# أليس
ذهبنا انا و راين لمنزل هايدي لتعزيتها .... عندما دخلنا كان المكان مظلم و كئيب و كل شخص يرتدي الثياب السوداء ... على عكس الخارج فيبدو انه صباح جميل مشرق بالامل و الحياه ، سلمت على والدة هايدي كانت تبكي بشدة ، لدرجة انني اردت البكاء ، لكنني امسكت نفسي ، فيجب ان اكون قوية امامهم .... نظرت من حولي .. عيناي تبحثان عنها .... لكنني لم اجدها ، لم استطع سؤال والداتها لانها في حالة لا تستطيع الحديث فيها ، طلبت من راين ان تنتظري و قلت لها انني سأعود سريعاً ..... ذهبت ابحث عنها لكنني لم اجدها ! تسألت اين يمكن ان تكون .... اضطررت للعودة و سؤال والدتها ، نزلت على ركبتاي ... و امسكت يدها الدافئه و قلت لها بكل حنان
- سيدتي ... اين هي هايدي ؟
فأجابت بين شهقاتها و بصعوبة تامة : ا-انها ل-لم ت-تعد
و عادت مجدداً للبكاء ، وقفت و انا افكر بالكلام الذي تقصده ، هل تقصد انها لم تعد من الم-مقبره !
في تلك اللحظه دخلت كلاً من نورا و سيلينا ، هرعت اليهن و انا اخبرهن بأمر هايدي
- يا فتيات ، ان هايدي لم تعد من المقبره
نورا : ماذا !
سيلينا : ربما تفعل في نفسها شيً ما ... اظن ان علي مكالمة جاستن
راين : اجل .... هيا لمساعدتي ان والدتها لا تتوقف عن البكاء ... اظن ان هذا مضر لصحتها
نورا : حسناً هيا بنا
________________
# مايك
كنت اقف خلف شجرة كبيرة خضراء .... انظر من خلفها لفتاة كادت تعمى من كثرة البكاء على تراب اخرج لتوه من الارض ..... كانت تبكي بشدة وتصرخ حتى ان عروقها كادت ان تنفجر ... اردت ان اذهب إليها ... و لكن قدماي لا تحملاني ، منظرها محزن جداً
______________
# هايدي
عندما تم دفنه لم استطع تركه .... ذهبوا جميعاً و بقيت وحدي ، جلست على الارض ... اخذت احمل ترابه و اشتمُ رائحته ... بكيت بحرقة .... بعدها صرخت بأعلى صوت لي ... حلقي بدأ يؤلمني ، لكنني لا استطيع التوقف ... ان شيً في جهة اليسار من جسمي يؤلمني بشدة .... بدأت اتحدث و ابكي في نفس الوقت معه و كأنه يسمعني
- لو تدري كم أشعر باليتم في غيابك يا أبي ؟ انت الوحيد الذي يعلم انني عندما اتألم لا أجيد فعل شئ سوى الكتمان و هذه عادتي التي ستقتلني يوماً ما ! لكنني الان اتألم و مع ذلك فإنني لا استطيع الكتمان يا أبي ! اتعلم ان الذكريات مؤلمةٌ عندما يغيب من شاركنآ ايها يا أبي ؟ لماذا لم تقل لي ان لا ادعك وحدك ؟ لماذا يا أبي ؟ لماذا تركتني انا و اخي و أمي يا أبي ؟ أمي اصبحت وحيدة بدونك أبي ، ارجوك عد إلينا يا أبي عــــــــد ....
أنت تقرأ
قصة حياتنا | The Story of our lives
Romanceنحن الشباب نمر في سباق مع الزمن و كأن الوقت يسرق منا حياتنا و افراحنا و ايضاً طموحنا قصة حياتنا لا تنتهي فصولها فتارة نضحك و اخرى نبكي و تارة نضحك و نبكي معاً ليس جنوناً منا و لكن نفعل ذلك في ذهول و صمت تابعوا احداث رواية قصة حياتنا | The story of...