الحلقة الأولى

719 17 8
                                    

في مطار لندن
أعلنت المكبرات عن وصول الطائرة القادمة من مصر إلى لندن، نزلت بطلتنا من الطائرة ودخلت إلى الداخل لإتمام إجراءات خروجها من المطار ومعها حقائبها وأنهت كل شيء بسرعة وذهبت إلى صالة الانتظار لتقابل آسر حيث ينتظرها.

في مكان الانتظار
كان ينتظرها آسر ومعه بعض من الحرس الخاص به والباقون ظلوا في الخارج بانتظارهم، كان يبحث بعينيه في القادمين
نحوه عن طفلته التي لم يراها منذ سنوات طويلة، منذ أن جاء إلى لندن ليعيش فيها وجاءت هي بعده مع جاسر مرة من قبل.
وبعد زيارتها بسنة عرف خبر وفاتها فتحطم كثيراً صغيرته التي اعتنى بها مع جاسر في طفولتها بعد وفاة والدتها وربوها على القوة والتحمل قد ماتت فحزن كثيراً وأقسم هو وجاسر على الانتقام لها.

قطع حبل أفكاره رؤيته لفتاة تشبهها كثيراً قادمة اتجاهه فعرفها فوراً وكيف لا وهى طفلته وأخته التي رباها منذ صغرها.
(أقصد بهذا أيشا القديمة التي ماتت وليست بطلتنا ملك فهو لم يعرف الحقيقة حتى الآن).

رفع لها يده ولوح بها حتى تعرفه، فرأته أيشا وأتت نحوه وهى تمشى بهدوء وكبرياء وعظمة لا تليق إلا بها، فأشار آسر للحارس بأن يأخذ الحقائب منها ويضعها في السيارة، ففعل الحارس ما طلبه آسر منه، وبعد أن أخذها مد آسر يده لها مرحباً بها.
فقال لها آسر بسعادة:
_ أهلاً بأميرتي الجميلة في لندن.
فأجابته أيشا بهدوء:
_ أهلاً بك يا آسر شكراً.
_ أتمنى تكون رحلتك كانت مريحة ومش متعبة.
_ تمام كانت حلوة، بس يا ريت نمشى علشان أرجع أرتاح لأنى تعبانة من السفر وعلشان أصحى الصبح أروح الشركة.
_ أكيد يالا بينا الحرس جاهزين بره والعربية كمان جاهزة اتفضلى.
فقالت له أيشا وهى تسير أمامه:
_ أوك يالا.

ومشت أيشا وآسر بجوارها والحرس من خلفهم وأثناء خروجهم نظرت أيشا لآسر وقالت بصرامة خفيفة:
_ ياريت يا آسر تكون ظبطت كل حاجة في الشركة وكده علشان مش هسمح بأي خطأ مهماً كان.
فقال لها آسر بتأكيد:
_ كله تمام يا أيشا أنا ظبطت كل حاجة علشان ترجعي وهترجعى مش هتلاقى أخطاء بإذن الله.
_ أوك.

وأثناء سيرها كانت تنظر لشيءٍ ما فلم تنتبه لهذا القادم تجاهها فاصطدمت به، وكانت ستقع لولا يديه التي أطبقتا على خصرها الرشيق وقربتها منه حتى لا تقع، فأغمضت عينيها جراء الصدمة وأمسكت بملابس هذا الذى اصطدم بها.

هل تعرفون من هو..؟؟! لن يكون غيره هو بطلنا المغرور آدم الجارحي، فظل ينظر لعينيها المغمضتين ووجهها الجميل بشرود وكأنه يحاول أن يتذكر أين رآها من قبل...؟؟!

فتذكر آخر مرة التقوا بها أو لنقل أول مرة حيث توعد لها بسبب ما فعلته به ولكنه رآها مرة أخرى بعد لقاءهم، رآها عندما كانت في السيارة في ذلك اليوم الذى كان مسافراً به إلى لندن هو وزوجته الرقيقة فرح، فظل يتأمل وجهها وملامحها الجميلة بتيه وتذكر تسميته لها بالقطة الشرسة.

قاتلة ولكن...؟! الجزء الثاني (سلسلة ملحمة العشق والانتقام) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن