الجزء السادس : بحر الشيطان

133 14 0
                                    

رواية : مبعوث الجحيم ( رواية رعب و إثارة)
الجزء السادس : ( بحر الشيطان )
بقلم : محمد الجوهرى
===================
نعم إنه هو بنفسه نفس الشخص من أحلام رضوى ..رفع الرجل الغريب منجله الطويل ... و هوى به على رأس أمجد ...
انتظر امجد الموت للمره الثانية ... و لكن هذه المرة بواسطة منجل ... و اتجه المنجل إليه بكل قوة ...و لكن توقف المنجل على بعد سنتيمترات من رقبته ... و اصطدم بسيف قوى حال بينه و بين أمجد ...

انطلق صليلا قويا إثر اصطدام المنجل بالسيف نظرا لقوة صاحب الضربة المهولة و أيضا قوة حامل السيف ... انفصل الاثنان و بدأت المبارزة ... و تراجع كل من امجد و رضوى و هما لا يعيان شيئا مما يحدث أمامهما ... كأنما انتقلا فجأة إلى أحد ألعاب الفيديو ثلاثية الأبعاد ... فهناك مبارزة أسطورية ... ما بين شخص يرتدي عباءة سوداء بغطاء رأس و تظهر عيونه الحمراء القانية و يحمل عصا غليظه طويله تنتهي بمنجل حاد ... و بين آخر أحمر اللون مفتول العضلات قوى البنية يحمل سيفا لامعا بمقبضا ذهبيا ... و كلاهما لا يقل مهارة عن الآخر ... و فى أثناء تسديد الضربات و صدها .. يدور بينهما ذلك الحوار ...
بالثازار : من انت أيها الجني ؟؟ و لماذا تتدخل فيما لا يعنيك ؟؟ ألا تعرف من أنا ؟؟
الغريب : ليس من شأنك من اكون أيها الهجين ... و أنت الذى تقحم نفسك فى عالم لا يخصك ...
بالثازار : هجين !!! إذا أنت تعرف من أكون ... و تواتيك الجرأة كي تتحداني و تبارزني !!!
الغريب : بل و أقطع رأسك لأحطم غرورك قبل أن أحطم منجلك بسيفى البتار ...
بالثازار : مهلا ... إنك عابد النار الذي سقط مهزوما ذليلا و أذل أبيه و ألحق العار بمملكته ... أنت 
قزح أنت العفريت خادم البشر ... الذى ترك عبادة النار خوفا من بطش من أسروه ...             (يرجى مراجعة رواية (انفصام))
قزح : و أنت خادم إبليس اللعين المطرود من السموات بجريمة الغياء و الكبر ... أنت ابن الشيطانة الفاجرة و البشري الأحمق ... فلا أنت بشري ولا جني و لا شيطان ... أنت نكره ...
تصاعد اللهب من عيني بالثازار الغاضبتين كالجحيم ... و صرخ و هو يسدد ضربة ماكرة استهدفت رأس قزح بمنجله الضخم ...
بالثازار : و أنت ميت أيها الصابيء الخائن الحقير ...
ضحك قزح بسخرية و هو يتفادى المنجل بانحناءه ماهرة سريعه لتطيش ضربة بالثازار و ينغرس منجله فى الحائط ...
قزح : يبدو أنك فقدت قدرتك على القتال ... أترك المبارزات لأصحابها ...
بالثازار : و ما شأنك بهذا الفتى إذا لتمنعني من قتله ؟؟؟ لقد باع لى روحه مقابل المال و أنا حر في إزهاقها متى شئت ... هل استعان بك ذلك التافه لحمايته ؟؟
و سدد ضربة لقدمي قزح بعصا المنجل و هو يلتف بعد أن انتزع منجله من الحائط ... بينما كان قزح قد أخفض سيفه كفارس شريف لا يطعن من الخلف فى انتظار انتزاع خصمه لسلاحه من الحائط ... اختل توازن قزح و تعثر و سقط على ظهره فى اتجاه أمجد و رضوى الملتصقين بالحائط ... دفع أمجد رضوى إلى اليمين و قفز الى اليسار ليتفادى سقوط قزح عليهما .... و سقط قزح أرضا على ظهره ... بينما بالثازار يهوي بمنجله على رأس قزح ..
كان بالثازار واثقا من أن ضربته سوف تصيب قزح و تقضي عليه ... و بالفعل هوى المنجل بكل حدته على رأس قزح و لكن .... و لكنه لم يكن هناك ... فقد اختفى قزح من مكانه ثم ظهر فى لمح البصر خلف بالثازار ليوجه له ضربة على مؤخرة رأسه ليفقد توازنه و يندفع للأمام و قد تركت الضربة جرحا فى رأسه سال منه دما لزجا أسود اللون ... و لكن هذا الخبيث استغل الفرصه و استكمل اندفاعه فاتحا عبائته فى اتجاه رضوى و هو يلقى بكره ناريه تجاه الحائط خلف رضوى ... أمجد يهتف برضوى لتحترس ... قزح يعتدل ليقف جهة بالثازار ... الكره النارية تصطدم بالحائط فتفتح فيه فجوة كبيرة سائلة الأطراف يبدو من خلفها سوادا مخمليا ... رضوى تصرخ فى فزع ... بالثازار يقفز باتجاه رضوى ... يحيطها بعبائته و يكمل اندفاعه نحو الفتحه فى الحائط ... قزح يقفز شاهرا سيفه باتجاه بالثازار ... أمجد يقفز باتجاه رضوى ... بالثازار يغوص داخل السواد المخملي للفتحه و رضوى داخل عبائته ... بالثازار يقترب بسيفه الذى كان يشع وميضا كالبرق ... أمجد يتعثر و يسقط أرضا ... بالثازار يختفى داخل السواد و معه رضوى و يفلت من ضربة قزح ... الحائط يغلق من خلف بالثازار ... و ضاعت رضوى ...

مبعوث الجحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن