"كانت حياتي هادئة كسكون الليل الحالك اعتقدت أنني سأعيش بذاك الهدوء الذي كان يجوب حياتي، لكنني استيقظت على واقع أليم حطم الأخضر واليابس بحياتي، جعلني أنهض من ذاك الخيال الذي كنت أعيش به، فقدت ذاتي أثناء الطريق وحاولوا كسري بكل الطرق حتى بعدما أصبحت حطام إنسان، لكنني لن أستسلم أبدًا فلن أكون ابنة حواء إذا لم أنتقم ممن ظلمني لن أدعهم يعيشون بسكينة بعد الآن.
ولكنني أخاف عدم الرجوع لتلك التي كنت عليها بالماضي، أخاف أن أغرق في هذا الظلام الدامس الذي يلف حياتي، هل يستطيع الإنسان أن يعود بعدما فقد ذاته وأصبح كالرماد بعد احتراق شديد؟
ليتني أعلم!"
كانت أيشا بمكتبها جالسة على أريكة كبيرة وتُدون تلك الكلمات بدفتر صغير بيديها، بعد انتهائها نظرت أمامها بشرود وتنهدت بعمق وهي في حيرة من أمرها وتتساءل:
" هل ما تفعله صحيح أم أنها تسير بطريق مظلم لا تعلم نهايته؟! "
لتظل تُفكر قليلًا إلى أن قررت الاستمرار بدربها، فهي لن تدع أي شخص تسبب بأذى لغيره لن ترحمهم، لتُظلم عينيها بشدة وكأنها تُطلق شرارات لهيب حارق لو أُطلق له العنان لأحرق الأخضر واليابس معًا، لن تدعهم أبدًا وخصوصًا ذاك الفاسد الذي حول حياتها جحيمًا.
قطع تفكيرها طرق على باب مكتبها لتعتدل في جلستها فورًا وتسمح للطارق بالدخول، ليطل آسر برأسه من خلف الباب وهو يقول بنصف عين مغلقة:
_ امم ملكة جمال العالم أقدر أدخل؟
لتبتسم له بهدوء وهي تقول بمزاح:
_ بتثبتني أنت صح! ادخل يا سيدي.
ليبتسم لها بحب وهو يدلف للداخل مغلقًا الباب خلفه واتجه نحوها، ليراها ترتدي لونها المفضل الأسود حيث ترتدي بنطلون لامع من اللون الأسود وعليه تي-شيرت ذو لون أبيض، ويعلوه جاكت ذو لون أسود أيضًا من نفس خامة بنطلونها، لينظر لها بانبهار وبمجرد وصوله إليها جلس بجوارها وهو يقول:
_ امم هو الصراحة اه بثبتك بس أنتي جميلتي يا بنتي.
لتضحك أيشا بصخب على مزاحه ثم تقول:
_ ماشي قول لي عاوز إيه؟
لينظر لها بضيق مصطنع ثم يقول:
_ دايمًا كابتة معنوياتي كده بنأدمة باردة.
لترفع حاجبيها بتعجب وهي تنظر له بتهديد وهي تُضيق عينيها قليلًا، ليقول بخوف مصطنع وهو يذهب برأسه يمينًا ويسارًا ببطء:
_ لا يا كبيرة أنا اللي بارد مش أنتي لا.
لتنظر له ببرود ثم تقول بتهديد:
_ أيوه كده ناس متجيش غير بالعين الحمرة.
لينظر لها بضيق ثم يهمس وهو يُحدث نفسه:
" يا باي عليكي يا شيخة لوح تلج متحرك أنا أعرف دي بنت إزاى دي بتضرب أقوى من الرجالة يا نهار أسود ده لو عطتني بوكس بس دي تجيب أجلي"
لتقول له ببرود وقد سمعت ما يقول:
_ امم تحب تجرب يا آسر وإلا إيه نظامك؟
لينظر آسر أمامه بزعر وعينيه جاحظتين فقد سمعت حديثه ليُحدث نفسه:
" هار أسود دي سمعت ليلتك عسل يا آسر، كنت طيب والله هتدفنك مكانك يا لهوي عليا"
ليقول لها بتلعثم وهو يبدو كمن قُبض عليه:
_ لا أجرب إيه لا طبعًا وبعدين أنا آسف إوعى تتهوري.
لتبتسم بهدوء ثم تنفجر ضاحكة عليه وهي تقول:
_ تمام بس لو شفت نفسك وأنت خايف هتضحك على نفسك.
لتُكمل ضحك وهو ينظر لها بضيق ثم يقول:
_ يا بنتي ده أنتي سيبتي رجلي حرام عليكي أنا ذات نفسي بقيت أخاف منك أمال اللي بتتعاملي معاهم دول يعملوا إيه؟
ليصمت قليلًا ثم يرفع يديه وينظر للأعلى ويقول داعيًا:
_ منك لله يا إدوارد خليتها أسد مفترس أقولك دربها تحولها لي وحش اه يا أني.
أنت تقرأ
قاتلة ولكن...؟! الجزء الثاني (سلسلة ملحمة العشق والانتقام)
הרפתקאותأتعلم..! قد يتوهم البعض أن المرأة ضعيفة، ولأنني أنثى فسأكون بريئة وأمتثل لطائلتك وأرضخ لسلطتك، لكنك لا تعلم مع من أهوى بك قدرك، وماذا سيحدث لك؟ فليست كل النساء سواء يا هذا، فأنت وقعت بمجابهة من لا ترحم أبدًا، فماذا سيحدث بك يا مسكين مع من لا تعرف م...
