اقتباس 1 من رواية المعرض

254 10 4
                                    

#نوفيلا_ما_يُخبئه_القدر
#علا_جبريل_محمد
#اقتباس_1

كانت تقف بمكتبها شاردة بما حدث معها بكل تلك السنين الماضية، ولكن رغمًا عنها تذكرت الماضي وآلامه وتذكرت والديها لتشرد بذاكرتها وتغوص بموقف مضحك مع والدتها حين كانت بأول سنة لها بكليتها، كانت والدتها تُعد الغداء لهم بكل حب بينما هي قد أتت من جامعتها، ووجدت المنزل ساكنًا إلا من ذاك الصوت القادم من مطبخ منزلهم، لتعرف أن والدتها بالداخل تُعد الطعام لتبتسم بخبث شديد، وتمشي على أطراف أصابعها حتى لا تُحدث أي صوت وبمجرد وصولها نحو والدتها، نزلت بيدها لخصرها ومن ثم غمزتها بمشاكسة قائلةً:
_ اركب الهوا يا قمر.
انتفضت والدتها بفزع من شدة المفاجئة وقلبها يدق بجنون لتنظر لها بضيق وهي تقول لها:
_ بقى كده يا آلاء كنتي هتموتيني يا بنتي من الخضة، حرام عليكي هتموتيني بدري يا بنت عمار.
ابتسمت لها آلاء بمرح وهي تقول لها بمزاح:
_ بعد الشر عليكي يا بطة أنتي بس اللي قلبك رهيف ومش بتستحملي أي حاجة أعمل إيه أنا؟!
نظرت لها والدتها بشر ومن ثم أمسكت بحذائها وهي تركض خلفها بأنحاء المنزل وهي تصرخ بها:
_ رهيف يا بنت الجزمة والله ما أنا سيباكي، بقى دي تربيتي فيكي يا بنت فاطمة تقولي لي رهيف وبطة إن ما موتك تعالي هنا.

كانت آلاء تركض وهي تنفجر بالضحك على حديث والدتها ومن ثم أردفت:
_ لا مش جاية ده أنتي هتموتيني يا ولية وبعدين هدي أعضاءك شوية يا بطوط مش كده.
توقفت والدتها وهي تنظر لها بغيظ لترمي الحذاء عليها بغلٍ، فاصطدم بظهرها وهي تركض لتتوقف آلاء عن الركض، وهي تضع يدها على ظهرها وتتألم قائلةً بهمس:
_ إيه الأم دي بقى فيه أم كده يا أخواتي، آه يا ضهري ده أنتي تاخدي نوبل في التصويب يا ولية.
قطع حديثها من يُمسكها من ملابسها كالسارق، لتبكي باصطناع وهي تلتفت خلفها لتجد والدتها لتقول بفزع:
_ هار أبيض يا خيبتك يا آلاء هتموتي دلوقتي كنتي غلبانة والله يا أختي...

بقلمي/ علا جبريل محمد
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
أتمنى يكون الاقتباس عجبكم ومنتظرة آرائكم بالتعليقات ليلة سعيدة عليكم ومنتظراكم في المعرض بإذن الله😍🎉

👈 ما يُخبئه القدر بقلمي علا جبريل محمد لدار ديوان العرب للنشر والتوزيع، صالة 2 جناح رقم B46

#علا_جبريل_محمد
#زهرة_الإبداع

قاتلة ولكن...؟! الجزء الثاني (سلسلة ملحمة العشق والانتقام) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن