيه حادة أعرضها هي انها هتعيش في حالة كآبه دايماً ، و بكاء مستمر ، خوف أحياناً ، وهتحاول تنسحب من العلاقات اللي حواليها وهتبعد عن الحياة الروتينية اللي كانت عايشها والعَرض الأخير هو تراجع الذاكره حول الحادثه ولكن من كلام حضرتك فهمت انها فاكره اللي حصل وده شيء في مصلحتنا "

ابي : " في مصلحتنا ازاي ! "

________

يتبع/.....

#sHaHD SOlimaN.

قصة : عذاب لم يكتمل - شهد سليمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن