في السرداب
كان ابو الفتوح يجلس علي الكرسي مكبل الأيدي لتدخل عليه احلام تتلفت خلفها يمينا ويسارا بخوف وقلق
احلام بقلق:البوص بيقولك متذكروش اسمه أبداً
ابو الفتوح:ومين قالك اني مش هذكر اسمه انا ممكن اذكر اسمكم كلكم وانتي أولهم
احلام ببرود:مش هقولك هيكون ابنك هو كبش الفدي لان ابنك مش مهم عندك في غضون حياتك هي الأهم والأهم
ابو الفتوح بضيق:عايزه ايه
احلام بغضب:اسمائنا متتذكرش في التحقيقات والا حياتك مقابل حياتنا
ابو الفتوح:موافق
وخرجت سريعا لكي لا يراها احد لا تعلم بان ريان حضر الحوار من الالف للياء بسبب الكاميرات المزروعه في السرداب
ريان بغضب:ياااااااا بنت......وحيات امي ما هسيبكفي غرفه احلام
كانت زمزم في حاله صدمه الي ان هدأت قليلا عندما علمت بانه جواد
جواد بغضب:تعالي بسرعه يا زمزم احلام طالعه اوضتها
وبالفعل ركض الجميع للخارج ليتفأجو بقدوم ريان في حاله غاضبه جدا ليقترب منه جواد ويأخذه لغرفه زمزم
جواد بغضب:ممكن نهدي شويه ونفكر بعقل حضرتكِ بتعملي ايه
زمزم بضيق:سمعتها بتتكلم مع حد وبتحكيله الي حصل معانا في كتب الكتاب فقولت اعمل نفس الي هي عملته زمان في امي وأي حاجه هتعملها في تلفونها هعرف هي ايه
جواد بغضب:انتي كده متهوره يا زمزم افرضي ان هي الي قفشتك
زمزم بهدوء:كنت هقولها فوني فصل شحن والشاحن بايظ وجئت اخد شاحن بابي
جواد بغيظ:زمزم اخر مره تنفذي حاجه من نفسك انتي فاهمه
زمزم بضيق:فاهمه يا جواد
جواد بغضب:وانت بقي كنت هتهبب ايه
ريان بغضب:هقتلها هي والي في بطنها
زمزم بخوف:لا يا ريان مش انت الي تقتل اخوك الي لسه مطلعش للدنيا
ريان بغضب:مش احسن ما يطلع للدنيا ويكتشف اللي امه عملته والي بتعمله
جواد بغضب:اهدي يا ريان مش كده
ريان بغضب:مش كده ايه بقولك راحت للحيوان الي تحت تقوله ان اسمها واسم البوص بتاعهم ميتذكرش والا حياته مقابل حياتهم
جواد بغضب:يبقي تهدي عشان نعرف نفكر
ريان بغضب:اهدي دي بتعصبني اسكت يا جواد بدل ما اطلع عصبيتي فيك
جواد بغضب:لا مش هسكت ومش هسمحلك تدمر نفسك عشان واحده متستاهلش......
لكمه الجمت جواد عن إكمال حديثه وصدمه حلت عليه هو شقيقته
جواد بصدمه:انت بتضربني يا ريان
ريان بغضب:ولو مبعتش عن طريقي هموتك
جواد بغضب :لا انت كده اتجننت بقي
قامو يتبادلون اللكمات والضربات وصراخ زمزم وخروجهم خارج الغرفه مكملين خناقهم الشديد
اجتمع الجميع علي شجارهم ذاك وللاسف لم يستطيعو التفريق بينهم فالاثنين نفس قوه الجسد تقريبا
ندي ببكاء:ارجوكم سيبو بعض مش عيالي انا الي يعمله
ريان بغضب:قولتلك ابعد عن طريقي يا جواد وانت للأسف مبعتدش لييييه عاجبك الي بيحصل ده
جواد بغضب:انت الي بدأت يا ريان وانا لازم امنعك عن الي كنت عايز تهببه
روان ببكاء:ريان ارجوك ابعد عن اخوك ارجوك ارجوكم ابعدو عن بعض متخوناش بقي
جنه ببكاء:انا عمري ما شوفتكم كده ارجوكم ابعدو عن بعض متخوفوناش بقي
ابتعد الاثنين عن بعضهم ناظرين لملائكهم الباكيات شعرو بتمزيق في قلبهم توجه جواد ناحيه جنته محتضنا إياها بينما ظل ريان بعيد عن ملاكه اقتربت هي منه وقامت بجذب علبه المناديل ومسحت الدماء التي علي وجهه بتحفظ شديد وخوف ينهش قلبها الذي كسر قلبه
ريان بجمود:ابعدي عني لو خايفه مني
روان ببكاء:عمري ما هخاف منك انا كنت خايفه عليكم
ابتسم لها ريان ابتسامه هادئه
عتمان بجمود:مستنيكم في مكتبي ريان وجواد امسحو الدم الي علي وشكم وتعالو وذهب وتركهم وانفض الجميع نظر ريان لجواد بحزن بادله جواد نفس النظرة
جواد بحزن:هديت شويه
ريان بهدوء:الحمد لله انت كويس
جواد بهدوء:الحمد لله وانت
ريان بهدوء:الحمد لله انا اسف انا الي بدأت
جواد بابتسامه:ولا يهمك
ابتسم الاثنين وقامو باحتضان بعضهم ابتسمت جنه بينما استغربت روان فهم كادو قتل بعضهم البعض منذ عده دقايق شعرت جنه بذلك فاقتربت منها
جنه بابتسامه:بيتصالحو اسرع مما يمكن
ابتسمت لها روان بينما كانت زمزم جالسه علي الارض تبكي في تلك اللحظه كان يصعد جوان لغرفته ليجدهم مجتمعين ومعشوقته تبكي مثل طفله فقدت أمها
ركض نحوها سريعا وانتبه الجميع لجوان وزمزم وتوجهو نحوها
جوان بقلق:حبيبتي انتي كويسه
زمزم ببكاء:الحمد لله
جوان بحنان:امال بتعيطي ليه
زمزم ببكاء:عادي مش بعيط
ابتسم جوان ابتسامه جانبيه:لما تحبي تكدبي تكدبي علي الدنيا بحالها الا انا
احتضنها ريان:انا اسف ياحبيبتي
جوان بغضب:ابعد عنها يا عم الحبيب
جواد بمشاكسه:بتغير ولا ايه يا جوان
جوان بغضب:ايوا بغير زمان كنت ببلع جزمه في بقي واسكت عشان مكنتش مراتي ولا حتي حبيبتي دلوقتي نيفر
جواد بضيق:ده إنجليزي ده يا مرسي
جوان بضيق:غور ياض روح لجدك انت وهو وانا هاخد مراتي حبيبتي اعرف مالها
وبالفعل تفرق الجميع وذهب ريان وجواد لجدهم عتمان الذي عرف كل شي
عتمان بجمود:سهي هتتعاقب بس انتم عقابكم اكبر
جواد بهدوء:يا جدي ده كان شيطان وراح لحاله
عتمان بجمود:اتفضلو من هنا والموقف ده ميتكررش مره تانيه فاهمين
جواد وريان بهدوء:فاهمين
انتهي اليوم استيقظ الجميع في صباح يوم جديد يفكرون ماذا سيفعلو مع تلك الحيه والعقرب الذي في السرداب
بعد تناول وجبه الافطار ذهب لأبو الفتوح
ريان بهدوء:مين الي بيحركك
ابو الفتوح ببرود:محدش بيحركني
ريان ببرود:متفكرنيش مش عارف ان احلام او سهي شريكه ليك
ابو الفتوح ببرود:انا معرفهاش اصلا
ريان ببرود:شكلك مش حابب تساعدني وده هيطول فتره وجودك هنا معايا
ابو الفتوح بضيق:انا عطشان وجعان
ريان بهدوء:تقولي مين البوص وهأكلك وأشربك كمان
فكر ابو الفتوح ولكنه لا يستطيع البوح فقال اسم من خياله فهم ريان ما يفكر به لتلمع فكره جهنمية احضر طعام وماء وجلس مع ابو الفتوح الذي يأكل بشراهه وجوع وفجأه يشعر ب............
في القصر
كانت جنه تجلس مع جواد يتبادلان الحديث
جنه بهدوء:انت رجعت انبارح امتي
جواد بهدوء:١٢ كده رجعت ولقيت حركه غريبه في اوضه ابويا ففكرت في حاجه لقيت زمزم فيها
جنه بهدوء:روحت ليه المستشفي مستعجل كل الحالات كويسه
جواد بحب:كان في حاله عامله عمليه في عنيها الصبح والضوء ان قوي ومعرفش يفتح عينه والممرضين والممرضات معرفوش يعملو حاجه عشان المريض اصلا كان حاسس بألم شديد والحمد لله
ضحكه جنه واستغرب جواد منها:في ايه انا قولت حاجه تضحك
جنه بابتسامه:لا والحمد لله ان المريض بخير وانت رجعت بخير للبيت بس انا بضحك علي اني كان نفسي يبقي جوازي مختلف مش روتيني ومكنتش أتوقع اننا لما نتجوز هتحل المصايب علينا بس الحمد لله عسي ان تكرهو شيئا وهو خير لكم
جواد بحب:مع انك يا جنه مجنونه بس سعات بحسك اعقل مني
جنه بحب:عشان بحبك
جواد بابتسامه :وانا بعشقك
جوان من خلفهم:وانا هقتلكم انتو الانتين ازاي كده
جواد بهدوء:ايه الي ازاي كتبت كتابي عليها انبارح وبقت مراتي
جوان بمشاكسه:بس اختي
جواد بغضب:اختك اه روح يا جوان بدل ما احطك في دماغي وبدل ما يبقي ريان بقي يبقي ريان وجواد الي حاطينك في دماغهم
جوان بضحك:هههههه لا يا عم الطيب احسنفي منزل كرم
استيقظ الاثنين من نومهم وقامو بتحضير الحقائب وأخذوا اجازه قصيره من كليتهم وتوجهو لصعيد مصر كارما مندهشه من كل شي المناظر الخلابة القري الصغيره الأراضي الزراعية يمر الوقت ويصل كرم وكارما للسرايا
كرم بابتسامه:اما يا حاجه زهره يا با يا كريم
كارما بضيق:اسمها ماما وبابا
كرم باستفزار:واحنا اهنه بنجول اكده عاجبك اهلا وسهلا
تظهر والدته سعيده بقدومه المفاجا لها وتنصدم عندما تجد تلك الفتاه تشعر بأحساس غريب تشعر بانها تريد ضمها لصدرها ولكن لا ستنتظر كرم ليعرفها علي تلك الفتاه
احتضن كرم والدته
كرم بابتسامه:دي بقي رحيل بتك ياما
زهره بتوتر:بتي انا بتي ماتت
تشعر كارما بكسره القلب شعرت بان دموعها تهددها بالنزول
كرم بهدوء:لا ياما أهي بتك وده تحليل بيثبت كلامي وان هي بتك رحيل
دققت زهره في الورق يشعر قلبها بانها صغيرتها ولكن عقلها يرفض ذلك
زهره بدموع:ممكن نعيد التحليل تاني
كارما بهدوء:اتفضلي علي اقرب مستشفي هنا بس ممكن اروح الحمام
زهره بهدوء:اتفضلي دلها يا كرم علي الحمام
تسير كارما معه وكأنها اله لتنفيذ الأوامر
كرم بهدوء:متزعليش من امي احنا لازم نعمل كده
كارما بابتسامه :مش زعلانه وهو فعلا حقكم وحقي انا كمان أعيد التحليل
دخلت كارما الحمام وشعرت بخيانة دموعها لها هي تعلم ١٠٠٪ بانها تبكي لان والدتها أمامها ولم تستطع رمي نفسها في أحضانها ظلت تبكي وتبكي الي ان جفت عيناها غسلت وجهها وخرجت من الحمام
عندما ابتعد كرم وكارما عن زهره ذهبت سريعا لذكيه
زهره بضيق:بتي ماتت يا ذكيه ولا لا
ذكيه بحزن:لا مماتش بتك عايشه انا بس وديتها عند ناس فجرا معندهمش عيال بس اكيد معرفوش يربوها فحطوها في ملجأ
زهره بغضب:انتي ايه انتي معندكيش دم انت معندكيش احساس يارب تعيشي يا ذكيه نفس الي عشته
ذكيه ببكاء:عيشاه يا بت عمي
ذهبت زهره وقلبها يقول لها بان كارما رحيل ولكن عقلها يرفض اتصلت بزوجها وابنها وقالت لهم بضروره حضورهم للمستشفي وبالفعل اجتمع الجميع في المستشفي بعد مرور القليل من الوقت ينتظرون ظهور التحليل لتثبت بان كارما هي رحيل
الدكتور بهدوء:التحليل بيثبت ان كارما هي رحيل
تسقط زهره أرضا مغشي عليها تشعر كارما بانها دخيله حزنت كثيرا لانهيار والدتها وحزن والدها البادي علي وجهه فاقت زهره ورجعو جميعا للسرايا يرتاح الجميع من عناء اليوم ولم يتحدث احد مع رحيل وهي لم تحاول ان تتحدث معهم لم تستطع النوم وقررت رجوعها للقاهره لتكمل حياه كارما لفشلها ابتكار حياه رحيل جديده اخذت حقيبتها وذهبت للقاهره دخلت منزلها من جديد بوجع جديد ولكنه اشد من اي وجع أتاها أتصال من جنه
جنه بحب:عملتي ايه يا رحيل .....توقعاتكم
ياتري ايه سبب رفض عيله المحمدي لبنتهم؟
ياتري ايه الي هيحصل لأبو الفتوح؟
ياتري كارما هتقول لجنه الي حصل؟
ياتري كرم هيوضح الأدلة الي بتثبت ان كارما اخته وبنت العيله؟
ياتري حمزه هيقدر يسلم كل الأدلة الي بتثبت ان ابو قتل اخوه وأمه؟
ياتري احلام هتتفضح قادم العيله ولا لا؟
اتمني لكم قراءه ممتعهبقلم:مريم عماد