الحلقة الثالثة

816 33 40
                                    

في لندن

وصلت بطلتنا الجميلة أيشا مع آسر إلى فيلا الصياد وأثناء دخولهم بالسيارة كان يوجد الكثير من الحراس داخل وخارج الفيلا وكأنها قصر رئيس دولة ما، فأيشا هى من أمرت بوجود هؤلاء الحراس معها دخلوا من الباب الحديدي ورأت من السيارة أمامها يوجد فيلا كبيرة جدًا رائعة تشبه القصر، تتكون من ثلاثة طوابق- طابقين بالأعلى عملاقين يوجد بهم أجنحة للنوم وغيره وطابق سفلي يبدو شاسعًا به صالة كبيرة ومطبخ وغرفتي مكتب وصالة رياضية وحمام وباقي وسائل الترفية كمكتبة وغيرها- كما علمت من آسر.

ويوجد درج من الخارج من الجهة الأمامية للفيلا على يمينها وشمالها يؤدي للطابق الثاني وعند النظر لها تشعر أنها مصنوعة من الزجاج لكثرته بها- ويحيطها من الخارج سور عالٍ متين، وأمام الفيلا يوجد حمام سباحة واسع جدًا، وحولها توجد حديقة جميلة مليئة بالزهور مختلفة الأنواع والألوان وذات رائحة عبقة ذكرتها فورًا بحديقة قصرهم الكبير، فتنهدت بصوت عالٍ - كم اشتاقت لهم بهذه الساعات القلائل اشتاقت لشقاوتها مع فاطمة وجاسر اشتاقت لحياتها السابقة كثيرًا- فنظر لها آسر بتمعن فعرف ما يجول بخاطرها فهى مشتاقة لإخوتها ولهذا هى حزينة فقال بادئًا الحديث ليبعد عنها أفكارها:
_ إيه يا يوشا الفيلا معجبتكيش وإلا إيه...؟!
فأردفت أيشا بإعجاب واضح:
_ لا عجبتني جدًا.

فأجابها بارتياح:
_ كويس قوى.. دى فيلا الصياد بناها عمي أمجد لما كان هنا في فترة من عمره قبل ما يعرف والدتك ولما اتجوزوا جه هنا وبدأ حياته مع المدام لميس وكمان جاسر كان بيجى هنا كتير قوى وأنتِ كمان جيتي معه برضو..
فقالت أيشا بإعجاب من ذوق والدها:
_ وااااااو جميلة قوى بابا ده فنان بجد مش مصدقة إنه خطط كده علشان يبني الفيلا دى..
_ اه عمي كان بارعًا جدًا في التصاميم إمال كبر شركات الصياد إزاى مع إنه كان لواء بس كان مهتم بشركات العائلة يالا ربنا يرحمه..
فقالت له بحزن:
_ يارب..

ثم أكملت بتساؤل محاولة إخفاء حزنها بسرعة:
_ هاا يا آسر جهزت كل حاجة في الشركة لأنى هاروح بكرة ومش عاوزة أي غلط وأكيد المشكلة هحلها بإذن الله...
فقال لها آسر بعملية:
_ كل حاجة تمام وجاهزة.
_ أوك.
وصلوا أمام الفيلا فنزلت من السيارة واتجهت نحو الداخل لتصل لمكان إقامتها فضغطت على جرس الباب لتفتح لها فتاة ذات ملامح أجنبية، جميلة، وذات شعر أصفر وعيون خضراء وأنف دقيق وملامح هادئة قابلتها هى وآسر بابتسامة مبهجة فبادلتها أيشا الابتسامة ودخلت مع آسر للداخل وجلست على أريكة كبيرة بالصالة لتُريح نفسها قليلًا من عناء السفر، وكذلك آسر جلس بجوارها بعد أن أمر إحدى الخادمات بأن تصعد للأعلى وتُرتب ملابس أيشا بمكانها ريثما ترتاح قليلًا وتصعد للأعلى بعدها وأمرها كذلك بأن تُجهز الحمام لها، فجاءت الفتاة إليها وابتسمت لها ثم قالت بالإنجليزية:
_ Miss Aisha, would you rather have dinner now or after your shower .. ?!
(آنسة أيشا هل تفضلين تناول العشاء الآن أم بعد الاستحمام الخاص بك..؟!)

قاتلة ولكن...؟! الجزء الثاني (سلسلة ملحمة العشق والانتقام) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن