"البارت الثانى"

96 14 4
                                    

لأفق وانا العن هذا الحظ مئة مرة لأنه تركنى على قيد الحياة ها انا الأن اكمل مسيرة الحزن والقهر والبكاء امام نافذة غرفتى وحينها شعرت اننى أريد ان أبعث ل عبدالله اخر رسالة أريد ان تصل إليه ذهبت وأحضرت ورقة وقلم وكتبت بعض الحروف : "أشتاق إليك حد الفقدان الذى يتلو خروج الروح من الجسد ، أشتاق إليك فى تفاصيل حياتى لم اعد انا منذ رحيلك عنى ، حياتى لم ولن ترجع سعيدة مثل وجودك فيها "
انتهيت من الكتابة ثم وضعت الورقة داخل الدرج وجلست بجانب صور عبدالله التى بعثرتها على الفراش لتغطيه ، وفى هذه الأثناء دخلت امى وهى تحمل الطعام و وضعته بجانبى ثم قالت فى حزن : "معلش يابنتى انا عارفة ان الموضوع صعب عليكى بس انتِ مبتطلتيش عياط من الصبح كفايا كدا حرام عليكى نفسك "
لإوجاوب فى بكاء شديد : " عبدالله مات امبارح يا ماما انا مش مصدقة انه هيسبنى لوحدى "
ثم مسحت دموعى و أكلمت : " عموماً انا عايزة أقولك على حاجة انا عمرى مهبطل أعيط او أحزن على عبدالله دا حب عمرى "

نظرت لى امى فى حزن ثم تركتنى أصارع وحدتى ورحلت ؛ لأدعو انا اللَّه ان يأتى عبدالله فى أحلامى ، ثم أغفو باكية في نوم عميق هنيئ مع حلم حياتى .

عندما استيقظت وجدت الطعام بجانبى ، لا أعرف لماذا امى تريد منى ان آكل ! انا أريد ان أذهب إلى عبدالله ، تجاهلت الطعام ووقفت من فوق الفراش لأذهب إلى دورة المياة ،وعندما كنت اسير فى طريقى شعرت ان قدمى لم تعد تتحملنى ورأيت الصورة مشوشة ثم وقعت فاقدة الوعى مرة ثانية .

____________

يتبع/.....

#sHaHD SOlimaN.

قصة : عذاب لم يكتمل - شهد سليمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن