"12"

585 16 0
                                    

"مضحك أنت
وأکاذیبك الصغيره
حول نسيانك لي
ومضحكه أنا
ومحاولاتي
فى الوقوف شامخه أمامك
كلانا مهرجان فى هذا الحب"

"منقول"
،،،،،،،،،،،

قضي أيامه بعيداً عن ذاك المنزل، كلما دخله يشعر بالضيق والإختناق، هو حاول ولكنه لم يستطع، فحينما يكون قاتلك هو سبب خروجك للحياه تصبح الدنيا ظلام، كان المكان مظلم بشده لا ينيره سوى ضوء السجائر حين يستنشقها، كان ينسدح على الأريكه الجلديه ويده فوق عينيه والأخرى يستنشق بها سجائره، كان يتنفس بهدوء يدل على شروده لبعيد، لأبعد ما يمكن أن يصل له عقله، ومن سواها يشغل العقل والقلب، ولكن هذه المره يفكر أن ينتقم ويفكر لما تخونه هكذا، أکانت تكذب عليه كل ذاك الوقت، أکانت تخدعه كل تلك السنوات بأسم الحب وما أن رحل مجبراً ظهرت على حقيقتها، أحقاً هذا ما حدث ام أن هناك حلقه مفقوده، قلبه يخبره أن هناك معضله فى الأمر، كل هذا ليس طبيعياً، ولما ستظهر الآن بالتحديد، لما لما الآن

زفر نفس عميق وهو يعتدل فى جلوسه ويطفئ السيجاره فى المنفضه ويمسح وجهه بكفيه وهو يتنفس بعمق، يشعر أن عقله سينفجر من كثرة التفكير، ما الذي أتى بمعتز للحفل الآن وهي معه، وكيف علم بأمر الحفل وهم لم يقوموا بدعوته، متى أتى أصلاً من خارج البلاد، لما كل ذلك يحدث الآن، هناك شئ خاطئ هناك شئ مفقود لديه ويجب أن يتوصل له لتتضح الصوره كامله أمامه، أنتبه للباب يطرق ثم تدلف السكرتيره مرتبكه لتقف أمامه بهدوء

هيام بهدوء:
سيدي أعتذر عن مقاطعه خلوتك ولكن عمار يقف بالخارج يريدك بأمر هام

شريف يومأ بهدوء:
أدخليه

تتحرك السكرتيره متوجهه للخارج ليقف هو ويتوجه نحو مكتبه وهو يرتب ثيابه ويشعل ضوء الأباجوره على سطح مكتبه، لحظات ويدلف رجل أقترب عمره للأربعين وذو جسد معضل قليلاً وطويل وبشرته مائله للسمار يقترب من مقعد شريف وينحني قليلاً بأحترام ويعقد يديه للأمام فى إحترام وهدوء

شریف بهدوء وهو يخرج سيجاره ویشعلها:
ما الأمر عمار لما أتیت

عمار بهدوء:
لقد بدأوا فى التحرك يا باشا، سيتسلمون الشحنه خلال أيام، معلومات موثوقه

شريف يتنفس بعمق:
أنت متأكد من محتواها یا عمار، من الممكن أن تكون شحنه مواد غذائيه عاديه

عمار بتأكيد:
لا يا باشا معلوماتي موثوقه، شحنه أسلحة ومن أخبرني ممن سيقومون بتفريغ الشحنات أي من عقر دارهم يا باشا

يومأ شريف بشرود وهو يفكر أن هذه فرصته لينتهي من معتز للأبد ويرتاح ويريح قلبه ولكن هل هكذا سيهدأ قلبه ويرتاح

شريف يتنفس بعمق ويشير لعمار:
عمار أسمعني جيداً ستبحث خلفهم هذه الفتره فى صمت ودون أن يعلم أحد بذلك، أريده أن يرتاح تماماً ويتأكد أنه لا يوجد من يبحث خلفه وفى الوقت المناسب سنساعد فى إفشال خططه ونضربه ضربه قويه يصعب عليه الوقوف منها مره أخرى سريعاً، سنضربه فى مقتل أفهمت

يا سيدي الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن