"البارت الحادى عشر"

33 11 8
                                    

هل هذا عبدالله ام شبحه !
لا أصدق ما اراه هل عبدالله يقف امامي و يتحدث معي الآن أم انني في حلم وأتخيل ولكنه لاحظ الصدمة التي كنت فيها ف أمسك يدي وصافحني ثم تركها وقال:" فريده فوقي انا عبدالله"
لأقول له بكل بلاها:" عبدالله مين وازاي ! انتَ أكيد حلم"
ليقاطعنى قائلاً : " لا مش حلم انا حقيقى اهو و واقف قدامك اقعدي وانا هفهمك على كل حاجة"
فجلست وانا في نفس وضعي عيني تحدق به كالصقر ، وفمي مفتوح من الصدمة وقدمى لم تعد تتحملنى عدا علي غيابه شهر ونصف ثم فجأة و بدون أي مقدمات يأتي مره آخرى.
فقطع تفكيري قائلاً :" انا ماكنتش بعيد عنك بمزاجي واللَّه انا كل اللى حصل معايا هحكيه ليكى بس ممكن تركزي معايا"
لأقول له وانا في نفس موضعي :"اتكلم"

فتنهد تنهيدة طويلة ثم بدأ الحديث قائلاً:" انا كنت مسافر لصحابي زي ماقولتلك ، كنت لوحدي في العربية وانا في الطريق لقيت شاب في نفس سني بيشاورلي عشان أقف فوقفت أشوفه عايز إيه قعد يترجانى انى اخده معايا أوصله في أي حته يركب منها عشان العربية اللي كان راكبها عِطلت وهو مش عارف يروح في حته "
ثم صمت قليلاً لاصرخ به قائلة : " كمل "

فقال فى سرعة :" حاضر .. هو عشان راكب معايا وكده في حب يعرض عليا خدماته فقالى انا ممكن اسوق انا ونبقى نبدل من وقت للتاني ، انا الصراحه كنت تعبت فقولتله ماشي وغيرنا الأماكن والحقيقه هي انى غفلت شوية بتقلب بالصدفة وفتحت عيني ابص عليه لقيته بيقاوم النوم فهزيته وقولتله قوم وانا هركب مكانك فضل يقولي لا والله انا فوقت خلاص سيبته ربع ساعه كمان و بصراحه يعني ماكنتش مركز على الطريق كنت بحاول أكلمك ومكنش في شبكة وكنت بحاول القط شبكة فببص قدامي بالصدفة لقيت العربية بتروح على الطريق الزراعي ولو العربية وقعت هنموت حاولت اعدل العربية وأطلعها على الطريق تاني لكن هو كان دايس على البنزين مش الفرامل من كتر التوتر والخوف و زعيقى فكرت ساعتها ان لو العربية وقعت هتتقلب وهموت والعربية هتبوظ يبقى مش انا و العربية فتحت الباب وصرخت وقولتله :" نط بسرعه" ونطيت انا من العربية وفضلت ادحرج لحد ماوقعت في الطريق الزراعي المقابل للتانى لا الطريق مكنش واسع و سرعة العربية كانت عالية جداً وقعت على راسي وفقد الوعي وما عرفتش أي حاجه من اللي حصلت ... تاني يوم الصبح لقيت راجل كبير في السن شويه بيفوقني وانا نايم على سرير في اوضة على قد حالها شوية لقيته بيقولي " أخيراً يابنى فوقت " فقولتله انا فين قالي "لقيتك مرمي على حرف حته الأرض بتاعتي ولقيتك فاقد الوعي خالص اختك هنا في الأوضة اللي قريبه من الأرض بس انتَ بقالك تلت ايام مش بتفوق لكن الحمدلله انكتبلك عمر جديد ، احكيلي يا ابني انتَ ايه اللي حصلك "
رديت عليه وانا مش فاهم أي حاجه من اللي قالها وقولت "انا مش فاكر حاجة "
فقال" انتَ اسمك ايه طيب! " لقيت نفسي مش فاكر حتى اسمي فقولتله "برضه مش فاكر " بعدها إنهارت وقعدت اصرخ و اعيط واخبط على دماغى عشان افتكر أي حاجة بس مافيش فايدة ، بعدها عرفت انى فقدت الذاكره وانا خلاص مش عارف افتكر أي حاجة عن حياتي ،قمت و مشيت من عند الراجل ده وطلعت على الطريق أركب أي حاجة لكن كنت تايهه مش عارف اروح فين ولما فقدت الأمل خالص انى افتكر أي حاجة لقيت نفسي رجعت للراجل ده تاني...

____________

يتبع/.....

#sHaHD SOlimaN.

قصة : عذاب لم يكتمل - شهد سليمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن