"رفعتني عن كل سوء
ورويتني بمحبه الجمال
فشغلتني بك عن سواك
فرأيت الدنيا حدائق
من الأحلام والبساتين "،،،،،،،،،،
فى فيلا الناصري
يهبط شريف إلى مكتب والده ويطرق باب غرفه المكتب ويدخل ليشير له والده بالجلوس لحين إنتهاءه من الأوراق التي أمامه، يجلس شریف دون النظر لوالده فيما كان يشبك يديه معاً وينظر لهما، ما أن ينتهي والده حتي نظر له وبدأ يتحدث معه
أحمد الناصري (والد شریف):
هناك صفقه هامه جداً حال نجاحها ستنقلنا نقله أخرى كبيره وسترفع من مكانتنا عالياً أكثر من الآنشریف ببرود:
المطلوبأحمد يستطرد:
هذه الصفقة ستكون خارج البلاد ويجب أن يسافر أحدنا، وأنت تعلم جيداً کم أنا مشغول هنا كثيراً لذا ستسافر أنت عوضاً عني وتعود بهذه الصفقهشريف بنفس البرود:
حسناً ومتي موعد السفرأحمد بهدوء:
السفر سيكون فى الغد، تجهز وأخبر منال أن تتجهز هي أيضاًشریف بتعجب وعبوس:
وما دخل منال ولما ستتجهزأحمد بنظره عميقه:
للسفر معك، السفرة ستكون طويله قد تستغرق شهور وستكون فرصة جيدة لتقضوا وقتاً معاً أكثر فأنتم هنا لا ترون بعضكم كثيراً بسبب العملشریف غاضباً:
وهل أشتكت هي من شئ "وبإستهزاء" أعتقد أنني لم أقصر معها فى واجباتي الزوجيه وتستطيع أن تسألها بنفسكأحمد بغضب:
وهل الزواج مجرد واجبات زوجيه ونوم فى الفراش فقط، ألا تري إنك قد تغيرت كثيراًشریف بإستهزاء:
ومن هو سبب تغيري، عموماً هي ليس لديها عندي سوي الفراش عندما تجدني قد قصرت فى هذه الناحيه حينها تصبح محقه فى التحدث والشكوىأحمد بغضب:
أنت حقاً وقح جداً، عموماً أنا لن أتحدث کثیراً قلت ستسافر معك وأنتهى الأمر والآن هيا أنصرف فلدي الكثير من العمل هيا أذهبيخرج شريف من مكتب والده وهو يكاد ينفجر من غيظه وإن ظهر أحد أمامه فى تلك اللحظه لأنفجر فيه، صعد نحو غرفته ووجد منال جالسه مع والدته فى صالون قريب من جناحه فأتجه نحوها وجذبها من معصمها بعنف وشده وجرها خلفه وهي لا تعلم ما يحدث بينما والدته علامات الدهشه قد أرتسمت على وجهها فمنعوها من أن تنطق بحرف واحد ولا حتى أن تعاتب إبنها على طريقته فى التعامل مع زوجته، ما أن دلف غرفته حتي أغلق الباب بشده رجفت لها منال ثم ألقاها بعنف على الفراش لتصرخ بقوه
منال بدهشه وخوف:
شريف ماذا يحدث لما تتصرف هكذا ما الذي حدثشریف بغضب:
أنا من سيعلمكي كيف تشتکیني عند أي شخص، ماذا ألا يكفيكي أنني أنام معكي وأعاشركي كل يوم "أكمل مستهزءاً" أنتي حقاً جشعه كوالدكيمنال بصدمه:
ماذا تقول أجننتأرتبكت منال وهي تراه ينزع ملابسه ويتوجه نحوها
منال بتوتر ورعب:
م ماذا ت تفعلشریف مستهزءاً:
سأمارس حقوقي الزوجيهأنقض عليها شريف كما ينقض الأسد المفترس على فريسته بينما منال تصرخ وتستنجد وتحاول إبعاده عنها لكن بدون فائده فجسده أضعاف أضعاف جسدها وفى النهايه أستسلمت الغزال لتسمح للأسد الضاري بإلتهام فريسته بوحشيه
بعد أن أنتهى شريف من معاشره منال بعنف وقسوه أرتدي ثيابه وأسرع ليخرج من غرفته ومن ثم المنزل بأكمله ليصعد سيارته الجيب السوداء ويقودها مبتعداً عن الفيلا
أما فى الجناح، منال كانت تجلس على الفراش فى حال يرثي لها وهي منهاره تماماً وبكاءها يسمعه جميع من فى الفيلا وكلما حاولت التماسك تتذكر ما حدث لتبدأ فى البكاء مره أخرى، تدخل والده شريف الغرفه وقد أستمعت لصراخها الذي قطع قلبها عليها، أقتربت منها وأخذتها بين أحضانها وهي تحاول تهدأتها لتنهار منال بين أحضانها أكثر حتي أخرجت كل ما داخلها من ألم وقهر فى البكاء وبدأت فى الهدوء رويداً رويداً وصوت شهقاتها فقط الظاهره، لحظات حتي أستطاعت أن تلملم شتات نفسها وتهدأ لتتحدث لها والدة شريف أخيراً
والدة شريف بحزن:
أهدئي حبيبتي وأخبريني ما الذي حدث، هل أغضبتيه فى شئ ليحدث كل ذلكمنال بألم:
لم أفعل شئ يشهد الله أنني لم أفعل أي شئ يثير غضبه هكذا، لقد كرهت نفسي حقاً لا لا بل كرهته هو، أنا أكرهه لا أستطيع إحتمال يوم آخر معه، أنا أتعذب منذ زواجي منه وكأنه يعاقبني، لما لا أعلم وأرغب بشده أن أعلمتنفجر منال مره أخرى فى البكاء بينما تصمت والدة شريف من صدمتها وألمها مما سمعته فماذا ستقول لها، أتخبرها أنه يعاقبها ويعاقبهم جميعاً بسبب فراقه لحبيبته ام بسبب فراقه لـ_
لم تكمل الأم شرودها لتستمع لصوت طرقات على باب الغرفه ثم دخول الخادمة لتخبرها أن البيك الكبير يريدها فى مكتبه حالاً، أومأت لها والدة شريف وخرجت خلفها بعد أن دثرت منال جيداً تحت الأغطيه وتأكدت من غرقها فى النوم
أما شريف فقد كان يهيم بسيارته فى الطرقات بدون هدف وباله مشغول ويفكر وبالكاد يرى أمامه، يفكر فى معشوقته وفى كارثته وفى والده وفى أمه وفى منال وإرغامه على الزواج منها، وفجأه وجد ضوء قوي أمامه، حاول الإبتعاد ولكنه بعدها لم يشعر بشئ حوله سوي ظلام يغلف عالمه
********
أنت تقرأ
يا سيدي الحب
Romanceالحب سلطان ونحن عبيد تحت إمرته ننفذ مطالبه وننحني طواعيه خاضين لسيدي الحب