الحلقة الثانية

542 16 14
                                    

نزل وقع هذا الحديث على أيشا وقع الصاعقة ونظرت لهم بصدمة وتساءلت بينها وبين نفسها
أهو متزوج...؟! أيوجد بالواقع رجل يُحب لهذه الدرجة..؟!

وكانت الإجابة على تساؤلاتها نعم يوجد فلديها أخيها يُحبها بشدة وهذا الآدم أيضًا يُحب بصدق فهى رأت في عينيه حبه لزوجته يُشع بريقًا لامعًا وعند هذه النقطة وشعرت بقبضة قوية بقلبها لا تعلم سببها أو حتى ما مصدرها، شعرت كأن قلبها يتحطم لأشلاء من الألم الذى يعتصره حاولت بقدر الإمكان التحكم في نفسها وهي لا تعرف سبب لكل هذا..

وأخيرًا استطاعت ضبط نفسها وانفعالاتها وقالت بتساؤل:
_ شكلكم لسه متجوزين جديد مش كده..؟!
فأجابها آدم بابتسامة:
_ اه من أسبوعين كده وكنا في شهر العسل هنا وراجعين النهاردة.

رجعت بذاكرتها إلى الخلف لتتذكر أن يوم زفافه كان هو نفس اليوم المؤلم الذى كُسرت به وحاول هذا الحقير سليم أن يعتدى عليها الله يعلم ماذا كان ليحدث لولا مجيء جاسر وإنقاذه لها وبمجرد تذكرها لهذا تذكرت سبب مجيئها إلي هنا فتحولت نظراتها إلى لهيب لو أُطلق له العنان لأحرق من أمامها.

كانت تحاول أن تُجمع شتاتها لا تريد أن تكون ضعيفة أمام أي أحد وخصوصًا لو كان رجلًا لا تريد وستجعلهم يندمون جميعًا على ما يفعلون تداركت نفسها وقالت بصدق:
_ ألف مبروك لكم وأتمنى لكم حياة زوجية سعيدة.
فأجابتها فرح بابتسامة عذبة:
_ شكرًا لكِ.
فقالت أيشا بحزن دفين لن يلاحظه إلا من تعمق بالنظر لعينيها ولكن مع قوة:
_ العفو على إيه.

شعرت فرح وحدها بحزن أيشا ولا تعلم السبب شعرت بها تحاول أن تكون قوية ولكنها أضعف من هذا هى تحتاج أن تشعر بالأمان والطمأنينة والحنان ممن حولها فقط، شعرت بكل هذا فرح من خلال النظر لها ولعينيها ولأنها فتاة أيضًا وتعرف هذه الأشياء قطع حبل أفكارها أيشا وهى تقول لهم ولآسر:
_ يالا يا آسر لازم نمشي، فرصة سعيدة إني اتعرفت عليكم.😊
فأجابها الاثنان:
_ إحنا أكتر..

سلم كلاً من آسر وأيشا على آدم وفرح وذهب كل منهم إلى طريقه، وذهبت أيشا مع آسر وهى تتوعد لكل من يحاول إيذاء فتاة مثل ما آذاها هذا الوغد الأحمق سليم السيوفي مشت وبداخلها غضب، غضب شديد كلما تذكرت هذه الحادثة التى غيرت مجرى حياتها بالكامل.. غضب سيتحول عما قريب إلى دمار سيقضي على قلب بطلتنا ويقتل كل ذرة رحمة أو براءة كانت تتمتع بها يومًا، غضب سيحول حياة من يحاول العبث معها إلى جحيم ويقضي عليه... فهل سيعود قلبها كما كان أم ماذا..؟؟ سنعرف فيما بعد، قالت أيشا وهي تضع نظاراتها:
_ يالا يا آسر.
_ أوك يالا.

مشت أمامه بكل ثقة وقوة تليق بها وخرجت من المطار وجدت سيارات الحرس واقفة أمامها فركبت السيارة التي أشار لها آسر عليها وركب آسر معها وبعدها انطلقت السيارات إلى وجهتها وانطلقت بطلتنا لحياتها الجديدة ومكان إقامتها الجديد فهل سيكون لهذا المكان تأثير إيجابي أم سلبي لنعرف هذا...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

قاتلة ولكن...؟! الجزء الثاني (سلسلة ملحمة العشق والانتقام) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن