My Mate

part 4

إيلا

كانت منشغلة بالتفكير في القادم حين قاطعها صوت ميشيل.

ميشيل: ما الأمر، إيلا؟ فيما تفكرين؟ لقد أخبرتكِ من قبل، إذا احتجتِ إلى أي شيء، أخبريني ولا تقلقي.

نظرت إليه إيلا وقررت التحدث معه، لكنها لن تخبره بالحقيقة كاملة.

إيلا: في الحقيقة، هربتُ من قريتي بعد أن حاول أحدهم الاعتداء عليّ، وقتها أصبته إصابة خطيرة كي لا يكرر فعلته مع أي فتاة أخرى.

صمتت قليلًا، بينما تبادل راندي وميشيل النظرات قبل أن يحدقا بها. بالنسبة لهما، كانت فتاة ضعيفة البنية، فكيف لها أن تُصيب شخصًا إصابة خطيرة؟ هما يعرفان أين أصيب، لكنهما لا يصدقان أنها السبب.

إيلا: في حياتي سرٌّ لا أستطيع إخباركما به، لكني آمل أن تحضرا لي أوراقًا وهوية لأتمكن من التنقل. لا أبقى في مكان واحد، ودائمًا أتنقل قبل أن يعثروا عليّ. مشكلتي مع الأوراق تتكرر، والمال الذي بحوزتي بهذا المعدل لن يكفي. لذلك، بحثت عن عمل وعثرت على وظيفة في إحدى المدارس، لكني بحاجة إلى أوراق.

نظر لها ميشيل قليلًا، ثم قال:

ميشيل: أستطيع أن أمنحكِ كل المال الذي تحتاجينه، فلا تقلقي بشأن هذا الأمر.

لكن إيلا قاطعته بحزم:

إيلا: شكرًا لك، لكني لن آخذ المال شفقةً من أحد. أعمل لأعيش، لذا أرفض هذا الأمر. هل ستساعدني في الأوراق أم لا؟

تنهد ميشيل وقال:

ميشيل: لديّ لكِ فرصة عمل في شركة سياحة بمرتب مغرٍ، إنها شركة صديق لي. بعد يومين، سيكون راندي قد جهّز لكِ الأوراق، وأخبريه بالاسم الذي تريدينه في السجلات.

نظرت إيلا إليه بامتنان وقالت:

إيلا: شكرًا لك على ما تفعله من أجلي، لا أعلم كيف أرد لك جميلك.

وقفت إيلا لتذهب، لكن ميشيل تحدث مجددًا:

ميشيل: لا داعي لهذا الكلام الآن، نحن متعادلان. وشيء آخر... إذا كنتِ ترغبين في تعلم القتال، أستطيع أن أوفر لكِ مدربًا لتتمكني من الدفاع عن نفسك.

فكرت إيلا قليلًا، فقد مضى وقت طويل منذ أن تدربت، ثم قالت:

إيلا: سأكون ممتنة لك كثيرًا إن فعلت ذلك.

لكن راندي قاطعها قائلًا:

راندي: أنا من يجب أن تكوني ممتنة له، فأنا من سيتولى تدريبك. وأخبركِ مسبقًا، تدريباتي قاسية، لذا... هل أنتِ مستعدة؟

نظرت إليه إيلا بتحدٍّ وابتسمت ابتسامةً لم تنبئ بالخير، لم يفهموا معناها. صحيح أنها لم تتدرب منذ فترة، لكنهم مخطئون تمامًا إن ظنوا أنها ضعيفة. جسدها قد يكون ضئيلًا، لكنه ليس مؤشرًا حقيقيًا على قوتها.