"24"

463 10 0
                                    

"وهل كسر القلوب له دواء !!!!"
،،،،،،،،،،،

صمت قاتل كان يعم المكان، لم يتزحزح أحد من مکانه، بقي كل منهم واقف بمكانه ينظر نحو الآخر بمشاعر مختلفه، أحدهم مصدوم والآخر يبتسم بأنتصار والثالث لا يفهم شئ والأخيره نادمه ومتألمه

كان الصغير ينظر لهم بحيره وعدم فهم، عيناه تتنقلان بينهم، لا يعلم ما يحدث، حتي أخيراً ترك يد والدته وهبط آخر درجه من الدرج وهو يضحك ويصرخ "بابا" ليسقط أخيراً بين أحضان والده الذي تلقاه بحب وإبتسام وقبلات متفرقه وصوت ضحكاتهم هو ما کسر صمت المكان

أغلق عيناه بألم وهو يسمع تلك الكلمة التي أسقطت آخر حصونه، دمرته، أنتهى كل شئ، لم يتبقى شئ ليحارب لأجله، فقط أنتهى

كانت تحرك رأسها يميناً ويساراً وهي تنظر نحوه بألم يمزق قلبها وأعماقها، كانت تريد أن تصرخ وتحدثه، تريد أن تنفي ما يفكر به، تريده أن ينظر لها، أن ينظر فى عينيها ويصدق ما يراه بعينيها، تمنت الموت فى تلك اللحظه ولا أن تري نظرات الإنكسار تلك فى عينيه، شعرت بروحه تمزقت ولكن لم تستطع فعل شئ، لم تستطع التحدث أو التبرير، هي فقط مسیره

شريف يستجمع قواه ونفسه ويتنفس بعمق دون النظر نحوها:
أنا راحل

معتز بإبتسامه جانبيه وهو يحمل الصبي:
إلى أین یا رفيق أولم نكن نتحدث

شريف وهو متوجه نحو الباب ومعطيهم ظهره:
أنتهى الحديث، لا يوجد ما قد نتحدث عنه، لهنا إنتهينا

رحل شريف تاركاً خلفه لبني ودموعها تتسابق على وجنتيها وهي تعلم أن حديث شريف کان موجهاً لها هي، خسرته، خسرته مره أخرى ولكن هذه المره بلا رجعه

أما معتز فقد أختفت إبتسامته ونظر نحوها بحده وهو يدفن رأس الصبي فى صدره

معتز بحده:
أستبكين عليه أمامي يا إمرأه، هيا أصعدي لا أريد رؤيتكي أمام وجهي، وكأنه كان ينقصني قدومه اليوم ذاك الحقير

نسيم يرفع وجهه من عنق معتز وينظر له ببراءه:
كيييير کییییر (حقیر)

معتز يتحرك به وهو يلاعبه:
لا حبيبي الأطفال الجيدون لا يقولون هذه الكلمات السيئه، هل تريد إغضاب بابا !!

نسيم ينفي برأسه بطفوليه:
نا (لا)

معتز يبتسم ويحتضنه بشده:
نعم هذا هو بطلي الكبير، هيا لنتناول الطعام ثم نلعب معاً قليلاً

يختفي معتز ونسيم من أمامها وهي تتابعهم بعيون متترقرقه، لن تنكر أبداً مدي حب معتز لنسيم، نعم يحبه من كل قلبه وليس تمثيلاً، يحبه وكأنه والده

-----------

مرت أيام وأسابيع أختفي بها شريف من جديد وهذه المره أختفي بقلب محطم، حطمته بحقاره، قتلت آخر ذرة حب لها بداخله، بفعلتها وخداعها قتلت حبها بداخله، وهو كالأحمق صدقها وفى النهايه كانت تخدعه، خدعه رخيصه

يا سيدي الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن